«اليوم» في مطبخ «ملياني».. قصة نجاح طاهية صنعتها جودة الحياة 

– ملياني: المملكة تسعى لدعمنا وتمكيننا كشباب في هذا المجال

ملياني: لم أتخيل يومًا أنني سأصل لهذا الحلم ورؤية المملكة رعت كل الأحلام

– تعمل «تالين ملياني» طاهية في أحد أشهر وأرقى مطاعم مدينة جدة

عادةً ما يأخذ الإنسان معه من سنوات الطفولة أجمل ما يعرف وأهم ما عاش، لكن “تالين ملياني” أخذت إلى جانب هذا كله ألذ أفكارها عن الطهي، منذ كانت لا تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها، كرَّست ساعات من يومها للعمل في المطبخ وإنجاز أكلات تحفظ الآن طعمها وشكلها ورائحتها، وهذه المحاولات في الطهي هي من قادتها أخيرًا إلى طريق مهني مميز.

التحقت” ملياني” بالجامعة، حيث كانت تستقر هي وعائلتها، ودرست نحو عامين في تخصص لا يتعلق بشغفها بالطهي” وإعداد أجمل الأطباق وأكثرها حرفية، في الوقت الذي كانت تُعد فيه رؤية المملكة 2030 مسارات مهنية وتعليمية واعدة، وتهتم بأدق التفاصيل، لتحقق أبرز المبادرات وأضخم المشاريع، وتضع في حسبانها تطوير جميع القطاعات.

تلقت” تالين” في تلك الفترة رسالة من والدتها تتعلق بابتعاث خارجي، كان الدخول إلى الرابط والتعرف على برنامج الابتعاث إلى معهد لو كوردون بلو بمثابة وضع أولى الخطوات على سُلم تحقيق الأحلام ونيل الأماني، عبأت بياناتها وأرسلت طلب الالتحاق بالبرنامج، لتفاجأ بعد فترة بالقبول فيه، واحدة من القلائل المبتعثين إلى معهد لو كوردون بلو العالمي والرائد في فنون الطهي.

وعندما وصلت ملياني إلى العاصمة الفرنسية باريس صادفت إحدى أعظم المفاجآت في حياتها، حيث علمت هناك أن هذا البرنامج جزء من رؤية المملكة 2030، تقول عن تلك اللحظة: “شعور في غاية الروعة، معرفة أن وطني هو المشجع الأول والدافع لي لتحقيق حلم حياتي، المملكة تسعى لدعمنا وتمكيننا كشباب في هذا المجال، لم أتخيل يومًا أنني سأصل لهذا الحلم في هذا العمر الصغير! ولكن الرؤية رعت كل الأحلام دون استثناء، وهذا أمر عظيم جدًّا”.

وتعمل” تالين ملياني” طاهية في أحد أشهر وأرقى مطاعم مدينة جدة، تكرس معظم ساعات يومها، حيث تعمل بدوام كامل في تجهيز أطباق مدهشة، مع معاملة كل طبق معاملة خاصة وكأنها ترسم لوحة فنية، بعد أن أنهت دراستها في كوردون بلو تُركز حاليًّا على عملها في مجال شغفها” وتستمر في إكمال تعليمها، مليئة برغبة كبيرة لتغيير مستقبل المهنة في المملكة، وأحد أبرز همومها أن تحقق معنى مختلفًا لما تُحب أن تؤديه بكامل الروح والحماس.