مراجعة فيلم Ghostbusters: Afterlife
هذه مراجعة مسبقة خالية من الحرق لفيلم Ghostbusters: Afterlife، والذي يصدر في دور السينما بتاريخ 19 نوفمبر.
قبل عرض فيلم Ghostbusters: Afterlife للنقاد، أصدر المخرج جيسون ريتمان رسالة فيديو تقول: هذا فيلم عن عائلة من إنتاج عائلة. وهذه صحيح جداً، وهو ما يجعل أحدث فيلم من سلسلة أفلام Ghostbusters يبدو متميزاً. كما شجع ريتمان المشاهدين على الاحتفاظ بأسرار Afterlife. إنه من تلك الأفلام التي ستثير لديك شعوراً بالرعب والإلهام لوسمحت له بذلك. وفي عصر تنتشر فيه أفلام الريميك والريبوت والتكرار، يتمكن هذا الفيلم من تحقيق التوازن بالسير على الخط الفاصل بين إرضاء معجبي الأفلام الأصلية وإنشاء شيء جديد يلائم جمهوراً جديداً.
كما ستدرك من مشاهدة العروض الدعائية للفيلم، فهو يروي قصة الأم العازبة كالي (كاري كون)، والتي عانت بحياتها من غياب والدها، وبعد موته ترث مزرعته الريفية في سامرفيل بأوكلاهوما. ويوفر لها هذا استرحة مرحب بها، حيث أن أسرتها تعاني من عدم الاستقرار. وبالتالي تلملم شتات حياتها وطفليها تريفور (فين وولفهارد) وفيبي (ماكينا غريس) وتنتقل للريف. تمتاز هذه العائلة بانسجام بين أفرادها نادراً ما نراه بالعائلات السينمائية. إنه الغراء الذي يجعل الفيلم متماسكاً ويدل على أحد أعظم نقاط قوته: اختيار الممثلين البارع. تتألق كون بأدائها الجذاب المعتاد بدور أم لطفلين لا تستطيع التواصل مع ابنتها المعزولة. ويبتعد وولفهارد عن الطابع الذي اعتدناه في أدائه بمسلسل Stranger Things من خلال تقديم دور الأخ الأكبر الواثق الكلاسيكي. لكن غريس تتفوق بتألقها عليهما كليهما.
إنه فيلمها. حيث تقدم فيبي أداءً مضحكاً وغريب الأطوار يمثلها بلا خجل. تماماً مثل أدوارها في The Haunting of Hill House و Captain Marvel و Annabelle Comes Home، فإن أداء غريس يبدو طبيعياً للغاية. ليست هناك محاولات لتقليد سلوك جدها بالفيلم (إيغون سبينغلر الذي يمثله هارولد راميس). وبدلاً من ذلك، تمتاز فيبي بشخصيتها المميزة بالكامل، وهي رائعة للغاية. إنه فيلم حول عثور هذه الفتاة الصغيرة على نفسها من خلال تواصل غير متوقع مع عائلتها، لذا من المهم أن تحمل غريس وزن هذا الدور الرئيسي أيضاً. لكن هذا لا يعني أن هذا فيلم يحمل ميلودراما عائلية، فلو كنت قلقاً من أن العروض التي صدرت للفيلم تشير إلى أنه خالٍ من العواطف، فلا تقلق. حيث ألف ريتمان وشريكته بالتأليف جيل كينان سيناريو بارع ومشوق وذو وتيرة ممتازة سيجعلك تشعر بالمتعة بشكل مستمر.
وأحد نقاط قوة الفيلم الأخرى هي طاقم الممثلين القوي المليء بالمواهب والممثلين غير المتوقعين. حيث يظهر بوكيمان وودباين بدور العمدة المحلي، ويلعب بول راد أكثر دور يشبهه بشخصية غاري غروبيرسون، مدرّس المدرسة الصيفية. هناك بعض الوجوه الجديدة الأخرى أيضاً، لكننا لن نفسد تلك المفاجآت. القلب الحقيقي لطاقم الممثلين هو الطاقم اليافع الجديد. سرعان ما تتصادق فيبي مع بودكاست (لوغان كيم)، وهو الأكثر لطافة. إنه دور شديد الدقة وتتم تأديته بشكل رائع، فمن الممتع مشاهدة هذا الفتى على الشاشة، ويثبت كيم بأنه يمتلك موهبة كوميدية جديدة. ومشاهده مع غريس هي من أفضل المشاهد التي نراها بالفيلم وتقدم بعض أكبر الضحكات فيه. وينضم إليهما محبوبة تريفور لاكي (سيليستي أوكونور)، والتي تبتعد عن دور الفتاة اللئيمة الأكبر سناً النموذجي، وتقدم دور الصديقة الذكية والسخية والمحبة للمغامرة التي يحتاجها الطاقم بشدة.
من لحظة دخول العائلة إلى سامرفيل، يبدو جلياً أن هناك شيئاً ما قد حدث. لا تسيؤوا الفهم، فهذا فيلم Ghostbusters بالكامل، لذلك هناك الكثير من التفاصيل الخارقة للطبيعة. حتى أن Afterlife يستلهم بشكل جيد من أول فيلمين من خلال البدء بلحظة خوارق كبيرة قبل تمهيد الطريق للقصة. وتلك المخاوف المرعبة تبدو جيدة. ويستخدم الفيلم الكثير من التأثيرات العملية بدلاً من استخدام الرسوم المتحركة بالحاسب، وهو خيار مثير ويتلائم مع أجواء الفيلم الصيفية التي تثير الحنين إلى الماضي. حتى أن هناك مشهداً يعرض وحشاً شهيراً في Ghostbusters تم التشويق له بالعرض الدعائي الذي أعتقد أنه تم إحياؤه بواسطة دمية حقيقية أو على الأقل باستخدام علم الأنيماترونكس (وهو مجال يدمج بين يدمج بين التشريح، الروبوتات، علم الميكانيك والحركة، وفن تحريك الدمى)… في عام 2021! ويتم تعزيز أجواء المغامرة بالعطلة الصيفية التي يتميز بها الفيلم بموسيقى روب سيمونسين الخلفية الساحرة، والتي تحمل لمسة من تأثير جون ويليامز وتكاد تتألق عنما تستكشف فيبي منزلها الجديد وتكتشف أسراره.
تمتاز هذه الأسرار بعمقها الشديد وهي جوهر هذا الفيلم وقلبه النابض. إنه فيلم يتمحور حول العائلة والتسامح وإنقاذ العالم، لكنه يقدم أثناء ذلك أيضاً الكثير من الألغاز والغموض والأشياء المسكونة. وبهذه الطريقة، يعود بنا Afterlife إلى عصر فيلم The Goonies لكن مع لمسة عصرية. في حين يحاول صيادو الأشباح إنقاذ بلدتهم وأنفسهم، هناك الكثير من المفاجآت الخفية التي قد تجعل رجلاً بالغاً مثلي يبكي بسبب الحنين للماضي. لكن حتى أولئك الذين لم يشاهدوا فيلم Ghostbusters من قبل، لا زالوا سيختبرون رحلة ممتعة للغاية، مليئة بالمخلوقات المميزة والإثارة الرائعة والمزيد.
الفصل الثالث والصاخب من فيلم Afterlife لن يجعل المشاهدين يبكون فحسب، بل أيضاً سيجعلهم على الأرجح يتجادلون حول عدة لحظات رئيسية. وبالنسبة إلي شخصياً، كان الفيلم يستحق كل دقيقة منه. وتأكدوا من الانتظار لرؤية مشاهد ما بعد شاشة النهاية… نعم هناك اثنان لا يفوتان.
– ترجمة ديما مهنا
يتمكن المخرج جيسون ريتمان من جعل والده (مخرج الأفلام السابقة) والمعجبون يشعرون بالفخر به مع هذا الفيلم العائلي المخيف والمضحك واللطيف الذي يفخر بإرث Ghostbusters، وفي نفس الوقت يقدم شيئاً جديداً ومثيراً. ويساعده في ذلك أن ماكينا غريس تتمتع بموهبة لا تظهر إلا مرة واحدة في كل جيل، بأدائها الساحر والواقعي والذي يشكل القلب النابض لهذا الفيلم المؤثر بالفعل. استعدوا للوقوع بغرام Ghostbusters من جديد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.