وكالة أنباء الإمارات – “جودة الحياة” يسـتعرض جهود القطاع الصحي في مرحلة التعافي من الجائحة
الإثنين، ١٥ نوفمبر ٢٠٢١ – ١٠:٣٣ م
دبي في 15 نوفمبر / وام / عقد مجلس جودة الحياة اجتماعه الثاني للعام
الجاري 2021 برئاسة معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع
رئيسة المجلس ومشاركة أعضائه من الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية
والمجالس التنفيذية على مستوى الدولة.
وسلط الاجتماع الضوء على جهود قطاع الصحة في مرحلة التعافي من
الجائحة والجهود المبذولة لتعزيز جودة حياة الأفراد خلال الفترة الماضية
إضافة إلى آلية السيطرة على الجائحة وتعزيز قدرات التعافي والعودة إلى
الحياة الطبيعية في ظل إستراتيجية وزارة الصحة ووقاية المجتمع والحكومة
لما بعد الجائحة وفي إطار تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية لجودة
الحياة 2031.
حضر الاجتماع – الذي عقد بخاصية الاتصال المرئي “عن بُعد” – سعادة
الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة
ممثلا لوزارة الصحة ووقاية المجتمع في مجلس جودة الحياة.
واستعرضت الدكتورة عائشة المهيري مدير مكتب جودة الحياة والتنمية
المستدامة بالوزارة ملامح جودة الحياة الصحية في مرحلة التعافي من جائحة
“كوفيد 19” استنادا إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” : “جودة
الحياة أولوية في عملنا اليومي وهي في صلب أولويات الحكومة .. نريد
لمجتمعنا أن يكون الأكثر تلاحماً وصحة والأكثر سعادة”.
وتطرق الاجتماع إلى ريادة دولة الإمارات عالمياً في مجموع جرعات
اللقاح وفي نسبة متلقي اللقاح والجرعة الأولى تحديداً من السكان التي
تعد مؤشرات صريحة للسيطرة على الحالة الوبائية وتأكيد الحفاظ على الصحة
العامة كأولوية حكومية لجودة الحياة على مستوى دولة الإمارات.
وأكدت الدكتورة عائشة المهيري أن الإمارات تعتبر من أوائل الدول التي
اتخذت إجراءات استباقية في إدارة جائحة “كورونا”، حيث أظهرت الخطط
والمبادرات والأنشطة التي قامت بها وزارة الصحة ووقاية المجتمع الدور
الفاعل والاستباقي الذي قامت به الدولة عملاً بتوجيهات القيادة والتي
أكدت على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة للحفاظ على جودة حياة
الصحية للفرد والمجتمع في الدولة.
وتطرقت إلى إطار عمل تعزيز جودة الحياة في مرحلة التعافي من الجائحة
بدءاً من السيطرة على الحالة الوبائية حيث أطلقت وزارة الصحة ووقاية
المجتمع وبالشراكة مع الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة عدة
مبادرات منها مبادرة إجراء الفحوصات الاستباقية للكشف عن فيروس كوفيد 19
بسهولة لجميع فئات المجتمع بالمجان مما جعل دولة الإمارات الأولى
عالمياً في معدل الفحوصات المنجزة كنسبة من السكان، حيث تم التوسع في
القدرات الاستيعابية لمراكز الفحص بكافة المؤسسات الصحية بالدولة لإجراء
الفحوصات للجميع علاوة على ذلك فقد تم إطلاق البرنامج الوطني للفحص
المنزلي لأصحاب الهمم من المواطنين والمقيمين وتخصيص فرق طبية مدربة على
التعامل معهم وزيارتهم لإجراء فحوصات كوفيد- 19 في منازلهم.
وكشفت الدكتورة عائشة المهيري عن إنجازات كبيرة حققتها الدولة في
محور السيطرة على الحالة الوبائية ومكافحة جائحة “كوفيد 19” حيث تتصدر
دولة الإمارات عالمياً في معدل اللقاح لكل 100 نسمة في البلدان التي
يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة فهي أيضاً الأولى عالمياً بين قائمة
الدول ذات المعدل الأعلى في نسبة متلقي الجرعة الأولى من اللقاح من
إجمالي السكان ومن حيث النسبة المئوية للسكان الذين تم تطعيمهم بالكامل،
وجاءت كذلك في المركز الخامس عالمياً لأدنى معدل وفيات مرتبطة بفيروس
كورونا.
وقالت إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع من خلال محور تعزيز قدرات
التعافي واستمرارية الأعمال والخدمات الصحية حرصت على تأسيس التعافي على
نهج علمي مرحلي بناء على تقييم أنشطة الاستجابة والتدابير الصحية
المتخذة وبالاعتماد على التركيبة السكانية واحتياجاتهم الصحية ومعدلات
انتشار المرض محلياً، وذلك وفق مجموعة إجراءات منها التوزيع الجغرافي
لحالات “كوفيد 19” ومستوى الانتقال المحلى للمرض في كل منطقة ووجود قدر
كاف من الإمكانيات والموارد المتاحة مثل توفر معدات الحماية الشخصية
والأدوية والقدرات المختبرية ومكافحة العدوى ووجود برتوكولات أمان عالية
المستوى لضمان حماية الموظفين والمرضى وتقليل الإصابات بينهم إضافة إلى
التوعية والتثقيف الصحي المستمر علاوة على تعزيز سلاسل الإمداد وتوفير
مخزون إستراتيجي للأدوية والمستلزمـات الطبية.
وتحدثت الدكتورة عائشة المهيري عن إستراتيجية ما بعد الجائحة في
وزارة الصحة ووقاية المجتمع والتي تضمنت إنشاء مكتب جودة الحياة الصحية
بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، فيما يجري تشكيل اللجنة الوطنية لجودة
الحياة الصحية وتبنّي مبادرات متوائمة مع إستراتيجية جودة الحياة 2031
وتعزيز نتائج مؤشرات جودة الحياة الصحية واعتماد الاستبيان الوطني لجودة
الحياة الجسدية والنفسية.
يذكر أن مجلس جودة الحياة يمثل منصة لتعزيز التنسيق والتكامل
الحكومي وتحقيق توجيهات القيادة في هذا المجال انطلاقاً من محاور وأهداف
وتطلعات إستراتيجية جودة الحياة في دولة الإمارات 2031، وتماشياً مع
الخطة الإستراتيجية الوطنية لجودة الحياة التي تشتمل على 3 مستويات
أساسية تتضمن 14 محوراً تفصيلياً وهذه المستويات هي ” تحقيق دولة متقدمة
ومدن مستدامة داعمة لجودة الحياة وقابلية العيش سباقة بالتطور المستمر
وخلق الفرص ” و” بناء أسر قوية متماسكة في مجتمع داعم مترابط يتمتع بقيم
التسامح والعطاء والمشاركة المجتمعية ” و” تشجيع أفراد يتمتعون بحياة
صحية نشطة إيجابية هادفة ومسؤولة ” .
– منيس –
وام/منيرة السميطي/أحمد البوتلي