وكالة أنباء الإمارات – تفاهم بين “التنمية الأسرية” و”الثقافة والسياحة ” للنهوض بدور المرأة
أبوظبي في 2 نوفمبر / وام / وقعت مؤسسة التنمية الأسرية مذكرة تفاهم مع
دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، لدعم النهوض بدور المرأة وتعزيز
قدراتها للمشاركة في تنمية المجتمع، وتبادل المعلومات والخبرات في مجال
العمل الثقافي والاقتصادي والاجتماعي وتطويره والتنسيق في مجالات العمل
المشترك، إضافة إلى تعزيز الفرص ومواكبة التطورات المتسارعة للارتقاء
بخدمات القطاع الاجتماعي في الإمارة.
وقع المذكرة سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية،
وسعادة سعود عبدالعزيز الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وأكدت الرميثي أن المذكرة تأتي في إطار حرص المؤسسة وبتوجيهات من سمو
الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس
الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ” أم
الإمارات “، على تعزيز الشراكات بين المؤسسة ومثيلاتها من المؤسسات
والهيئات والمنظمات التي تُعنى بدعم النهوض بدور المرأة في المجتمع،
وتعزيز دور الأسرة والحفاظ على تماسكها واستقرارها، وصون ثقافتها وحماية
أفرادها وتسليح الأجيال بما يحتاجونه من ثقافة ومعرفة.
وأشارت إلى أن توقيع المذكرة يهدف إلى تنمية أواصر التعاون بين
المؤسسة والدائرة فيما يختص بتبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز قدرة
المرأة على المشاركة في تنمية المجتمع وممارسة أنشطتها الاقتصادية،
بالإضافة إلى تعزيز التواصل وتوفير البرامج الداعمة لرفع درجة الأداء
وتقديم خدمات على مستوى عالٍ للمرأة وتنمية قدراتها.
وأوضحت أن المذكرة تحمل في طياتها العديد من الأهداف التي من أهمها،
تحقيق التعاون في مجال تصميم وتنفيذ البرامج والفعاليات المختلفة
والخاصة بتحقيق التنمية المستدامة للمرأة بما يتوافق مع القيم الدينية
والتقاليد والعادات والأعراف لأبناء الإمارات، والتعاون من خلال الترويج
للقطاع السياحي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي لإمارة أبوظبي، وذلك عبر
الفعاليات الترفيهية العائلية التي توفرها إمارة أبوظبي لزوارها،
والتعاون مع لجان تطوير القطاع السياحي للعمل بكفاءة أكبر على تطوير
التجربة السياحية والثقافية في أبوظبي.
ولفتت سعادتها إلى أن المذكرة تهدف في المقام الأول إلى تبادل المعلومات
والخبرات في مجال العمل الثقافي والاقتصادي والاجتماعي، وتطويره
والتنسيق في مجالات العمل المشترك بين الطرفين بهدف التطوير السياحي
والثقافي والاجتماعي لإمارة أبوظبي والترويج لثقافة الإمارة التراثية
محليا وعالميا، والتعاون في مجال إجراء الدراسات والبحوث وأوراق العمل
المتعلقة بأنشطة المرأة ودراسة وتحليل الظواهر والمشكلات والتحديات
الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها في إمارة أبوظبي وإيجاد ووضع
الحلول المناسبة والمثلى لها.
وأضافت أن المذكرة تهدف أيضاً إلى التعاون في مجال تدريب وتهيئة الكوادر
الوطنية النسائية، وتطوير قدراتها في مجالات العمل الاقتصادية بشكل عام،
والتعاون في مجال عقد المؤتمرات والندوات الثقافية المحلية والإقليمية
والدولية المعنية بمناقشة الاهتمامات الخاصة بالمرأة، بالإضافة إلى
التعاون المشترك بين الجهتين والمشاركة ضمن الأنشطة والفعاليات الثقافية
والسياحية التي تقيمها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي والتي تهدف إلى
استقطاب الزوار لإمارة أبوظبي.
وأشارت الرميثي إلى أن أهداف المذكرة ستترجم من خلال عدة أدوات وأساليب،
منها تسهيل مشاركة المؤسسة في محاضرات وورش الدائرة المتخصصة، والتي
تخدم أهداف الطرفين، وتنظيم المحاضرات التي من شأنها تبادل الخبرات،
وتزويد المؤسسة بمستجدات البرامج والفعاليات الثقافية والسياحية بشكل
مستمر للترويج عنها عبر المنصات المختلفة التابعة لها، والترويج لخدمات
مؤسسة التنمية الأسرية والمشاركة في تنفيذ الفعاليات المختلفة والمشاركة
في الدراسات واستطلاعات الرأي.
ووجهت سعادتها الشكر والتقدير إلى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي
ولفرق العمل التي كانت وراء إعداد وتوقيع المذكرة من الجهتين، مؤكدة أن
مؤسسة التنمية الأسرية ستقدم ورش عمل في مجال تعزيز دور المرأة لإبراز
دورها وإنجازاتها من خلال التشارك في إعداد الدراسات أو البحوث المتعلقة
بوضع المرأة في الدولة للاستفادة مما يتم التوصل إليه من نتائج.
من جانبه، قال سعادة سعود عبد العزيز الحوسني وكيل دائرة الثقافة
والسياحة – أبوظبي: “نواصل في الدائرة من خلال توقيع مذكرة التفاهم مع
مؤسسة التنمية الأسرية جهودنا الرامية لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في
تمكين المرأة ودعمها في مساعيها نحو التميز ومشاركتها كعنصر فاعل في
التنمية لتكون نموذجاً مشرفاً للريادة في كل المجالات. وذلك انطلاقاً من
إيماننا بقدرة المرأة الإماراتية على العطاء في كافة المجالات من أجل
ازدهار دولتنا “.
وأكد سعادته أهمية توقيع المذكرة التي ستسهم في تبادل المعرفة والخبرات
من خلال البرامج المشتركة التي نبحث سبل التعاون فيها لإبراز الجهد الذي
تبذله المرأة الإماراتية في كافة المجالات، بخاصة مع مجلس المرأة الذي
أسسته الدائرة العام الماضي لمساعدة الموظفات والمبدعات على تحقيق
رؤيتهم وتميزهن.
وقال : ” أؤكد هنا أنّ المرأة الإماراتية استلهمت من بيئتنا، وتراثنا،
وثقافتنا العربية الأصيلة أجمل معاني العطاء والإنجاز، والتكافل
الاجتماعي، ونجحت في ترجمة تلك القيم والمفاهيم إلى شرائح مجتمعنا
بأكمله. وانطلقت في الدولة الكثير من المشاريع والمبادرات التي رسخت
لحركة تطور نسائية مذهلة، أسهمت بدور فاعل في النهوض بقدرات المجتمع،
وعززت مكانة المرأة في الأسرة والمجتمع، عبر تنفيذ خطط وبرامج
استراتيجية لتفعيل مشاركة المرأة في مختلف مجالات التنمية، في بيئة توفر
لها حياة متميزة، كريمة “.