800 مدينة إيرانية تحتفي بذكرى الاستيلاء على السفارة الأمريكية

وتجتذب الاحتفالات التي تنظمها الحكومة عادة، والتي كانت لفترة طويلة مكانًا للتعبير عن المشاعر المعادية للغرب، حشودًا غاضبة كل عام.

وألغت السلطات الحدث في العام الماضي، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا حسب وكالة “أسوشيتد برس”، لكن اليوم الخميس، قال التلفزيون الرسمي إن 800 مدينة في جميع أنحاء إيران نظمت مظاهرات.

ورفع المتظاهرون تمثالًا للرئيس جو بايدن يرتدي قميصًا منقوشًا عليه نجمة داوود، وقطرات من الطلاء الأحمر تتساقط من فمه.

وندد الجنرال حسين سلامي قائد الحرس الثوري، في خطاب مطول أمام الحشود، بالولايات المتحدة ووصفها بأنها “مصنع ديكتاتوري”، معلنا أن “أبناء هذه الأمة (إيران) ستقف بشجاعة ضد أي قوة تريد الإضرار بمصالحها”.

وكشف مسؤولون أمريكيون، أمس الأربعاء، عشية الذكرى الثانية والأربعين لاحتجاز السفارة، أن إيران احتجزت ناقلة نفط ترفع العلم الفيتنامي في خليج عمان الشهر الماضي ولا تزال تحتجز السفينة في مينائها.

وقدمت إيران روايات متضاربة عما حدث في غضون ذلك، حيث قالت أن “قوات كوماندوس الحرس الثوري أحبطت مصادرة أمريكية لناقلة تحمل نفطًا إيرانيًا في خليج عمان وأطلقت سراح الناقلة”، وبثت لقطات من الحدث على التلفزيون الحكومي.

في خطابه أمام الحشود خارج المبنى الذي كان يضم السفارة الأمريكية، أشاد سلامي بالحرس على هجومه، واتهم الأمريكيين بمحاولة “الاستيلاء على نفطنا” ودعم “القراصنة”، وأعلن: “نحن جادون في الدفاع عن وطننا”.

​ولوح الإيرانيون المتجمعون بالأعلام ورفعوا صور الجنرال الراحل قاسم سليماني، القائد الذي قُتل في أوائل يناير 2020 في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد بأمر من ترامب، وتم نشر علم أمريكي كبير في الشارع، بحيث يدوس المارة عليه.

وأثار الاستيلاء على السفارة أزمة رهائن استمرت 444 يومًا وقطع العلاقات الدبلوماسية التي استمرت حتى يومنا هذا.