وزير شؤون القدس: تصعيد استيطاني كبير يستهدف تغيير معالم المدينة المقدسة
قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم السبت 12 فبراير 2022: “إن شرقي مدينة القدس المحتلة، تشهد تصعيداً استيطانياً ملحوظاً يستهدف تغيير معالمها، وإيجاد أغلبية استيطانية فيها”.
وأوضح الهدمي في بيان صحفي، أن قرار ما تسمى “محكمة الشؤون المحلية الإسرائيلية” الذي كان قد صادق على أوامر البستنة الصادرة من قبل رئيس بلدية الاحتلال، والقاضي بالاستيلاء على نحو 27 قطعة أرض من أراضي وادي الربابة في سلوان بمساحة أكثر من 200 دونم.
وأضاف، أن هذا القرار ليس إلا مقدمة لتحويل الأراضي الواقعة ضمن ملكية فلسطينية خاصة، إلى جماعات المستوطنين في إطار مخطط تهويد سلوان.
وأشاد الهدمي، بصمود المواطنين على أرضهم ودفاعهم عنها، مترحما محذرا من مخطط بلدية الاحتلال الإسرائيلي بهدم عشرات المحال والورش في المنطقة الصناعة بوادي الجوز، في إطار تنفيذ ما يسمى بـ”وادي السيليكون” التهويدي.
وبيّن، أن المخطط يأتي في سياق الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الخاصة، وإقامة المشاريع التهويدية الهادفة لتغيير الوجه العربي الفلسطيني لمدينة القدس المحتلة، في انتهاك لجميع القوانين الدولية.
وأكد، استمرار حراك وزارة شؤون القدس على مختلف المستويات بما في ذلك مع الممثليات الدبلوماسية والدولية، للتحرك السريع باتجاه وقف مخطط الاحتلال.
وشدد على أن هذا التصعيد يتزامن مع تصعيد بلدية الاحتلال بإقرار إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنات عدة، مقامة على أراضي المدينة المحتلة، وقرارات شق شوارع استيطانية.
وأشار إلى أن هذا التصعيد يتزامن أيضا مع استمرار مخططات التهجير العرقي في سلوان والشيخ جراح وغيرها من الأحياء بالمدينة المحتلة.
وفي نهاية البيان، دعا الهدمي، المجتمع الدولي الى سرعة التدخل لوقف التصعيد “الإسرائيلي”، عبر توفير الحماية الدولية كخطوة أولى نحو إنهاء الاحتلال لأراضي الدولة الفلسطينية.