مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تؤكد التزام السعودية بالتنمية البيئية المستدامة
إطلاقها جزء رئيس من رؤية 2030 ويعكس اهتمام المملكة بالحد من التغيرات المناخية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال مشاركته في قمة مبادرة الشرق الأوسط التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – في الرياض أمس الاثنين، أن هذه المبادرة تعكس اهتمام المملكة بقضايا المناخ والتنمية في المنطقة.
وأوضح أبو الغيط أن إطلاق هذه المبادرة التي تعد جزءًا رئيسًا من رؤية المملكة 2030, يعكس الأهمية البالغة التي تمثلها أجندة البيئة والحد من التغيرات المناخية بصفتها اللبنة الأساسية الرئيسة لتحقيق الاستدامة والاستقرار في المملكة والمنطقة, وستمتد آثارها الإيجابية إلى العالم بأسره؛ إذ إن زرع 50 مليون شجرة سيخلق رئة تنفس طبيعية في المنطقة وسيحدث تغييرًا عالميًا دائمًا في مواجهة تغيرات المناخ.
وقال: “ليس خافيًا أن الكثير من دول العالم العربي تصنف في منطقة الفقر المائي الشديد, حيث تعد منطقتنا من أكثر مناطق العالم تأثرًا بالتغير المناخي وتداعياته المختلفة, من ارتفاع درجات الحرارة إلى الجفاف والتصحّر وغير ذلك من الظواهر المناخية المتطرفة, حيث أكدت الدراسات أن إجمالي المساحات المتصحّرة والمهددة بالتصحّر في الدول العربية تشكل نحو 86 % من المساحة الكلية, وتقدر نسبة الأراضي المتدهورة 60 % منها 26 % شديدة التدهور, وتعود أسباب تدهور الأراضي إلى عوامل مختلفة منها زوال الغطاء النباتي وانجراف وتملح التربة وتراجع التنوع الحيوي وتردي النظم الإكولوجية”.
وأفاد أبو الغيط بأن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر أعدت خطة استراتيجية عام 2007م, انتهى العمل بها في عام 2018م, تبنت فيها الخطة إقامة شراكة عالمية لوقف التصحّر وفق مفهوم جديد هو تحييد تدهور الأراضي ضمن أهداف التنمية المستدامة الـ 17.
وأشار إلى أن مبادرة المملكة ترمي في جزء منها إلى زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة, بما يعادل إعادة تأهيل 40 مليون هيكتار من الأراضي المتدهورة, وبهذا سيتضاعف الغطاء الغذائي داخل المملكة بنحو 12 مرة, سيمثل إسهام المملكة بأكثر من 4 % في تحقيق المبادرة العالمية إلى الحد من تدهور الأراضي, و1 % من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.
وأضاف أن هذا المشروع الاستثنائي بكل المقاييس يتقاطع مع عزم دول الجوار على إقامة مشروعات بيئة وطنية للحد من التصحّر, مشيرًا إلى مبادرة الحزام الأخضر للقاهرة الكبرى, وخطة الأردن لإعادة التشجير وغيرها حيث سيشكل المشروع قاعدة صلبة لتعاون إقليمي ناجح ومحفز لإطلاق مبادرات أخرى.
وأشاد أبو الغيط بما تحظى به موضوعات التغير المناخي من اهتمام بالغ من الدول العربية في إطار مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الذي تعد المملكة عضوًا فاعلاً فيه, حيث أحيط المجلس علمًا بالمبادرة السعودية خلال اجتماعه في المستقبل الوزاري المنعقد في الرابع عشر من هذا الشهر, مرحبًا بها وبالدور الذي تقدمه في الحد من التصحّر وتغير المناخ.
وفي ختام كلمته قال: “إننا ربما خسرنا بعض المعارك في مواجهة التغير المناخي الذي مازالت آثاره تستفحل وتتصاعد, غير أننا لم نخسر الحرب, ولم نيأس, وأرجو أن يكون الجهد الذي نبذله اليوم على قدر المسؤولية؛ لتجنيب الأجيال القادمة تبعات اقتصادية واجتماعية وبيئية قاسية”.
“أبو الغيط”: مبادرة الشرق الأوسط الأخضر تؤكد التزام السعودية بالتنمية البيئية المستدامة
وكالة الأنباء السعودية (واس) سبق 2021-10-26
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال مشاركته في قمة مبادرة الشرق الأوسط التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – في الرياض أمس الاثنين، أن هذه المبادرة تعكس اهتمام المملكة بقضايا المناخ والتنمية في المنطقة.
وأوضح أبو الغيط أن إطلاق هذه المبادرة التي تعد جزءًا رئيسًا من رؤية المملكة 2030, يعكس الأهمية البالغة التي تمثلها أجندة البيئة والحد من التغيرات المناخية بصفتها اللبنة الأساسية الرئيسة لتحقيق الاستدامة والاستقرار في المملكة والمنطقة, وستمتد آثارها الإيجابية إلى العالم بأسره؛ إذ إن زرع 50 مليون شجرة سيخلق رئة تنفس طبيعية في المنطقة وسيحدث تغييرًا عالميًا دائمًا في مواجهة تغيرات المناخ.
وقال: “ليس خافيًا أن الكثير من دول العالم العربي تصنف في منطقة الفقر المائي الشديد, حيث تعد منطقتنا من أكثر مناطق العالم تأثرًا بالتغير المناخي وتداعياته المختلفة, من ارتفاع درجات الحرارة إلى الجفاف والتصحّر وغير ذلك من الظواهر المناخية المتطرفة, حيث أكدت الدراسات أن إجمالي المساحات المتصحّرة والمهددة بالتصحّر في الدول العربية تشكل نحو 86 % من المساحة الكلية, وتقدر نسبة الأراضي المتدهورة 60 % منها 26 % شديدة التدهور, وتعود أسباب تدهور الأراضي إلى عوامل مختلفة منها زوال الغطاء النباتي وانجراف وتملح التربة وتراجع التنوع الحيوي وتردي النظم الإكولوجية”.
وأفاد أبو الغيط بأن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر أعدت خطة استراتيجية عام 2007م, انتهى العمل بها في عام 2018م, تبنت فيها الخطة إقامة شراكة عالمية لوقف التصحّر وفق مفهوم جديد هو تحييد تدهور الأراضي ضمن أهداف التنمية المستدامة الـ 17.
وأشار إلى أن مبادرة المملكة ترمي في جزء منها إلى زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة, بما يعادل إعادة تأهيل 40 مليون هيكتار من الأراضي المتدهورة, وبهذا سيتضاعف الغطاء الغذائي داخل المملكة بنحو 12 مرة, سيمثل إسهام المملكة بأكثر من 4 % في تحقيق المبادرة العالمية إلى الحد من تدهور الأراضي, و1 % من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.
وأضاف أن هذا المشروع الاستثنائي بكل المقاييس يتقاطع مع عزم دول الجوار على إقامة مشروعات بيئة وطنية للحد من التصحّر, مشيرًا إلى مبادرة الحزام الأخضر للقاهرة الكبرى, وخطة الأردن لإعادة التشجير وغيرها حيث سيشكل المشروع قاعدة صلبة لتعاون إقليمي ناجح ومحفز لإطلاق مبادرات أخرى.
وأشاد أبو الغيط بما تحظى به موضوعات التغير المناخي من اهتمام بالغ من الدول العربية في إطار مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الذي تعد المملكة عضوًا فاعلاً فيه, حيث أحيط المجلس علمًا بالمبادرة السعودية خلال اجتماعه في المستقبل الوزاري المنعقد في الرابع عشر من هذا الشهر, مرحبًا بها وبالدور الذي تقدمه في الحد من التصحّر وتغير المناخ.
وفي ختام كلمته قال: “إننا ربما خسرنا بعض المعارك في مواجهة التغير المناخي الذي مازالت آثاره تستفحل وتتصاعد, غير أننا لم نخسر الحرب, ولم نيأس, وأرجو أن يكون الجهد الذي نبذله اليوم على قدر المسؤولية؛ لتجنيب الأجيال القادمة تبعات اقتصادية واجتماعية وبيئية قاسية”.
26 أكتوبر 2021 – 20 ربيع الأول 1443
01:12 AM
إطلاقها جزء رئيس من رؤية 2030 ويعكس اهتمام المملكة بالحد من التغيرات المناخية
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال مشاركته في قمة مبادرة الشرق الأوسط التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – في الرياض أمس الاثنين، أن هذه المبادرة تعكس اهتمام المملكة بقضايا المناخ والتنمية في المنطقة.
وأوضح أبو الغيط أن إطلاق هذه المبادرة التي تعد جزءًا رئيسًا من رؤية المملكة 2030, يعكس الأهمية البالغة التي تمثلها أجندة البيئة والحد من التغيرات المناخية بصفتها اللبنة الأساسية الرئيسة لتحقيق الاستدامة والاستقرار في المملكة والمنطقة, وستمتد آثارها الإيجابية إلى العالم بأسره؛ إذ إن زرع 50 مليون شجرة سيخلق رئة تنفس طبيعية في المنطقة وسيحدث تغييرًا عالميًا دائمًا في مواجهة تغيرات المناخ.
وقال: “ليس خافيًا أن الكثير من دول العالم العربي تصنف في منطقة الفقر المائي الشديد, حيث تعد منطقتنا من أكثر مناطق العالم تأثرًا بالتغير المناخي وتداعياته المختلفة, من ارتفاع درجات الحرارة إلى الجفاف والتصحّر وغير ذلك من الظواهر المناخية المتطرفة, حيث أكدت الدراسات أن إجمالي المساحات المتصحّرة والمهددة بالتصحّر في الدول العربية تشكل نحو 86 % من المساحة الكلية, وتقدر نسبة الأراضي المتدهورة 60 % منها 26 % شديدة التدهور, وتعود أسباب تدهور الأراضي إلى عوامل مختلفة منها زوال الغطاء النباتي وانجراف وتملح التربة وتراجع التنوع الحيوي وتردي النظم الإكولوجية”.
وأفاد أبو الغيط بأن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر أعدت خطة استراتيجية عام 2007م, انتهى العمل بها في عام 2018م, تبنت فيها الخطة إقامة شراكة عالمية لوقف التصحّر وفق مفهوم جديد هو تحييد تدهور الأراضي ضمن أهداف التنمية المستدامة الـ 17.
وأشار إلى أن مبادرة المملكة ترمي في جزء منها إلى زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة خلال العقود القادمة, بما يعادل إعادة تأهيل 40 مليون هيكتار من الأراضي المتدهورة, وبهذا سيتضاعف الغطاء الغذائي داخل المملكة بنحو 12 مرة, سيمثل إسهام المملكة بأكثر من 4 % في تحقيق المبادرة العالمية إلى الحد من تدهور الأراضي, و1 % من الهدف العالمي لزراعة تريليون شجرة.
وأضاف أن هذا المشروع الاستثنائي بكل المقاييس يتقاطع مع عزم دول الجوار على إقامة مشروعات بيئة وطنية للحد من التصحّر, مشيرًا إلى مبادرة الحزام الأخضر للقاهرة الكبرى, وخطة الأردن لإعادة التشجير وغيرها حيث سيشكل المشروع قاعدة صلبة لتعاون إقليمي ناجح ومحفز لإطلاق مبادرات أخرى.
وأشاد أبو الغيط بما تحظى به موضوعات التغير المناخي من اهتمام بالغ من الدول العربية في إطار مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الذي تعد المملكة عضوًا فاعلاً فيه, حيث أحيط المجلس علمًا بالمبادرة السعودية خلال اجتماعه في المستقبل الوزاري المنعقد في الرابع عشر من هذا الشهر, مرحبًا بها وبالدور الذي تقدمه في الحد من التصحّر وتغير المناخ.
وفي ختام كلمته قال: “إننا ربما خسرنا بعض المعارك في مواجهة التغير المناخي الذي مازالت آثاره تستفحل وتتصاعد, غير أننا لم نخسر الحرب, ولم نيأس, وأرجو أن يكون الجهد الذي نبذله اليوم على قدر المسؤولية؛ لتجنيب الأجيال القادمة تبعات اقتصادية واجتماعية وبيئية قاسية”.
صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية