قصف مدفعي يوقع خسائر في صفوف الحوثيين بمأرب
القاهرة – سبوتنيك. وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عبر “تويتر”، أن “مدفعية الجيش تعاملت مع أهداف ثابتة ومتحركة للحوثيين جنوب مأرب وألحقت بهم خسائر بشرية ومادية كبيرة”.
وأضاف أن “قصفا مدفعيا آخر استهدف تجمعات وتحركات للحوثيين في مواقع متفرقة بجبهة صِرواح (غرب مأرب) وكبّدهم خسائر في الأرواح والعتاد”.
في سياق متصل، ذكر الجيش اليمني أن “طيران التحالف العربي استهدف تجمعات للحوثيين غرب مأرب، وكبّدهم خسائر فادحة شملت تدمير 3 آليات بما عليها من عتاد”.
من جهة أخرى، قال تلفزيون “المسيرة” الناطق باسم جماعة الحوثيين، إن التحالف العربي نفذ 16 غارة جوية على مديرية الجُوبة جنوب مأرب، واستهدف بـ 3 غارات مديرية صِرواح غرب مأرب.
ويأتي القصف غداة تحقيق جماعة الحوثيين، تقدما ميدانيا في محافظة مأرب الغنية بالنفط إثر هجمات مكثفة على الجيش اليمني، إذ سيطر مقاتلو الجماعة على منطقة نجا الاستراتيجية في مديرية الجُوبة جنوب مأرب، بعد معارك أوقعت 30 قتيلا من الجانبين، بينهم 14 من القوات الحكومية.
وتكتسب سيطرة جماعة الحوثيين على منطقة نجا في مديرية الجُوبة جنوب مأرب، أهمية من حيث كونها تقطع إمدادات قوات الجيش اليمني المتمركزة في مديرية جبل مرُاد، ومحاصرتها تمهيدا لمهاجمتها واقتحامها كما سيطرت الجماعة على مديرية العَبدية جنوب مأرب.
ويوم الثلاثاء الماضي، أعلن الجيش اليمني استعادة مواقع وصفها بـ “الاستراتيجية” من قبضة جماعة الحوثيين في أطراف مديريتي الجُوبة وحَريب جنوب مأرب.
وكانت جماعة الحوثيين، كشفت، الثلاثاء الماضي، عن تنفيذها عملية عسكرية واسعة ضد الجيش اليمني في محافظة مأرب أسمتها “فجر الانتصار”، قالت إنها تكللت بالسيطرة على مساحة 600 كم مربع في المحافظة وتقدمها إلى سد مأرب من الجهة الشمالية ووصول طلائع قواتها إلى مشارف مدينة مأرب من عدة جهات.
وأشارت إلى أن العملية أوقعت 1300 قتيل و4320 جريحاً و30 أسيراً من القوات الحكومية.
ومنذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، تصاعد القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب، بعد إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية، إذ تمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين جماعة الحوثيين، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء أواخر عام 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن في مقتل وإصابة مئات الآلاف من الأشخاص؛ فضلا عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews