وكالة أنباء الإمارات – “مركز مرايا للفنون” يفتتح معرضاً فردياً للفنان الفلسطيني حازم حرب
الأربعاء، ٢٠ أكتوبر ٢٠٢١ – ٩:١٦ م
الشارقة في 20 أكتوبر / وام / استضاف اليوم مركز مرايا للفنون المبادرة
الإبداعية غير الربحية التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”
والتي تعنى بدعم الفنانين والمصممين الناشئين في المنطقة المعرض الفردي
للفنان حازم حرب بعنوان “متحف مؤقت لفلسطين” الذى يستمر حتى 10 فبراير
المقبل.
حضر الافتتاح كلً من الشيخة لطيفة بنت مكتوم مؤسس ومدير “تشكيل” وسعادة
مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار
والتطوير /شروق/ والشيخة نوار القاسمي مدير “مؤسسة الشارقة للفنون”
وعبدالمنعم السركال مؤسس “السركال أفنيو” وأحمد القصير المدير التنفيذي
للعمليات في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير /شروق/ وعدد من الفنانين
والمهتمين بالفن.
ويعكس المعرض الذي يضم أحدث أعمال الفنان الفلسطيني حازم حرب محاولات
الفنان العالمي المقيم في دبي لتجسيد الجوهر التراثي والعلاقة بين
الإنسان والمكان ضمن مقاربة اجتماعية ثقافية تركّز على مفهوم الوطن
فلسطين من خلال مواد أرشيفية تشمل خرائط قديمة وصوراً ولوحات عائلية
تُعرض داخل قوارير وخزانات زجاجية.
ويستخدم الفنان في أعماله تقنيات فنون الكولاج التي تدمج التصوير
الفوتوغرافي والوسائط البصرية المتداخلة في سياق بصري مستوحى من المتاحف
إذ يجمع الفنان أجزاءً متفرقة تشكل متحفاً فنياً مؤقتاً يعرض جزئيات
صغيرة متناثرة من تاريخ فلسطين وذاكرتها التراثية والثقافية ويدعو
الفنان المشاهد إلى التفكير في فلسطين ويأمل أن يؤسس متحفاً دائماً في
المستقبل لعرض مقتنياته أمام جميع الزوار.
وعلى مدار الأعوام الماضية حرص الفنان حازم حرب على جمع تذكارات وقطع
نادرة تتعلق بفلسطين من مزادات رقمية دولية أقيمت عبر الإنترنت يعود
تاريخ بعضها إلى أواخر القرن الثامن عشر للعام 1779 حيث تضم مقتنياته
مجموعة من الخرائط التاريخية لفلسطين والحضارات الفينيقيّة القديمة
بالإضافة إلى كتب نادرة عن طرق التجارة التاريخية وصوراً عائلية
وأعمالاً فنية تصوّر الأرض المقدسة لرسامين مستشرقين مثل ديفيد روبرتس
/1796 – 1864/.
ويقدم المعرض تجربة مؤثرة للزوار حيث يعرض صوراً تاريخية للأرض المقدسة
بالأبيض والأسود تم تكبيرها لتشكل خلفيات يشاهدها الزائر فور دخوله إلى
صالة العرض ليبدو وكأنه يسير بين آثار ثلاثية الأبعاد من حقبة مضت.
ويتناول المعرض موضوعات عميقة مثل الشتات والأرشفة والحنين إلى التاريخ
المفقود، ويعرض رؤية الفنان لجذوره الراسخة بين الماضي والحاضر
والمستقبل حيث يقدّم مقتنيات تكشف الحالة الحضارية التي كانت عليها
فلسطين على كافة المستويات سواء الحالة الاجتماعية للسكان والتجربة
الاقتصادية وحتى طبيعة الأرض وما تضمه من نباتات وأزهار.
وام/بتول كشواني/إسلامة الحسين