جناح سورينام يثري فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي في إكسبو 2020
دبي في 10 أكتوبر / وام / استضاف جناح دولة سورينام ندوة بعنوان “أمس مع
سورينام” ضمن فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي الذي ينظمه برنامج
الإنسان وكوكب الأرض في إكسبو 2020 دبي وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات
ذات الصلة.
شارك في الندوة لفيف من الخبراء الدوليين والمهتمين بالشأن
البيئي الذين أكدوا أهمية الالتزام الكامل بالاتفاقات الدولية بشأن
التغيرات المناخية للمحافظة على الحياة البرية والبحرية مشددين على
أهمية المحافظة على الغابات والتأكيد على التزام المجتمع الدولي باتباع
سياسات متوازنة في خطط التنمية الاقتصادية والعمرانية من ناحية
والمحافظة على البيئة والثروة الحيوانية من ناحية أخرى.
ودعا المشاركون إلى مواجهة حاسمة لمشكلة حرائق غابات الأمازون
وسن قوانين رادعة تُجرم قطع أشجار الغابات واستخدام أراضيها للأغراض
الصناعية.
وطالبوا أيضا بتضافر كافة الجهود الدولية من أجل تحقيق العدالة
البيئية العالمية والمحافظة على الغابات من المخاطر التي تهددها والعمل
على الحد من تلك المخاطر التي تشكلها تحديات التغيرات المناخية، والتي
تهدد كوكب الأرض.
وحذر المشاركون من زيادة وتيرة الحرائق في غابات الأمازون حيث
أكدوا أن فقدان تلك الغابات ستكون له تداعيات جسيمة على العالم تؤدي إلى
تفاقم الآثار السلبية لظاهرة التغير المناخي.
وأعربوا عن تخوفهم من أن تتحول هذه الغابات من مصدر مهم
لامتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى مصدر مقلق للانبعاثات
الضارة بالإضافة إلى فقدان عمليات التنوع الحيوي.
وقالت البروفيسور مونيك بول الخبيرة في الحياة البرية: إن
الكائنات البرية مهددة بخطر كبير لاسيما في ظل الحرائق المتكررة التي
تحدث في غابات الأمازون الأمر الذي بات بالفعل يهدد الكائنات الحية
عموماً في هذه المنطقة التي تعد أحد أهم الأنظمة البيئية الأكثر تنوعاً
واتساعاً على وجه الأرض.
من جانبه قال البروفيسور سيونات نايبال الخبير المتخصص في
دراسة أشجار المانغروف: إن غابات الأمازون تلعب دورا محوريا في توفير
ثلاثة أرباع المياه العذبة في العالم من خلال متجمعات المياه الموجودة
بها كما تتمتع هذه الغابات بقدرة فائقة على إزالة ما نسبته 15 في المئة
من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو إلى جانب دورها في تلطيف
درجة حرارة الأرض من خلال تبخر كميات ضخمة من المياه وتكوين السحب في
السماء وإنتاج أكثر من 20 في المئة من الأكسجين في الغلاف الجوي.
وأوضح أن إزالة أشجار المانغروف تعد خطراً كبيراً لاسيما في ظل
حالة اللامبالاة وعدم المسؤولية من البعض بشأن عمليات قطعها وإزالتها
لغرض التنمية الاقتصادية أو العمرانية أو الزراعية.
وتحدثت إيليس فان لافيرن وهي عالمة متخصصة في الحياة البرية
ومكافحة تجارة الحيوانات البرية عن التأثيرات السلبية للتغير المناخي
وغياب التنوع الحيوي جراء الانتهاكات الجائرة للغابات سواء من خلال
تجريفها أو تعريضها للحرائق لاسيما في منطقة غابات الأمازون مطالبة
العالم بالتدخل لحماية الحياة البرية والبحرية.
وقال ديك لوك خبير البرمائيات والزواحف إن العالم بإمكانه
مجابهة التحديات التي تواجه منطقة غابات الأمازون عبر تضافر الجهود
الدولية وسن قوانين وتشريعات تحد من الانتهاكات التي تحدث لهذه الغابات
بهدف خفض معدلات الاحتباس الحراري وتحقيق التوازن البيئي.