افتتاح المؤتمر التقني التاسع وتوقيع الاتفاقيات برعاية وزير التعليم
ويناقش المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية هي مهارات المستقبل, والتدريب التقني والمهني, والتنمية المستدامة والاستثمار في التعليم والتدريب التقني والمهني في جلسات المؤتمر التي تشتمل على 18 ورقة عمل يقدمها نخبة من الخبراء والباحثين وممثلي قطاع الأعمال المحليين والدوليين وعدد من المسؤولين الحكوميين من المؤتمرات الدولية، تواكبها عن بعد 24 جلسة افتراضية، بالإضافة إلى تزامن 6 ورش خلال يومَي المؤتمر.
فيما يستضيف المؤتمر الذي يستهدف بحث سبل التعاون والتكامل بين جهات التدريب والتوظيف ودعم ريادة الأعمال واستعراض نماذج لأحدث البرامج التدريبية المحلية والدولية, 48 متحدثاً من داخل المملكة وخارجها؛ لتبادل المعلومات والخبرات وأحدث المستجدات والتجارب حول التعليم والتدريب التقني والمهني.
وألقى رئيس اللجنة التوجيهية العليا للمؤتمر والمعرض التقني التاسع الدكتور عبدالله آل مرزوق كلمة أشاد فيها بالدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لقطاع التدريب التقني والمهني, الذي كان له الأثر الكبير لمشاريع التوسع التقني والمهني في جميع مناطق المملكة, مبيناً أن المؤسسة سعت خلال العشرين سنة الماضية لتحقيق أهداف وطنية تواكب التطورات التنموية المستمرة حيث بلغ عدد المنشآت التدريبية أكثر من 250 منشأة تدريبية تشمل كليات تقنية للبنين والبنات ومعاهد صناعية يتدرب فيها حالياً أكثر من 260 ألف متدرب ومتدربة. كما تشرف المؤسسة على أكثر من 1290 معهداً ومركزاً أهلياً تسهم في تدريب وتأهيل أبناء وبنات الوطن, إضافة إلى 39 معهداً من معاهد ريادة الأعمال تدعم وتمول المشاريع الخاصة.
من جانبه, نوه رئيس قسم الشباب وتنمية المهارات في قطاع التعليم باليونسكو هيرفي هوت مارشل أن المؤتمر يستقطب عدداً من الجهات الفاعلة وجمعها في وقت ومكان واحد لإجراء مناقشات غنية لاستكشاف الأنظمة والاتجاهات والنهج الجديدة في مجال التعليم والتدريب التقني والمهني، مشيراً إلى ان المؤتمر التقني يواكب التغيرات بمناقشة محاوره الثلاثة وهي: مهارات المستقبل والتدريب التقني والمهني, والتنمية المستدامة, والاستثمار في التعليم والتدريب التقني والمهني.
بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً عن المؤتمر ومسيرته خلال العشرين عاماً الماضية وإنجازات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني, ثم ألقى كلمة الرعاة نائب الرئيس التنفيذي لشركة هواوي السعودية ستيفن ليو أكد خلالها أن الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي تمثل تعاوناً إستراتيجياً وداعماً ومطوراً لبناء تكامل نموذجي بين مختلف القطاعات ومد الجسور لإنشاء شراكات مستدامة من أجل تحقيق خطط التنمية والوصول للأهداف والغايات الوطنية من أجل تقدم ورفاهية الوطن والمواطن والمضي قدماً لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
بدوره, أكد معالي وزير التعليم في كلمته الافتتاحية دعم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وتوجيهاتهما السديدة باستثمار الإمكانات والفرص المتاحة كافة للعمل على تطوير برامج التدريب ومساراته، بما يتناسب ووظائف المستقبل، ومهارات القرن الحادي والعشرين، والثورة الصناعية الرابعة، القائمة على المعرفة والقدرة والمهارة، مشيراً إلى أن إطلاق سمو ولي العهد -حفظه الله- برنامج تنمية القدرات البشرية يهدف إلى تنمية قدرات المواطنين، وتعزيز القيم، وتنمية المعارف، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، بما يعزز من تنافسية المواطنين عالمياً.
ولفت معاليه النظر إلى أن أهم أربعة مؤشرات لنجاح أي منظومة تدريب تقني ومهني، هي: تلبية احتياجات سوق العمل من الوظائف التقنية والمهنية، وتشجيع ريادة الأعمال والإبداع والابتكار في المجالات الواعدة، وتعزيز الشراكات الإستراتيجية مع القطاع الخاص، والمنافسة عالمياً، مؤكداً أن هذه المؤشرات تتطلب التركيز مستقبلاً على زيادة طاقة الاستيعاب في مؤسسات التدريب التقني والمهني. وتستهدف مؤسسة التدريب التقني والمهني قبول 33% من خريجي الثانوية العامة في عام 2025م، و40% في 2030م.
ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من