جرعة كورونا المعززة.. دراسة أميركية قد تقلب الموازين
تتناقض الدراسات والأبحاث بشكل مستمر بشأن آثار وفاعلية خلط لقاحات فيروس كورونا، فبعد أن أكدت دراسات سابقة أن الخلط غير محبذ وله آثار جانبية، إلا أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية قد توصي بذلك.
وتخطط الوكالة السماح للأميركيين بتلقي جرعة معززة من لقاح مختلف لفيروس كورونا عن اللقاح الذي تلقوه في البداية، وفق صحيفة “نيويورك تايمز”.
فقد قدم باحثون من المعاهد الوطنية للصحة يوم الجمعة، نتائج دراسة “المزيج والمطابقة” الممولة اتحادياً إلى لجنة الخبراء التي تقدم المشورة لإدارة الغذاء والدواء.
زيادة الأجسام المضادة
ووجدت الدراسة أن متلقي جرعة واحدة من “جونسون آند جونسون”، والذين تلقوا جرعة معززة من لقاح “موديرنا” شهدوا ارتفاع مستويات الأجسام المضادة لديهم 76 ضعفاً في 15 يوماً.
كذلك أشارت الدراسة التي قدمت إلى اللجنة الاستشارية التابعة لإدارة الغذاء والدواء الأسبوع الماضي، إلى أن متلقي “جونسون آند جونسون” قد يستفيدون أكثر من جرعة معززة من لقاح موديرنا.
وتوصلت أيضاً إلى أن جرعة معززة من لقاح “فايزر” رفعت مستويات الأجسام المضادة لمتلقي “جونسون آند جونسون”.
إلى ذلك، أكد الخبراء الأسبوع الماضي، أن البيانات الجديدة استندت إلى مجموعات صغيرة من المتطوعين ونتائج قصيرة المدى.
عينة من لقاح فايزر
الخلايا المناعية لم تتأثر
وتم حساب مستويات الأجسام المضادة فقط وهي أحد مقاييس الاستجابة المناعية، كجزء من البيانات الأولية، وليس مستويات الخلايا المناعية المعدة لمهاجمة فيروس كورونا، والتي يقول العلماء إنها أيضاً مقياس مهم لنجاح اللقاح.
وحذر باحثو الدراسة من استخدام النتائج لاستنتاج أن أي مجموعة من اللقاحات أفضل.
بدورها، قالت الدكتورة كيرستن إي ليك، الأستاذة في كلية الطب بجامعة ميريلاند، التي قدمت البيانات، إن الدراسة “لم تكن مدعومة أو مصممة للمقارنة بين المجموعات”.
موديرنا فايزر
يذكر أن منظمة الصحة العالمية، حذرت في يوليو الماضي، من مزج عدة أنواع من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ووصفت الأمر بـ “الاتجاه الخاطئ”، موضحة أنه “قد يؤدي إلى وضع فوضوي”.
فيما اعتمدت عدة دول هذه السياسة سعياً منها إما لتعزيز المناعة أو لتقليل المخاطر الجانبية للقاحات، خاصةً للقاح أسترازينيكا.