رئيس جامعة طنطا مستشفى ٩٠٠٩٠٠ مصدر فخر لكل أبناء الدلتا
مصطفى النحراوى _ سيد عبد الدايم
تقدم الأستاذ الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا خلال كلمته بحفل افتتاح مستشفى ٩٠٠٩٠٠ بأسمى معاني المحبة و التهاني للشعب المصري العظيم وقواتنا المسلحة الباسلة بمناسبة مرور ٤٨ عام علي انتصارات حرب اكتوبر العظيمة والعبور من الهزيمة للنصر..
وأضاف اليوم وبعد مرور هذه السنوات من تاريخنا المجيد يشارك المصريون جميعاً في تحقيق عبور جديد … عبور الي حلم الجمهورية الجديدة … تلك التي ارسي مبادئها الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال العديد من مشروعات التنمية المستدامة والتي توجها بمشروع القرن تنمية الريف المصري المبادرة الرئاسية حياة كريمة…… مشروعنا اليوم هو حلقة من سلسلة الانجازات الكبرى التي تشهدها مصرنا الحبيبة كل يوم تحمل الخير والحب لأهلنا الكرام في بقعة من أغلي بقاع بلدنا الطيبة في قلوب كل المصريين … المحلة الكبرى … الكبرى بأهلها وتاريخها المجيد الممتد عبر الزمن كقلعة من قلاع الصناعة المصرية …
وقال. أرحب بكم اليوم علي أرض الحلم أرض مشروع ٩٠٠٩٠٠ الحلم الذي نقف اليوم معلنين إمكانية تحقيقه بفضل من الله ثم بفضل قيادة سياسية واعية نجحت في اختيار من يمثلها فكانوا و بحق خير داعم للحلم بفضل رؤية ثاقبة نجحت بكل براعة في أحداث التوازن بين ما هو مخطط و ما هو ممكن و انحازت بكل حكمة لصوت أهلنا في وسط الدلتا فلهم كل الشكر والتقدير والامتنان.
واليوم نضع اللبنة الاولي في طريق تحقيق الحلم و من هنا فإنني ادعوا الجميع الي المشاركة في تحقيقه و المساعدة في وضع المزيد و العديد من لبنات البناء حتي يغدو حلمنا واقعا بين ايدينا.
لقد مثلت ٩٠٠٩٠٠ سيمفونية حب اعدكم ان يستمر عزفها علي أوتار المشاركة و التضحية و الانتماء..
فاليوم و نحن نحتفل بانتصاراتنا و نستعيد أمجاد العبور نسعي و بخطي واثقة نحو العبور الجديد لجمهورية جديدة اساسها الحياة الكريمة للمواطن المصري ..الا ان التاريخ يأبي الا ان يظل اكتوبر شهر الانتصارات لنعلن اليوم تدشين وضع حجر الاساس لمستشفى ٩٠٠٩٠٠ هدية لمصرنا الحبيبية في عيد النصر …
و كما عاهدناكم دائما ننجز الحلم تلو الاخر فالي لقاء قريب علي أرض حلم جديد بإصرار اكيد علي التحقيق بإذن الله.
.
اعود وأرحب بكم فى جامعة طنطا العريقة.. ومن موقع مستشفى ٩٠٠٩٠٠ التى بدعمكم جميعا ستكون صرحا طبياً بمواصفات عالمية يخدم أهلنا بمحافظات الدلتا ..ويطيب لى ان أوضح اننا فى جامعة طنطا نسعى ان تكون جامعتنا نموذجا للجمهورية الجديدة التى أسس لها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ..
الجمهورية الجديدة ليست مجرد رؤية مستقبلية حالمة لدولة فتية تنطلق بسرعة في آفاق التنمية المستدامة ، ولكنها فلسفة بناء وعمل تعكس معايير متطورة ليس فقط علي مستوي صياغة استراتيجيات التنمية المستدامة ولكن أيضاً من خلال تطبيق معايير تنفيذية تواكب علم الادارة الاستراتيجية المتقدم وتتفاعل مع متطلبات البشر والحجر ….. فرغم الاهمية الوظيفية والمجتمعية التي يمثلها انشاء مستشفى ٩٠٠٩٠٠ بطاقة استيعابية تفوق ٦٠٠ سرير بمدينة المحلة الكبرى لتعكس مفهوم المشاركة المتكاملة بين مؤسسات الدولة والمجتمع الامر الذي يعمق الانتماء الوطني من خلال توسعة دائرة المشاركة المجتمعية كمعيار حاكم في معادلة الفرد- الدولة ، والواقع ان المشروع المزمع اقامته والذى نضع له اليوم حجر الاساس خلال شهر الانتصارات … شهر أكتوبر المجيد في احتفالية تعكس اهمية المشروع لدي أصحابه من اهل بلدنا الحبيبة …. هذا المشروع وادراجه الاستثنائي كأحد مشروعات الدولة المصرية رغم عدم ادراجه في الخطة الخمسية يمثل نموذجاً لأحد أهم ملامح الجمهورية الجديدة بنموذجها الاداري والاستراتيجي الغير مسبوق وبما يعكس سمتين اساسيتين غير مسبوقتين بالفعل لهذه المرحلة الفارقة في تاريخ مصرنا الحبيبة تمتاز بهما جمهوريتنا الجديدة ولأول مرة في تاريخ الادارة المصرية الحكيمة.
السمة الاولي تعكس فكرة المرونة الاستراتيجية واتساع خطة الدولة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ للتطوير والتعديل المستمر كونها ليست خطة جامدة مغلقة علي نفسها لا تتفاعل مع المحيط الحيوي الجغرافي و الاجتماعي والثقافي الذي تعمل في اطاره …. الجمهورية الجديدة صاغت خططها الاستراتيجية وآلياتها الفعالة لتحقيق التنمية المستدامة لمصر ولكن من خلال خطط وآليات مرنة بنموذج اداري متطور حي ومرن يلبي اي احتياجات او متطلبات قد تستجد او تتطور خلال تنفيذ الخطة … نموذج اداري واستراتيجي يعمل وفق نظرية الادارة بالأهداف التي يصاغ له انسب الاليات ولا يخضع في بنيته لبيروقراطية الاليات التنفيذية في حد ذاتها. السمة الثانية والتي لا تستقيم معها كفاءة منظومة التطوير المستدام الفعالة الا بها هي الادارة او القائمين علي صياغة وتنفيذ مشروع مصر ٢٠٣٠ ذاتهم وقدرتهم علي التخلي عن بيروقراطية وجمود خطة تلتزم بها الدولة مهما كانت جودة صياغتها لاعتبارها رؤية تخطيطية محتملة لمستقبل واعد …. مسئولين علي قدر المسئولية المجتمعية يعملون وفق الصالح العام وتحقيق أهداف التنمية وليس آلياتها فقط وتخضع خططهم للتقييم والمراجعة المستمرة لتحديد الاولويات التي يعلوها مصلحة المواطن المصري …. لا يكفي ان تكون القيادة السياسية واعية وقادرة ولديها الرغبة والمبادرة في التطوير دون توافر فريق من المسئولين المتميزين القادرين علي العمل في انسجام ومن خلال رؤية استراتيجية متكاملة ….
ومن هنا نقول قولة حق … وشهادة امام الله وامام اهلنا في كل ربوع بلدنا الحبيبة مصر دون نفاق او مزايدة ….. كل التقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اثبتت التجربة بالفعل قدرته علي اختيار مسئوليه في اكثر المواقع حساسية لتنفيذ حلم مصر ٢٠٣٠ … كل التقدير والاحترام لوزارات التخطيط والتعليم العالي والتضامن الاجتماعي الذين عملوا في سيمفونية حب رائعة و متكاملة لم تهمل الرؤية الاستراتيجية ولكن لم تتجاهل متطلبات واهداف تنمية البشر .