سوريا والهند تفتتحان مركز التميز للجيل القادم في تكنولوجيا المعلومات
المركز الذي توقف عمله عقب إنشائه مباشرة منذ 8 سنوات، استأنف عمله اليوم في مقر الهيئة الوطنية لخدمات الشبكة ليتيح استفادة المدربين والمتدربين السوريين من الدورات التي ستقام به في مجالات الأمن السيبراني وهندسة واختبار البرمجيات وأمن الشبكات.
دعم هندي لعام كامل من خلال الخبراء
وزير الاتصالات والتقانة السوري المهندس إياد الخطيب وخلال افتتاح المركز قال في تصريح للصحفيين: “إن إعادة افتتاح هذا المركز بحلته وإدارته الجديدة وتجهيزاته الحديثة، تمثل أبلغ رسالة نصر بأننا موجودون على الأرض والنصر لنا رغم ما يفعله الإرهاب” مضيفاً أن “افتتاح هذا المركز سيكون له نتائج إيجابية ستنعكس على قطاع الاتصالات والبرمجة في سوريا من خلال الدورات النوعية التي سنقوم بها وبأسعار مخفضة بحيث تكون موجهة بشكل أساسي إلى الشباب والطلاب الراغبين بتعلم لغات برمجية (الأمن المعلوماتي- الأمن السيبراني..الخ) وأصدقاؤنا الهنود سيقدمون كل التعاون والدعم في السنة الأولى من خلال الخبراء الموجودين معنا على الأرض”.
© Sputnik . Mohammad Al-Najm
وزير الاتصالات والتقانة السوري المهندس إياد الخطيب
وأضاف الوزير الخطيب: “لن يكون للعقوبات أي أثر طالما أن لدينا أصدقاء، وأصدقاؤنا في الهند هم من خيرة الأصدقاء وأثبتوا هذا على الأرض من خلال إعادة افتتاح هذا المركز من خلال اتفاقية تم العمل عليها منذ عام 2019 وتمت الموافقة عليها في عام 2020 وبدأنا بالعمل مع أصدقائنا في الهند وهم خبراء في هذا المجال، وقد بدأت عملية توريد التجهيزات التي سيتدرب عليها الراغبون بالتعلم على اللغات البرمجية”.
سينغ كانيال: سوريا مركزاً لتقانة المعلومات
من جانبه قال السفير الهندي بدمشق ماهيندر سينغ كانيال: ” إنه ليوم عظيم وهام الذي تم فيه تسليم مركز التميز – الجيل القادم في مجال المعلوماتية، وهذا المركز سيجعل من سوريا مركزاً لتقانة المعلومات ودولة رائدة في هذا المجال خلال السنوات القادمة، وقد تم تحديد عدة برامج من قبل الحكومة السورية لطلبة تقانة المعلومات في مجالات عديدة”.
© Sputnik . Mohammad Al-Najm
وزير الاتصالات والتقانة السوري المهندس إياد الخطيب
وأضاف قائلاً: “مركز التميز هو رمز العلاقات القوية والودية مع سوريا وهو رمز لهذه العلاقات التي تم اختبارها عبر الزمن وعبر التاريخ، وستبقى الهند ملتزمة بتزويد سوريا بكل الدعم في مجال التكنولوجيا وبدعم بناء القدرات ودعم إدارة الموارد البشرية في سوريا”.
وفي كلمة له خلال افتتاح المركز قال السفير الهندي: “إن افتتاح المركز هو بمثابة شهادة ودليل على العلاقات القوية التي تم اختبارها عبر الزمن بين الهند وسوريا، ونحن فخورون بأن العديد من الحرفيين والطلاب السوريين يشاركون ويساهمون ويلتحقون بالدراسات العليا في الهند بموجب عدة برامج ومنح متعددة وبموجبها يسهمون في إعادة البناء وفي بناء جسر ثقافي قوي بين بلدينا الصديقين، وأتمنى أن يسهم مركز التميز في جعل سوريا بلداً رائداً في مجال تقانة المعلومات في المنطقة خلال السنوات المقبلة وتزويد وتقديم العديد من نقاط القوة الاقتصادية في مجال التقانة”.
سوسان: التعبير الأصدق عن الصداقة
نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري أيمن سوسان أوضح في تصريح خاص لـ سبوتنيك على هامش افتتاح المركز أن “افتتاح مركز التميز السوري الهندي يمثل خطوة جديدة ومؤشر جديد لتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين وهذا شيء طبيعي فسوريا والهند تربطهما علاقات تاريخية متجذرة”.
© Sputnik . Mohammad Al-Najm
سوريا والهند تفتتحان مركز التميز للجيل القادم في تكنولوجيا المعلومات
وأضاف: أن “أهمية هذه الخطوة تأتي في هذا الظرف بالذات في مرحلة إعادة الإعمار، وتعلمون أهمية هذا المجال من أجل انطلاق مشاريع التنمية وإعادة الإعمار في سوريا”.
وعما تشكله هذه الخطوة في التعاون بين سوريا والهند من أهمية في المرحلة المقبلة على صعيد الانفتاح الدولي على سوريا قال سوسان: “الأجواء اختلفت وسترون مزيداً من الانفراجات والانفتاحات على سوريا ستتعمق وتتسع مع الأيام القادمة”.
© Sputnik . Mohammad Al-Najm
سوريا والهند تفتتحان مركز التميز للجيل القادم في تكنولوجيا المعلومات
وحول أهمية افتتاح المركز قال سوسان: “هذا اليوم هو أحد أيام الصداقة السورية- الهندية، وإن إعادة تفعيل عمل مركز التميز السوري الهندي لتقانة المعلومات هو التعبير الأصدق عن علاقات الصداقة التاريخية المتجذرة بين سوريا والهند وهو أيضاً استمرار لمواقف الهند الداعمة لسوريا إزاء العدوان الإرهابي الذي تعرضت له خلال السنوات العجاف التي مضت إلى غير عودة”.
وأردف قائلاً: “الهند تربطنا بها علاقات قوية ومجالات التعاون معها واسعة وخاصة في هذا المجال لأنه مجال العصر، فلا يستطيع أحد أن يخطو خطوة إلى الأمام في عالم اليوم إن لم يكن يمتلك ناصية هذه التقانة لذلك نحن ممتنون لأصدقائنا الهنود على هذه المساعدة التي يقدمونها لسوريا وهم من المعروف عنهم أنهم في مقدمة الدول المتطورة في هذا المجال والهند هي البلد رقم واحد في مجال البرمجيات، ونشكر حكومة الهند الصديقة على مواقفها الثابتة والداعمة لسوريا ولكل ما قدمته خلال السنوات الصعبة التي مرت بها سوريا ونتطلع دوماً نحو المزيد من تطوير علاقاتنا في كل المجالات”.
دورات عالية المستوى وشهادات “C DAC”
مدير مركز التميز السوري الهندي لتقانة المعلومات المهندس إياد درويش أوضح في تصريح خاص لـ سبوتنيك أن “أهمية الخطوة تتمثل في إعادة تجديد المركز بجيله الجديد، فالمركز كان متوقفاً منذ /8/ سنوات واليوم أصبح بالإمكان استئناف واستكمال الدورات التدريبية فيه، وقد قدم الجانب الهندي تجهيزات ووسائل تعليمية بالإضافة إلى تقديم الخبرة من خلال استقدام ثلاثة خبراء مدربين هنود سيقومون بالتدريب في المركز لمدة عام وهناك خطة عمل في هذا المجال للسنوات القادمة”.
© Sputnik . Mohammad Damour
وأضاف: “ما يميز المركز اليوم بدوراته الحالية أن دوراته عالية المستوى وتؤهل المتدربين بالمركز لينطلقوا إلى سوق العمل مباشرة، والميزة الثانية هي شهادات ستقدم للمتدربين من مركز تطوير هندسة الحوسبة المتقدمة في الهند” C DAC” المشهور عالمياً في مجال الحوسبة المتقدمة”.
تأهيل كفاءات عالية في مجال it وتنمية الموارد البشرية
من جانبه أشار مدير المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا الدكتور ماهر سليمان في تصريح لـ سبوتنيك إلى أن “للمركز أهمية كبيرة في مرحلة إعادة الإعمار فهو يؤهل الكوادر التي تمتلك كفاءة عالية في مجال it الهام جداً” مضيفاً أن “تنمية الموارد البشرية هي أهم نقطة لأنها تعد خطوة مهمة في مرحلة إعادة الإعمار لتأهيل الكوادر وهو الهدف الأساسي من افتتاح المركز، الذي تم إحداثه عام 2010 بنسخته الأولى وساهم بإعداد مجموعة من المدربين الذي يقومون بتدريب الكوادر، وحالياً سيتم تدريب وإعداد مدربين بالإضافة إلى المتدربين الذين يستعدون للدخول إلى سوق العمل مباشرة”.
ويشار إلى أن المركز تأسس عام 2010 بمساهمة من الحكومة الهندية بناء على ما تقرر أثناء زيارة الدولة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى جمهورية الهند في حزيران عام 2008.
SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews