وكالة أنباء الإمارات – هزاع بن زايد: احتفالنا هذا العام بعيد الاتحاد له طابع استثنائي يحفزنا أكثر للعمل بجد وإخلاص
الأربعاء، ١ ديسمبر ٢٠٢١ – ١:٢٩ م
أبوظبي في الأول من ديسمبر / وام / قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان
نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي إن عيد الاتحاد هذا العام يتخد
مع الاحتفال بمرور خمسين عاماً على قيام دولة الإمارات العربية المتحدة،
واستعدادنا للخمسين عاماً المقبلة، طابعاً استثنائياً مميزاً يزيدنا
فخراً ويملؤنا تصميماً، ويحفّزنا أكثر فأكثر للعمل بجدّ وإخلاص لاستكمال
مسيرة الإنجازات والمضي نحو آفاق جديدة من عمر دولتنا الفتيّة.
واضاف سموه ــ في كلمة وجهها عبر مجلة درع الوطن بمناسبة عيد الاتحاد
الخمسين ــ أننا نحتفل هذا العام ونحن نستقبل الخمسين سنة المقبلة وقد
سجّلت الإمارات إنجازاً تاريخياً في التعافي من آثار جائحة كوفيد19، إذ
نجحت المعايير والسياسات والإجراءات المتبعة، في عودة جميع القطاعات إلى
كامل نشاطها وفعاليتها، وباتت الإمارات نموذجاً عالمياً يقتدى في
التعامل مع الأزمات والكوارث.
وفيما يلي نص الكلمة ..
“يتخذ عيد الاتحاد هذا العام، مع الاحتفال بمرور خمسين عاماً على
قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، واستعدادنا للخمسين عاماً المقبلة،
طابعاً استثنائياً مميزاً يزيدنا فخراً ويملؤنا تصميماً، ويحفّزنا أكثر
فأكثر للعمل بجدّ وإخلاص لاستكمال مسيرة الإنجازات والمضي نحو آفاق
جديدة من عمر دولتنا الفتيّة، مجدّدين في هذه المناسبة الجليلة عهد
الولاء للقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس
الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس
الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد
بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة
وأصحاب السمو حكام الإمارات، مستذكرين بكلّ اعتزاز المغفور له الأب
المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، والآباء المؤسسين،
الذين وضعوا الأسس القوية لبناء الدولة وتمتين دعائمها حتى بلغت ما
بلغته من إنجازات تاريخية يشهد بها القاصي والداني.
نحتفل هذا العام بعيد الاتحاد ونستقبل الخمسين سنة المقبلة وقد سجّلت
الإمارات إنجازاً تاريخياً في التعافي من آثار جائحة كوفيد19، إذ نجحت
المعايير والسياسات والإجراءات المتبعة، في عودة جميع القطاعات إلى كامل
نشاطها وفعاليتها، وباتت الإمارات نموذجاً عالمياً يقتدى في التعامل مع
الأزمات والكوارث، وهذا ما كان ليتحقق لولا دعم القيادة الحكيمة
وتشجيعها وجهود العاملين في خط الدفاع الأول الذين لم يدّخروا جهداً
لتحقيق وعد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالعبور بأمان وسلام
من آثار الجائحة.
ويأتي على رأس إنجازات هذا العام، وتعبيراً عن جهود التعافي الكبيرة
هذه، إقامة إكسبو2020 دبي، الذي جاء افتتاحه التاريخي ليكون بمثابة
الرئة التي تنفّس العالم أجمع من خلالها الصعداء واستمدّ الإيجابية
والأمل والتفاؤل، ليصبح هذا الحدث قبلة الدول والشعوب، ووجهة الباحثين
عن الإبداع والابتكار في جميع المجالات، إضافة إلى الفرص الاقتصادية
والاستثمارية الكبرى، ومدّ جسور التواصل والانفتاح بين الثقافات
المختلفة.
وقد جاء هذا الحدث الفريد، الذي وضع اسم الإمارات في قلب خريطة الأحداث
العالمية، استكمالاً لحدث تاريخي آخر، وهو نجاح مشروع الإمارات لاستكشاف
المريخ “مسبار الأمل” في تحقيق أهدافه، وترسيخ الحضور الإماراتي النوعيّ
في قطاع الفضاء، ليتبعه العديد من المشاريع والبادرات الأخرى البارزة في
هذا المجال ومنها مشروع استكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات ومشروع
محاكاة الفضاء، وليصبح حلم الفضاء جزءاً من وعي وثقافة وطموح الشباب
الإماراتي والعربي.
لقد شهد هذا العام، عام الاستعداد للخمسين، إطلاق صاحب السمو رئيس
الدولة “حفظه الله” المبادئ العشرة لدولة الإمارات خلال الخمسين سنة
المقبلة، لتكون هذه المبادئ الأساس الذي ستبنى عليه الاستراتيجيات
والخطط التنموية للخمسين سنة المقبلة، ويأتي بناء اقتصاد مستدام على رأس
الأولويات، ليكون الضامن لحياة كريمة وفتح آفاق جديدة ومنح الشباب فرص
المشاركة في بناء مستقبل الإمارات، لاسيما أن هذه الخطوة ترافقت مع
إطلاق 50 مشروعاً وطنياً استراتيجياً ستكون ركناً أساسياً في هذه
العملية التنموية الكبيرة.
وفي سياق الحضور الإماراتي البارز على الساحة الدولية، تأتي مجموعة من
الاتفاقات والمشاريع المشتركة مع عدد من الدول الصديقة والشقيقة، لتؤكد
دور الإمارات المتنامي في مختلف المجالات، وقد جاء انتخاب دولة الإمارات
في عضوية مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023، ليكون تعبيراً واضحاً عن
هذا الحضور النوعي، حيث باتت الإمارات ركيزة أساسية من ركائز السلم
والسلام العالميين.
كما توج هذا الحضور العالمي باختيار الدولة لاستضافة مؤتمر المناخ
“كوب28” عام 2023 وذلك بعد المشاركة الفاعلة في دورة العام الحالي، وبعد
مبادرة الإمارات الاستراتيجية سعياً إلى بلوغ الحياد المناخي بحلول عام
2050. ويأتي هذا الفوز الثمين ليضاف إلى سجل إماراتي حافل بالنجاح في
استضافة المؤتمرات والفعاليات العالمية، حتى باتت وجهة أساسية في
المنطقة لتحفيز ورعاية واستضافة كل الأحداث الاقتصادية والرياضية
والثقافية والبيئية والإنسانية التي تستهدف نمو الإنسان ورفاهيته وتعزيز
التعاون بين الدول والشعوب وترسيخ قيم التسامح والحوار بين الثقافات.
نتقدم بأحرّ التهاني وأجمل التبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ
خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وإلى أخيه صاحب السمو
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم
دبي “رعاه الله” وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد
أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء
المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات ونوابهم وأولياء العهود وإلى جميع
أهل الإمارات مواطنين ومقيمين، متمنين أن تكون بداية الخمسين عاماً
الجديدة حافلة بالإنجازات، وكلنا ثقة بأن الرؤية والإرادة والعزيمة
والعمل الصادق المخلص التي جعلت الإمارات تتصدّر جميع المؤشرات
العالمية، ستظلّ منهجاً تتواصل من خلاله المسيرة التنموية وتتحقق به
رسالة الدولة إلى العالم، رسالة محبة وسلام وسعادة وخير وازدهار”.
– مل –
وام/ /سعود الجنيبي/رضا عبدالنور