دول تعزز جرعاتها.. وأخرى تتسلح بـ”عبدالله” وغيره لمحاربة كورونا
دخلت لقاحات Covid-19 غير المعروفة إلى دائرة الضوء وسط قيود الإمدادات العالمية التي أثرت على جهود البلدان الفقيرة في الانهيار. جاء ذلك في وقت تسعى الدول الغنية إلى حجز وتخزين إمدادات من لقاحات Covid-19 المعروفة لجرعات معززة بهدف حماية سكانها من المتغيرات الأكثر ضراوة.
ففي العالم النامي، خلق هذا الوضع فرصة للقاحات أقل شهرة لم يتم استخدامها على نطاق واسع خارج البلدان التي تم إنتاجها فيها، وفي كثير من الحالات لم تحصل بعد على موافقة منظمة الصحة العالمية.
ومن أبرز اللقاحات المعتمدة عالميا في الوقت الحالي، أكسفورد-أسترازينيكا، فايزر-بيونتيك، جونسون آند جونسون، موديرنا، سينوفارم، وساينوفاك.
ونقل موقع “SCMP” عن شبير ماضي، أستاذ علم اللقاحات بجامعة ويتواترسراند في جنوب إفريقيا، قوله إنه “لسوء الحظ، تتمسك بعض الدول بأي خيار متاح أمامها”، مشددا على “ضرورة التأكد من توصيات منظمة الصحة العالمية والتأكد من سلامة اللقاحات غير المعروفة وفعاليتها”.
وأكد ماضي أن “اللقاحات المشهورة عالميا أثبتت فعاليتها وسلامتها، أما البدائل عنها فلن تقدم الدليل العلمي على ذلك وهو ما يجعلها غير موثوقة، بمعزل عن الدولة التي أنتجتها”.
ووافقت فيتنام، التي قامت بتلقيح أقل من 10 في المئة من سكانها البالغ عددهم 96 مليون شخص، على شراء 10 ملايين جرعة من لقاح “العبد الله”، حيث تلقت الشحنة الأولى من 900 ألف جرعة من حليفها الاشتراكي، الأسبوع الماضي.
“عبد الله” هو واحد من خمسة لقاحات محلية قيد الاستخدام أو قيد التطوير في الدولة الأميركية اللاتينية، وجميعها لم تحصل بعد على موافقة منظمة الصحة العالمية.
وأبدت دول مثل الأرجنتين وفنزويلا وجامايكا، اهتماما بشراء اللقاحات الكوبية، وبدأت إيران في إنتاج لقاح “سوبيرانا 2″، واعتماده في وقت سابق من هذا العام.
وقالت السلطات الكوبية إن “عبد الله” أثبت فعاليته بنسبة تزيد عن 92 في المئة في التجارب المحلية، لكن البيانات المستمدة من الدراسات لم تُنشر بعد في المجلات الدولية.
بدورها، تصنع الهند نسخة محلية من لقاح أسترازينيكا اسمها “كوفيشيلد”، وقد سبق وتبرعت وباعت أكثر من 65 مليون جرعة منها لعشرات البلدان.
وقال وزير الصحة الهندي، مانسوخ ماندافيا، الأسبوع الماضي، إنه يتوقع أن يتجاوز إجمالي إنتاج اللقاح المحلي مليار جرعة في الربع الأخير من عام 2021 .
كما طورت شركة بهارات للتكنولوجيا الحيوية في الهند لقاح “كوفاكسين”، ولكنها لم تحصل بعد على موافقة منظمة الصحة العالمية.
وأفادت الشركة المصنعة أنها أظهرت فعالية “كوفاكسين” بنسبة 77.8 في المئة في تجارب المرحلة الثالثة.
وكذلك تصنع الهند لقاحات أخرى، ومنها “كوفبركس” وفي المرحلة النهائية من التجارب السريرية، و”سيدوس كاديلا” الذي يعتمد على جزيئات الحمض النووي، وغيرها.