وكالة أنباء الإمارات – افتتاحيات الصحف
أبوظبي في 23 أكتوبر / وام / أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم
أن “إكسبو 2020 دبي” يعد فرصة مثالية لتأكيد ضرورة توحيد الجهود
والاستجابة للتحديات العالمية، وبناء تفاهم مشترك حول كيفية التعامل
معها.
وقالت الصحف في افتتاحياتها إن استضافة الدولة لهذا المعرض
الدولي تعكس مكانتها العالمية الرائدة والثقة الدولية في قدرة الإمارات
على توفير منصة عالمية لمناقشة التحديات التي تواجه العالم اليوم.
كما سلطت الافتتاحيات الضوء على مشاركة الإمارات في مؤتمر دعم
استقرار ليبيا الذي عقد في طرابلس وتأكيدها على وقوفها وتضامنها مع
حكومة الوحدة الوطنية والشعب الليبي، وتطلعها للبناء الفاعل والإيجابي
على الإنجازات التي تحققت حتى الآن.
واهتمت الصحف كذلك بالوضع في شبه الجزيرة الكورية التي وصفتها
بأنها أخطر نقطة ساخنة في العالم، ويطاردها شبح الحرب النووية، طالما
ظلّ كابوس الصراع قائماً في جنوب شرق آسيا بين الولايات المتحدة والصين،
وبالتبعية مع كوريا الشمالية.
فتحت عنوان “منصة عالمية” .. قالت صحيفة “البيان” إن معرض
“إكسبو 2020 دبي” يعد منصة استثنائية تتيح لزواره التعرف إلى آخر ما
توصلت إليه البشرية من تطور في شتى المجالات، كما يتيح للمجتمع العالمي
التعاون لاكتشاف الحلول لمختلف التحديات التي يواجهها الكوكب، خاصة أن
المعرض تشارك فيه 192 دولة، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بدء هذا
المعرض العالمي العام 1851.
وأضافت الصحيفة : على مدار ستة أشهر، يستقطب “إكسبو 2020 دبي”
ملايين الزوار الذين يكتشفون الأجنحة المشاركة، والفعاليات المختلفة
التي يقوم المشاركون بتنظيمها، كما يتعاون الجميع من أرض الإمارات على
صناعة مستقبل واعد ومزدهر للأجيال القادمة، وإيجاد حلول للتحديات
العالمية المشتركة، ورسم مسار جديد للعالم يضع خريطة طريق لمستقبل أفضل
للإنسانية جمعاء.
وقالت إن “إكسبو 2020 دبي” يعد فرصة مثالية لتأكيد ضرورة توحيد
الجهود والاستجابة للتحديات العالمية، وبناء تفاهم مشترك حول كيفية
التعامل معها، ففي الأوقات الصعبة، تحتاج دول العالم إلى العمل معاً،
ليس فقط للتغلب على التحديات، ولكن أيضاً لكي تصبح أقوى معاً، وتتعاون
بشكل أفضل، ومن هذا المنطلق كان شعار إكسبو 2020 دبي “تواصل العقول
وصُنع المستقبل” من أجل فتح المجال أمام معالجة التحديات المستجدّة ووضع
حلول لها.
وأكدت “البيان” في ختام افتتاحيتها ان استضافة الدولة لهذا
المعرض الدولي تعكس مكانتها العالمية الرائدة والثقة الدولية في قدرة
الإمارات على توفير منصة عالمية لمناقشة التحديات التي تواجه العالم
اليوم، سواء التحديات الصحية أو الاقتصادية، أو التحديات التي تواجه
البيئة والمناخ.
وحول اجتماع طرابلس .. قالت صحيفة “الاتحاد” إن ليبيا تتجه
إلى إكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية، بدعم واسع تمثل في إجماع 30
دولة على أرضها، على ضرورة إجراء الانتخابات الوطنية بموعدها المقرر في
24 ديسمبر المقبل.
وأضافت الصحيفة – تحت عنوان “استقرار ليبيا” – ان الإمارات في
دعمها المستمر للسلام والاستقرار في ليبيا، أكدت خلال مشاركتها بمؤتمر
طرابلس، وقوفها وتضامنها مع حكومة الوحدة الوطنية والشعب الليبي،
وتطلعها للبناء الفاعل والإيجابي على الإنجازات التي تحققت حتى الآن،
ومع ترحيبها بخطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة /5+5/ بشأن انسحاب
القوات والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا بشكل تدريجي ومتوازٍ
ومتسلسل، بما يدعم تثبيت وقف إطلاق النار وتوحيد المؤسسات، شددت
الإمارات على ضرورة توحيد الجهود الدولية لإنجاز الاستحقاقات
الانتقالية.
وأكدت أن ليبيا تحتاج المساندة والدعم لإنجاز تدابير بناء
الثقة وعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية لطي صفحة الماضي، ومواصلة
بناء المؤسسات المدنية والعسكرية، والعبور إلى مرحلة الاستقرار
والتنمية.
وقالت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها إن اجتماع طرابلس خير
دليل على أن ليبيا قادرة على تذليل أي عقبات، واستعادة عافيتها بحوار
منفتح بمشاركة جميع أبنائها قادر على حل أي مشاكل أو خلافات، مؤكدة أن
الإمارات تساند كل الدول الداعمة للسلام عربياً ودولياً في أي جهد يحمل
بشائر السلام والازدهار.
وعن الوضع في شبه الجزيرة الكورية .. نبهت صحيفة “الخليج” إلى
أن شبه الجزيرة الكورية ستبقى أخطر نقطة ساخنة في العالم، ويطاردها شبح
الحرب النووية، طالما ظل كابوس الصراع قائماً في جنوب شرق آسيا بين
الولايات المتحدة والصين، وبالتبعية مع كوريا الشمالية.
وقالت الصحيفة – تحت عنوان “كابوس شبه الجزيرة الكورية” – ما
إن تغيب أخبار كوريا الشمالية عن وسائل الإعلام حتى تعود مجدداً لاحتلال
صدارة عناوين الصحف ونشرات الأخبار، ولعل قيادة بيونج يانج تريد الإبقاء
على الإدارة الأمريكية في حالة قلق، كجزء من حرب نفسية يمارسها الزعيم
الكوري الشمالي، كيم أون يونج الذي لا يثق مطلقاً بواشنطن، وقد اتهمها
وزير الخارجية الكوري الشمالي ري سون جوون، مؤخراً، بـ”النفاق”، و”السعي
إلى تغيير النظام”.
وأضافت الصحيفة : بعد نجاح كوريا الشمالية، قبل أيام، في
اختبار نوع جديد من الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات، وبعد
سلسلة من التجارب الصاروخية في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك أسلحة تفوق
سرعتها سرعة الصوت، وبعيدة المدى، دعت الولايات المتحدة وبريطانيا
وفرنسا مجلس الأمن للاجتماع، كما في كل مرة تطلق فيها بيونج يانج
صاروخاً، في محاولة لإدانة عمل كوريا الشمالية باعتباره “انتهاكاً
لقرارات مجلس الأمن” .. وكالعادة، يفشل مجلس الأمن في الإدانة جراء
الموقف الصيني، كما أن بيونح يانج ترى في التجارب الصاروخية ممارسة
لحقها في امتلاك القدرات التسليحية لحماية نفسها، وتتهم واشنطن بممارسة
“المعايير المزدوجة” تجاه نفسها، وتجاه غيرها، وهكذا يبقى السجال
مفتوحاً، والخطر قائماً.
وأعربت عن اعقادها بأن بيونج يانج كانت تنتظر مكافأتها عما
تعتبرها تنازلات عبر تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها، بعد قيامها
خلال السنتين الماضيتين بتجميد تجارب الصواريخ الباليستية والعابرة
للقارات، وتفكيك موقع تجارب نووية، إلى جانب إعادة مواطنين أمريكيين
كانوا محتجزين لديها، ورفات جنود أمريكيين قتلوا خلال الحرب الكورية .
وقالت : كانت الآمال مرتفعة جداً بتحسين العلاقات، وكانت
بيونج يانج مستعدة للاندماج في المجتمع الدولي والتخلص من العقوبات
الأمريكية والدولية، لكنها شعرت في لحظة ما بأنها تتعرض للغش وإطلاق
الوعود الفارغة من دون أن تلمس شيئاً إيجابياً يعبّر عن استعداد الآخر
الأمريكي لتقديم تنازلات.
– خلا –