الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن تتهم بيلاروس بمحاولة زعزعة استقرار الدول المجاورة
الأمم المتحدة – سبوتنيك. جاء ذلك في بيان مشترك تلاه سفن جيرغنسون، مندوب استونيا الدائم لدى الأمم المتحدة، نيابة عن بلاده و(فرنسا وايرلندا والنرويج وبريطانيا العظمى والولايات المتحدة،)- إضافة إلى ألبانيا التي انضمت إليهم.
وبحسب جيرغنسون، أدانت الدول في البيان “استخدام بيلاروس المنظم للبشر وتعريض حياتهم ورفاههم للخطر لأغراض سياسية وبهدف “زعزعة استقرار الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي”.
© Sputnik . Viktor Tolochko
وأشار البيان إلى أن بيلاروس ترمي أيضا من وراء ما تقوم به على صعيد هذه الأزمة إلى “زعزعة استقرار الدول المجاورة” و”صرف الانتباه عن انتهاكاتها المتزايدة لحقوق الإنسان”.
فضلا عن ذلك دعت الدول في البيان إلى رد فعل دولي “قوي” حيال إجراءات مينسك.
هذا وكان قد أعلن القائم بأعمال وزير الخارجية الالماني، هايكو ماس، اليوم الخميس، أن التأنيب وحده لا يكفي للرئيس البيلاروسي، الكسندر لوكاشينكو، بسبب أزمة المهاجرين على الحدود مع بولندا، مؤكدا على أنه الضروري استخلاص النتائج الصحيحة واتخاذ عدد من الإجراءات.
وكان رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، حمل، في وقت سابق، روسيا المسؤولية عن أزمة الهجرة على الحدود البيلاروسية – البولندية؛ معتبرا أن موسكو “متورطة” في هذه الأزمة.
الكرملين من جهته، اعتبر تصريحات مورافيتسكي، غير مسؤولة وغير مقبولة.
إلى ذلك قال وزير خارجية بيلاروس، فلاديمير ماكي، في وقت سابق من اليوم، إن بلاده لا تشن “حربا هجينة” على الحدود البيلاروسية – البولندية؛ لافتا إلى أن ما يحدث في الوقت الراهن سببه السياسة الطائشة للاتحاد الأوروبي، ومصلحة مينسك في حل الأزمة بشكل سريع.
وفي ظل تفاقم الأزمة قررت بولندا إغلاق معبر حدودي مع بيلاروس. وفي وقت سابق، دعا رئيس بولندا أندريه دودا إلى عقد اجتماع عاجل لبحث الوضع على حدود بلاده مع بيلاروس.
ومن جهتها، طالبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، بفرض عقوبات إضافية على بيلاروس بسبب الوضع القائم على الحدود البيلاروسية البولندية.
وكانت سلطات الحدود البيلاروسية، قد أفادت في وقت سابق إن هناك 2000 شخص على الحدود.وبحسب وكالة بيلتا، قال أفراد حرس الحدود بالجمهورية السوفيتية السابقة إنهم اتخذوا “كافة الإجراءات الضرورية ” لضمان الأمن.
يشار إلى أن بولندا وليتوانيا ولاتفيا، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والناتو، شهدت زيادة في عدد الأشخاص الذين يحاولون دخول بلدانهم بشكل غير قانوني من بيلاروس في الأشهر الأخيرة.
ويفد الكثير منهم من منطقتي الشرق الأوسط وآسيا، غير أن محاولات العبور شهدت في الأيام الأخيرة اندفاع المهاجرين بشكل جماعي وذلك نتيجة انخفاض درجات الحرارة وتعرض الكثير منهم لحالات مرضية صعبة تصل أحيانا إلى الوفاة.
في وقت سابق من اليوم الخميس، ذكرت وكالة “رويترز”، نقلا عن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية إجراء مفاوضات مع الأمم المتحدة وبيلاروس بشأن إعادة المهاجرين من الحدود البيلاروسية البولندية عبر مطار “غودنو” البيلاروسي.
SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews