موظفة بفيسبوك: تأثير التطبيقات “مدمر”.. والشركة كانت تعلم
عبدالعزيز محسن
قالت مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك، فرانسيس هوجن، الثلاثاء، أن ثمة تأثيرا مدمرا لعملاق التكنولوجيا، مشيرة إلى وجود فرصة سانحة الآن للتحرك بمواجهته.
وكشفت هوجن، خلال جلسة استماع في الكونجرس الأميركي، بشأن حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، أن فيسبوك كان يعلم بخطر آلية عمله على الأطفال، مشيرة إلى 600 ألف حساب لأطفال على المنصة الشهيرة “يجب ألا تكون (موجودة)”.
وطالبن مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك الحكومة الأميركية باتخاذ إجراءات ضد الشركة من أجل إجبارها على التراجع عن سلوكها.
وجاءت شهادة هوجن في توقيت صعب لعملاق التكنولوجيا بعد ساعات من عطل غير مسبوق، الاثنين، ضرب تطبيقات فيسبوك وإنستجرام وواتساب، استمر نحو 7 ساعات وطال مليارات المستخدمين.
وأكدت الموظفة السابقة التي تركت عملها في مايو الماضي، أن فيسبوك بث معلومات خاطئة وروج للكراهية، مشددة على تعرض الأطفال للتضليل بسببه.
وكانت هوجن اتهمت شبكة التواصل الاجتماعي باختيار “الربح المادي على سلامة” مستخدميها، في مقابلة بثتها محطة “سي بي إس”، الأحد.
وفي منتصف سبتمبر سمح تسريب وثائق داخلية ، عبر هوغن، لصحيفة “وول ستريت جورنال” بنشر سلسلة من المقالات حول التأثير المضر لفيسبوك وإنستغرام على المجتمع.
ومن أبرز هذه الوثائق واحدة تفصل المشاكل النفسية لكثير من المراهقات. وأظهرت البحوث خصوصا أن 32 في المئة من الفتيات المراهقات شعرن بأن استخدام انستغرام منحهن صورة أكثر سلبية عن جسدهن فيما لم يكنّ راضيات أصلا عنه.
وأكدت المهندسة العاملة سابقا في فيسبوك أن شبكة التواصل الاجتماعي هذه مدركة جيدا لهذا الانحراف.
وتبدو الشركة الآن في وضع صعب قد يمهد لشن حملة عليها علما بأن جلسة الاستماع شهدت تعليقات في هذا الاتجاه أبرزها ما قاله السيناتور ريتشارد بلومنثال من ضرورة التحقيق في قيام فيسبوك بتضليل المواطنين، وتأكيده على أن فيسبوك “سيواجه عواقب وخيمة إذا ثبت تورطه في ذلك”.
كما اعتبر بلومنثال أن فيسبوك يساعد على سلوكيات كارثية ومدمرة ويحقق أرباحا هائلة على حساب “آلام الآخرين”.
التدوينة موظفة بفيسبوك: تأثير التطبيقات “مدمر”.. والشركة كانت تعلم ظهرت أولاً على جريدة البيان.