ندعو روسيا لمنع جرائم إسرائيل بحق السوريين في الجولان المحتل
وقال المقت في تصريح خاص لمراسل “سبوتنيك” في دمشق عبر تطبيق واتسآب: “إن الجريمة البشعة التي قام بها العدو الإسرائيلي باستهداف المناضل والمقاوم والأسير المحرر مدحت صالح الصالح تضاف إلى السجل الإجرامي لهذا العدو، وليس غريباً على هذا العدو أن يرتكب مثل هذه الجريمة وليس بغريب أن يتم استهداف المناضلين الشرفاء والأوفياء لوطنهم”.
وأضاف المقت: “لقد استهدفت قوات الاحتلال بلا أي سبب مواطناً عربياً سورياً عضو سابق في البرلمان السوري ويشغل وظيفة رسمية في الدولة السورية في رئاسة الوزراء لمتابعة شؤون الجولان المدنية، وبذلك ترتكب إسرائيل جريمة بشعة جداً بحق أحد مواطني الجمهورية العربية السورية على أرض الدولة السورية، من هنا يجب التصدي لهذه السياسة”.
وتابع المقت قائلاً: “نحن في الجولان السوري المحتل دماؤنا مستباحة، وهذه ليست الجريمة الأولى التي يقدم على ارتكابها العدو الإسرائيلي باستهداف مواطنين سوريين على خط وقف إطلاق النار بجوار القوات الدولية”.
ولفت المقت إلى أن استهداف الصالح تم بجوار أحد مواقع القوات الدولية العاملة لوقف إطلاق النار في الجولان السوري، وقال: “هذه القوات لم تحرك أي ساكن ولم تفعل أي شيء لتوفير الحماية والأمن لنا وهو أهم مبدأ من مبادئ الشرعية الدولية والأمم المتحدة التي، فهي (القوات الدولية) تنصلت من كل هذا الدور ولم تقم بدورها في حفظ السلام وحفظ حياتنا وحقن دمائنا، فعدونا يستبيح دماءنا على مرأى وعلى مسمع من العالم كله”.
وأردف المقت قائلاً: إننا في الجولان العربي السوري المحتل نتوجه إلى الدولة السورية وإلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي نكن له التقدير أن تتحرك الدولة الروسية للجم هذا العدو وردعه لكي لا يقوم بمثل هذه الجرائم لأن العدو الإسرائيلي يخاف الموقف الروسي ويحسب له ألف حساب.
وختم المقت حديثه لـ “سبوتنيك”، بالقول: “نحن في الجولان أقمنا اليوم موقفاً تأبينياً يليق بهذا المناضل الشهيد المقاوم مدحت صالح الصالح وهو ابن الجولان وأحد أبرز مناضلي الجولان السوري المحتل”.
وكانت قوات إسرائيلية قد استهدفت الأسير المحرر مدحت صالح الصالح برشقات من الرصاص أثناء عودته إلى منزله في موقع عين التينة مقابل بلدة مجدل شمس المحتلة ما أدى إلى وفاته.
وذكرت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أن الأسير المحرر مدحت الصالح من مواليد قرية مجدل شمس في الجولان المحتل عام 1967، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي أول مرة عام 1983، وبعد الإفراج عنه عاودت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً عام 1985 بتهمة الانتماء إلى المقاومة ليقضي 12 عاماً داخل معتقلات الاحتلال. وفي عام 1997، أفرجت سلطات الاحتلال عنه، وعمل بعد ذلك على تأسيس لجنة لدعم الأسرى والمعتقلين وانتخب عضوا في مجلس الشعب عام 1998 عن الجولان المحتل، وتولى بعد ذلك موقع مدير مكتب الجولان المحتل في رئاسة مجلس الوزراء.
وتعرض الصالح لعدة محاولات اغتيال منها عام 2011، حيث أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عدة مرات على منزله في عين التينة الأمر لكنه أصر على البقاء قريباً من مجدل شمس.
SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews