جناح المملكة بـ «إكسبو دبي» يناقش العمارة الصحراوية وتصميم المناخ
– المناقشة شملت قضايا مساهمة الرقمنة في عملية التطور
– استعراض تجربة “العلا” بوصفها واحدة من أهم المشاريع في المملكة
استضاف جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض “إكسبو 2020 دبي” خلال مشاركته في فعاليات أسبوع التنمية الحضرية والريفية، الذي يعد ثالث أسابيع الموضوعات المتخصصة التي ينظمها المعرض الدولي، بالتعاون مع الجناح الأسترالي مجموعة من الجلسات الحوارية، التي أقيمت ضمن منتدى شمولية الابتكار الحضري، بمشاركة عدد من المتحدثين والخبراء الذين ناقشوا موضوعات تتعلق بالعمارة الصحراوية وتصميم المناخ، والثقافة والتمثيل المكاني، وانعكاسات ذلك على الفكر والتطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.
وسلطت الجلسات الحوارية الضوء على التوسع الحضري، وتجسيد الثقافات وارتباطها بالأيدولوجيات ومساهمة الرقمنة في عملية التطور الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، كذلك الدور الذي يلعبه الابتكار كعنصر أساسي في عملية السرد الثقافي، إلى جانب الدور الذي تلعبه المباني والمهرجانات الحضرية والمعارض والمنشآت الفنية في هذا السياق، ومساهمتها في خلق الإحساس بالمكان نفسه.
وركزت جلسة “الثقافة والتمثيل”، الضوء على تأثير الفنون والإعلانات على تكوين الأيدولوجيات والفكر الإنساني، والتساؤل عن ماهية الثقافة إن كانت تمثل الأشياء التي ننشأ عليها أم نتبناها، مستعرضة بعض المسميات العربية مثل “المجلس” ومقابله في الثقافات الأخرى، والتأكيد على أن “الثقافة تعد جزءاً أساسياً من الأشياء المعروضة والمقدمة للآخرين.
كما تناولت تجربة “فن جميل” في دبي و”حي جميل” في جدة، في عملية تأسيس المجتمعات الابداعية، وكيفية تأسيس أماكن تساعد في إحداث التغيير الإيجابي وتحقيق إمكانات الناس، واكتشاف إمكانيات المدن ، وأن “فن جميل” في دبي، و”حي جميل” في جدة، يمثلان نموذجاً حضارياً وثقافياً وإبداعياً، يمكن لهما أن يقدما ملمحاً عن نوعية التفكير الأيدولوجيات السائدة، كذلك الرؤى الفنية والإبداعية المستقبلية، من خلال ما تقدمه هذه المجتمعات من معارض تجمع بين الفن المعاصر وعروض الأداء والتصميم وغيرها، التي تعد أدوات مؤثرة في تعميق الثقافات.
وتطرقت الجلسة إلى تجربة “العلا” بوصفها واحدة من أهم المشاريع في المملكة، لما تمتلكه من إرث ثقافي وتاريخي وحضاري عريق، فضلاً عن كونها تمثل وجهة سياحية مفتوحة على مدار العام، والتأكيد على أن الهيئة الملكية عملت على تجهيز البنية التحتية للمحافظة ورفدها بأدوات وأعمال فنية عديدة تكشف عن عمق جمالها النقي، والإشارة إلى أن منطقة العلا تمثل مكاناً يبرز المهارات الفنية للحضارات القديمة التي نقشت أعمالها الفنية على الصخور، وهو ما ساهم في تحويلها إلى أعجوبة معمارية، والاهتمام بمثل هذه الأماكن تساهم في خلق إحساس آخر بالمكان، ويساعد في خلق بيئة شاملة تعزز من الهوية المحلية وتمكنها من مشاركة روابطها الثقافية مع العالم.
وشمل نقاش الجلسة أهمية تطوير المنتج الثقافي والابداعي من أجل تعزيز مسارات التنمية المجتمعية، فيما سلطت جلسة العمارة الصحراوية وتصميم المناخ بمشاركة عدد من الخبراء و الأكاديميين الضوء على استهلاك المدن لنحو 78% من الطاقة العالمية وما تنتجه من انبعاثات تساهم في رفع الاحتباس الحراري، وكيف يمكن مواجهة هذه التحديات من خلال التنمية المعمارية في الأراضي الجافة التي تواجه تحديات البيئة، وعملية التوسع الحضري ومعاينة المناطق الحضرية المسؤولة بيئياً، والتنمية المعمارية في الأراضي الجافة التي تواجه العديد من التحديات البيئية، بالإضافة إلى تسليطهم الضوء على مميزات التطورات المادية المستدامة وتأثيرها المستقبلي في عملية التوسع الحضري.
يذكر أن أسبوع التنمية الحضرية والريفية، يعد أحد أسابيع الموضوعات الـ 10 التي ينظمها معرض “إكسبو 2020 دبي” في فترة إقامته الممتدة حتى 31 مارس 2022، وتعمل هذه الأسابيع على جمع فيها صنّاع القرار البارزين وقادة القطاعات المرتبطة بكل موضوع، لبحث تحديات محددة وتبادل الأفكار بهدف وضع حلول يمكن تطويرها خلال الحدث الدولي.
ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من