القوات المشتركة تعلن فتح جبهات قتال جديدة ضد الحوثيين بعد إخلائها مناطق في الحديدة
القاهرة – سبوتنيك. وقالت القوات المشتركة في بيان، نشره موقع وكالة “2 ديسمبر” التابعة للمقاومة الوطنية العاملة ضمن قوام تلك القوات المتمركزة في الساحل الغربي لليمن، إنها “نفذت قرار إخلاء المناطق المحكومة باتفاق السويد، لكون تلك المناطق محكومة باتفاق دولي يبقيها مناطق منزوعة السلاح وآمنة للمدنيين الذين وقّع اتفاق السويد بحجة حمايتهم وتأمينهم”.
وأضافت: “إننا نرى واجبنا الديني والوطني يدفعنا للدفاع عن جبهات ذات أهمية أخرى قد يستغلها العدو [في إشارة إلى جماعة الحوثيين] عند عدم وجود دفاعات كافية، وعدم وجود اتفاق دولي يردع الحوثي عن تقدمه، كما حصل مع قواتنا في الحديدة”.
وأرجع بيان القوات المشتركة قرار إخلاء المناطق في الحديدة إلى “التطورات التي تشهدها جبهات البلاد كلها، والتي تفرض على كل حرّ قادر أن يقدّم الدعم والعون بالوسائل المختلفة لجبهات الدفاع عن اليمن واليمنيين في مواجهة أدوات إيران التي تعيث خرابا في البيضاء والجوف، وإسقاط ثلاث مديريات من محافظة شبوة وعبرها تم الوصول إلى مشارف مدينة مأرب”، على حد تعبيرها.
وقالت القوات المشتركة إنها “رأت خطأ بقاءها محاصرة في متارس دفاعية ممنوع عليها الحرب، بقرار دولي، فيما الجبهات المختلفة تتطلب دعما بكلّ الأشكال ومنها؛ فتح جبهات أخرى توقف الحوثيين عند حدهم”.
وأشارت إلى “أنها لم تعط الضوء الأخضر لتحرير مدينة الحديدة، وحرمانها من تحقيق هدف استراتيجي لليمن والأمن القومي العربي”، مضيفة: “كان من شأن ذلك أن يسرع من إنهاء المليشيات الحوثية”.
وأكدت القوات المشتركة أنها “قد بدأت تنفيذ خطتها التي تحدد خطوطا دفاعية، تؤمّن معركة الساحل وتبقي (تهامة) على أهبة الاستعداد لأي تطورات قد تطرأ في جبهات القتال ضد الحوثي”.
وبوقت سابق من اليوم، أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة “سبوتنيك”، بانتشار مقاتلي جماعة الحوثيين في مناطق مديرية التحيتا بما فيها مدينة التحيتا مركز المديرية، وكافة مناطق مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، وتقدمهم إلى مفرق الحسينية ومنطقة الجاح الأعلى في مديرية بيت الفقية جنوب شرقي الحديدة، وكذلك إلى مستشفى 22 مايو وفتحهم طريق صنعاء – الحديدة، بعد تمركزهم في كافة مواقع منطقة كيلو 16 شرق الحديدة، وذلك عقب مغادرة القوات المشتركة مواقعها وثكناتها فيها بصورة مفاجئة.
ويأتي التقدم الميداني لـ “أنصار الله” غداة تمركز الجماعة في شركة مطاحن البحر الأحمر ومحيطها وطريق صنعاء – الحديدة في كيلو 16، وكذلك مجمع إخوان ثابت الصناعي والتجاري ومواقع شرق مدينة الحديدة، اثر انسحاب القوات المشتركة إلى مدينة الخوخة جنوب محافظة الحديدة، ومديرية المخا غرب محافظة تعز جنوب غربي اليمن.
وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله”، خلال جولة مفاوضات السلام التي استضافتها العاصمة السويدية ستوكهولم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانيها، الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والمواني، إلا أن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الجانبين حول تفاصيله.
وتستمر منذ 2015 معارك بين الجيش اليمني، المدعوم بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وجماعة “أنصار الله” من جهة أخرى، حيث تسعى الحكومة اليمنية إلى استعادة الأراضي التي سيطرت عليها الجماعة، من بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.
وأدت المعارك إلى مقتل وجرح آلاف المدنيين واحتياج الملايين إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بحسب الأمم المتحدة.
SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews