ما هو طيف التوحد عند الاطفال – تريند الخليج
ما هو طيف التوحد عند الأطفال تخشى الكثير من الأمهات على أطفالهن عندما تظهر عليهم أعراض معينة، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث يكون طيف التوحد مشابهًا للعديد من الاضطرابات الأخرى. يواجه الطفل المصاب العديد من الصعوبات التي تؤثر بشكل كبير على تفاعل الطفل مع من حوله ومع العالم، وينتج عن ذلك خلل في نمو الدماغ.
ما هو طيف التوحد عند الأطفال
طيف التوحد هو حالة عصبية ونفسية تؤدي إلى حدوث مشاكل معينة، وتختلف شدة هذه الحالة من طفل إلى آخر، ويرتبط طيف التوحد بنمو الدماغ ويؤثر على التفاعلات الاجتماعية مع الأشخاص المحيطين به ويسبب العديد من المشاكل في التواصل الاجتماعي. يشير طيف الكلمات إلى مجموعة من الأعراض حيث يبدأ الطيف في مرحلة مبكرة، غالبًا في السنة الأولى من حياة الطفل، ويسبب العديد من المشكلات الاجتماعية في المدرسة والعمل، ويرتبط بعدد كبير من الاضطرابات مثل متلازمة أسبرجر واضطراب الطفولة المتكرر والتوحد.
انتشار طيف التوحد عند الأطفال
تشير التقديرات الأولية إلى أن واحدًا من كل 160 طفلًا يعاني من طيف التوحد، وقد أكد البعض الانتشار المتغير في بعض الدراسات، حيث أشارت بعض الدراسات إلى وجود المزيد من الحالات، ويعتبر التوحد نوعًا من طيف التوحد.
أعراض طيف التوحد عند الأطفال
لتوضيح ماهية طيف التوحد عند الأطفال، تجدر الإشارة إلى بعض الأعراض الظاهرة التي يعاني منها الطفل، ويمكن تلخيص هذه الأعراض على النحو التالي
- تجنب الاتصال البصري، والانطواء، والعداء الذي يظهر غالبًا لدى الطفل من عام إلى عامين.
- يعاني الطفل من صعوبات في التعلم ومستوى ذكاء أقل من المعتاد.
- هناك العديد من المشاكل مع التواصل الاجتماعي عند الطفل.
- تكرار القيام بالمهمة أكثر من مرة دون توقف.
- يواجه الأطفال صعوبة في سماع وفهم الآخرين.
- يجد الطفل صعوبة في التعبير عن مشاعره ورغباته.
أسباب طيف التوحد عند الأطفال
أشار الأطباء إلى عدم وجود سبب محدد لهذه الحالة التي تصيب الأطفال، ويمكن تلخيص الأسباب المحتملة للعدوى في النقاط التالية
- الجينات والعوامل الوراثية يرتبط التوحد أحيانًا بمرض وراثي مثل متلازمة ريت. تزيد التغيرات الجينية من المخاطر، سواء كانت وراثية أو غير ذلك.
- العوامل البيئية يعتقد بعض الأطباء أن المضاعفات أثناء الحمل، وتناول بعض الأدوية، والعدوى ببعض الفيروسات، والتعرض لملوثات الهواء قد تكون من أسباب طيف التوحد.
- التاريخ الوراثي والعائلي أكد الأطباء ارتفاع معدل الإصابة بطيف التوحد في العائلات التي يكون فيها أحد أفرادها مصابًا بالمرض، وخاصة الأشقاء، والأطباء لا يعرفون السبب.
تشخيص طيف التوحد عند الأطفال
كثير من الناس يسألون متى يذهبون للطبيب ويقابلوه، وإليكم شرح للإجابة على هذا السؤال المهم
- يظهر على الطفل المصاب علامات توقف النمو في مرحلة الطفولة المبكرة.
- راجع طبيبك إذا لاحظت تأخيرًا كبيرًا في التفاعلات الاجتماعية.
- تتشابه الأعراض بين طيف التوحد واضطرابات النمو المتعددة، لذلك يوصي الأطباء بإجراء اختبارات النمو.
- يجب استشارة الطبيب خاصة عندما يبلغ الطفل عامين ولا ينطق بجملة من كلمتين.
- فقدان اللغة المكتسبة وكذلك فقدان مهارات التواصل الاجتماعي.
- يكافح لينطق بكلمة واحدة حتى يبلغ من العمر سنة ونصف.
- يجد صعوبة في تقليد الأصوات حتى بلوغه الشهر التاسع.
- يلاحظ بعض في سن مبكرة، مثل عدم استجابة الطفل للعب والابتسام حتى بلوغه الشهر السادس.
- حتى سن سنة ونصف، يواجه صعوبة في التعبير عن حركات مثل إيماءة اليد.
عوامل الخطر لمرض التوحد عند الأطفال
يؤثر طيف التوحد على الأطفال بشكل عام، لكن بعض الأطباء أبلغوا عن زيادة عوامل الخطر في بعض الحالات، على النحو التالي
- الإصابة بالفتيان أعلى أربع مرات من نسبة الإناث.
- يزداد معدل الإصابة في العائلات، خاصة إذا كان لديهم طفل آخر مصاب بنفس المرض.
- يزداد الخطر عند بعض الأطفال الذين يعانون من اضطرابات أخرى، مثل متلازمة الكروموسوم.
- تزيد الولادة المبكرة من خطر الإصابة بالعدوى، خاصة قبل الأسبوع السادس والعشرين من الحمل.
- يقترح بعض الأطباء أنه كلما تقدم الوالدان في السن، زادت احتمالية إصابة الطفل بطيف التوحد.
مضاعفات طيف التوحد عند الأطفال
يواجه الطفل المصاب بالتوحد العديد من المضاعفات المتعلقة بالتواصل الاجتماعي، منها
- مشاكل التحصيل والدراسة.
- عزلة اجتماعية.
- مشاكل في مجالات العمل.
- ضغط نفسي قوي على الطفل.
- التعرض للمضايقة باستمرار.
- فقدان الاستقلالية في العيش.
كيفية الوقاية من اضطرابات طيف التوحد
لا توجد وسيلة للوقاية من التوحد، لكن الأطباء أشاروا إلى أن التشخيص المبكر للمرض يحدث فرقًا كبيرًا في حياة الطفل المصاب لأن التدخل المبكر يحسن السلوك. التدخل مفيد في أي عمر، لأنه يعمل على اكتساب الطفل المصاب. مهارات معينة تسمح له بالعمل والتكيف مع الآخرين.
علاج طيف التوحد عند الاطفال
تستمر أعراض اضطرابات طيف التوحد ولا يوجد علاج نهائي لهذه الحالة، ويمكن تلخيص طرق العلاج المستخدمة على النحو التالي
- العلاج السلوكي وطرق تعديل السلوك وهي من أكثر طرق العلاج شهرة وأهمية، حيث تهدف إلى تنمية مهارات التواصل الاجتماعي، حيث صمم المتخصصون برنامجًا خاصًا للطفل المصاب بالتوحد.
- علاج النطق تتأثر حالة الطفل بمدى معرفته باللغة المستخدمة في الحياة اليومية، والتي اكتسبها في مراحل لاحقة من حياته، ويحتاج المريض إلى قدر كبير من الدعم، خاصة في سن الرشد.
- العلاجات الدوائية لا يساهم العلاج الدوائي في علاج دائم، حيث يعمل على الحد من السلوك العنيف وطقوس الضحية، مثل الريسبيريدون، مما يقلل من السلوك الضار.
التفاعل الاجتماعي للأطفال المصابين بالتوحد
يواجه الطفل المصاب بالتوحد العديد من المشاكل في التواصل الاجتماعي مع من حوله. يمكن تلخيص هذه الصعوبات على النحو التالي
- يجد الطفل صعوبة في الاتصال بالعين.
- يفقد الطفل قدرته على الكلام لأنه يعاني من تأخر في الكلام بشكل عام.
- يلاحظ الكثير أنه عندما يتم استدعاء الطفل، فإنه لا يستجيب كما لو أنه لا يسمع.
- يرفض الطفل عمومًا أن يحتضنه ويفضل اللعب بمفرده.
- يكرر الطفل كلمات معينة ويتحدث بشرح طريقة غير طبيعية، والتي يصفها البعض بأنها مشابهة لعلم الأنساب الروبوتي.
- يجد صعوبة في فهم الأسئلة والأوامر التي تُسأل عنه.
- يجد صعوبة في تفسير تعابير الوجه ولا يفهم مشاعر الآخرين بالإضافة إلى عدم قدرته على التعبير عن مشاعره.
أنماط سلوك التوحد
يعاني الطفل المصاب من أنماط سلوكية معينة يمكن تلخيصها بما يلي
- ينخرط الطفل في أنشطة غربية وأحيانًا ضارة مثل العض وضرب رأسه.
- أكد الأطباء أن من أهم أنماط السلوك أن يقوم الطفل بحركات متكررة دون توقف.
- يقوم الطفل بحركات غريبة مثل المشي على أطراف الأصابع.
- إنه معجب ببعض التفاصيل والأشياء بشكل مبالغ فيه.
- يفقد الطفل الإحساس بالألم والحرارة ولا يهتم بالألعاب التقليدية.
- رفض تناول أطعمة معينة ذات ملمس معين.
- أن يكون الطفل من إعاقة ذهنية حيث يكون معدل ذكائه أقل من 70.
الرعاية الصحية لاضطرابات طيف التوحد عند الأطفال
يحتاج الطفل المصاب بالتوحد إلى العديد من التدخلات النفسية والاجتماعية التي تقطع شوطًا طويلاً في التغلب على العديد من المشكلات التي يواجهها المريض. يحتاج الأطفال إلى رعاية صحية معقدة ودعم نفسي واجتماعي لهم ولأسرهم. كما يفضل أن تتعاون جميع القطاعات الأخرى مع الصحة، لا سيما قطاعي التعليم والعمل، ومن بين المشاكل التي يتعرض لها المريض وتقديم الدعم له وكافة وسائل الراحة، يجب اتخاذ هذه الخطوات مصحوبة تدابير مجتمعية واجتماعية لتسهيل المصاب وتقديم مزيد من الدعم.
وفي نهاية المقال، ما هو طيف التوحد عند الأطفال، حيث تم توضيح هذا المرض بالتفصيل ومعدل انتشاره، مع ذكر الأعراض المختلفة له وتأثيره على التفاعلات الاجتماعية والسلوكية، مع لمحة عامة عن أسبابه وكيفية تشخيصه مع شرح لعوامل الخطر ومضاعفات هذا المرض وتوضيح طرق الوقاية منه وعلاجه والطرق المختلفة التي تساعد على تقديم رعاية صحية شاملة للمريض.