التغيّر المناخي يُعقّد مسألة الحياة على الأرض
أوضحت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد أن قمة الشرق الأوسط الأخضر التي عقدت أمس، وافتتحها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – ناقشت أهم الموضوعات المتعلقة بالاستدامة البيئية والطاقة النظيفة والمتجددة, وأن المجتمعات بشكل كامل تتضرر بالتغير المناخي والتصحر وندرة المياه والاحتباس الحراري والأمن الغذائي وغيرها من الأضرار التي تُعقّد مسألة الحياة على الأرض, مشيرة إلى أنه يجب التحول إلى الاقتصاد الأخضر للحفاظ على المناخ وتحسينه.
جاء ذلك خلال مشاركتها في الجلسة التي كانت بعنوان “منظور عالمي” ضمن أعمال القمة, بمشاركة المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ جون كيري.
وبينت أن المنطقة لديها أصول كبيرة يمكن استغلالها وستصبح رائدة في خفض انبعاثات الكربون وإيجاد اقتصاد شامل, مبينة أن التغير المناخي من صناعة البشر ويجب تحسينه وإعادة تأهيله للحفاظ على البيئة والكائنات الحية, واستخدام الاقتصاد الأخضر من خلال استثمارات لا تعتمد على الكربون.
وأفادت بأنه يجب على جميع الدول المشاركة تقديم مستهدفات محددة لتقليل انبعاثات الكربون ومراجعتها كل سنة لإغلاق تلك الفجوة, والتبني والاعتراف بهذا الموضوع, ويجب على البنوك والصناديق أن يسهموا في تحقيق تلك الأهداف الخاصة في مجال الاستدامة البيئية, والعمل على اتفاقية باريس.
من جانبه, أضاف المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون المناخ جون كيري أنه يجب على جميع الدول العمل على الاستدامة البيئية للحفاظ عليها وتخفيض الانبعاثات الكربونية، وأن ذلك لن يتم إلا بعد تعاون الدول, موضحاً أن مسألة التغيير المناخي مهمة جداً لما له من آثار سلبية على الأرض والاستفادة من الطاقات النظيفة والمتجددة المتنوعة.
وبيّن كيري أن مسألة التغيير المناخي لا تتعلق بالسياسة ولا بالتوازن الإستراتيجي بين القوى, مشيراً إلى أنها تتعلق بالعلم ويحب تسريع العمل بها وتطبيقيها في المستقبل القريب من خلال الاستثمارات الخضراء المتنوعة التي لا تتضمن الكربون, مؤكداً أن ذلك يتحقق عبر الجهد المشترك بين الجميع.
وأكد جون كيري أنه لا توجد حكومة في العالم لديها المال الكثير لإنجاز ذلك، وأنه يتحقق من خلال عمل جماعي بين الحكومات والقطاع الخاص, لافتاً الانتباه إلى أن القطاع الخاص لديه دور كبير للعمل على مسألة التغيير المناخي الذي يتسبب بمشاكل كثيرة على الدول.
ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من