هلال ونصر ومباراة القرن
أتعرف ما أثمن ما تملكه أيها الإنسان؟
إنه الآن.. اللحظة التي تعيشها الأنفاس الهادئة التي تتنفّسها، هل فكرّت مرةً كم «الآن» ضاع من بين يديك وأنت لم تدرك بعد أي كنز منك يضيع.
فقط استشعر هذه النعمة، ليسري فيك إحساس السعادة، ويتسلل منك إحساس الجُحود.
وكرة القدم التي نتساوى في عشقها ونختلف في التعاطي معها لها جانب إنساني عظيم، أذكر أن لاعبي فريق أتلتيكو بلباو فاجأوا زميلهم المصاب بمرض السرطان بحلق شعورهم وذلك تضامُناً معه في لافته إنسانية عظيمة.
أعرف أنك هلالي يا خالد، لكن هذا لن يمنعك من الاستمتاع بالنصر، وأعرف يا صديقي مهما ارتفع صوت التعصب يظل هناك من يتعامل مع هذا التعصب بنبل.
جميلة تلك الصورة الرياضية التي جمعتك بصديقك صالح بن علي العامر والتي ذكرتك تاريخياً بمرحلة اكتفيت أمامها بقولك: كانت كرة القدم آنذاك هي كل اهتماماتنا بل همّنا الرئيس.
أحداث وحوادث ووقائع بعد تلك الفترة غيّرت العالم بأكمله وغيرت المجتمعات وغيرت كل شيء.
لكنها لم تغير حبك للهلال أليس كذلك.
الليلة الرياض ليس لها أن تنام، فالعرس عرس رياضي وفي كل العيون تسافر القصائد الغجرية.
النصر قصيدة المساء التي لم يكتبها الهلال، لكنه يدرك -أي الهلال- أنه الشاعر الذي يحرس حزن العالم أو هكذا اتخيل على رأي (عبدالله بيلا).
عفواً عشاق الهلال، عفواً عشاق النصر، سأنحاز لذائقتي قبل أن أنحاز لأي منكم، لكن متأكد أنني سأكتب عن الفائز شعراً وأواسي الخاسر بحكمة من حكم الزميل مصطفى الاغا والتي مافتئت في الاحتفاء بها على عكس الزميلين عبدالعزيز الدغيثر وعيسى الجوكم.
أخيراً اقتطفت لكم هذه الوردة من بستان محمد حسن بلال: عندما كنا نتابع مباريات كرة القدم اتفقنا على تشجيع اللعبة الحلوة لا أن نصفق حتى لتفاهات فريقنا، وعندما سجل الفريق الخصم هدفا رائعا في مرمانا قفزت لوحدي مدهوشا وصحت يا الله..
رد زملائي: (الله ياخدك). في تويتر الآن، معظم الإعجابات لها قواعد مشابهة لكنها بصياغة الشعراء.
عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ