تليجرام تريند الخليج
أخبار العالم

التفجيرات في جنوب اليمن… إرهابية أم صراع ولاءات سياسية؟

الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول من يقف وراء تلك العمليات وماذا يريد.. وإلى متى تستمر تلك العمليات وهل هي إرهابية أم سياسية؟

يرى رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية، عبد الكريم سالم السعدي، أن الساحة اليمنية مليئة بالخلافات سواء الداخلية أم الإقليمية، كل هذا يؤكد أن التفجيرات التي تحدث في الجنوب “عابرة”، بل هي مخطط لها في إطار  الخلافات بين المكونات في الساحة الجنوبية بالذات، وأيضا في إطار الخلافات الإقليمية ما بين المكونين الرئيسيين في التحالف العربي.

© REUTERS / Nariman El-Mofty

وفي حديثه لـ”سبوتنيك”، لم يستغرب السعدي وجود مثل تلك التفجيرات الإرهابية، واعتقد أنها سوف تستمر حتى تزول الأسباب التي أوجدتها، خاصة الخلافات التي طرأت على المجلس الانتقالي في عدن، والتي جعلته غير مرغوب في عدن وأيضا لم تعد له حاضنة كبيرة بعد عمليات القمع التي انتهجها بعد المواجهات بين فصائله” الإمام النوبي وبقية الأجهزة الأمنية والأحزمة”، حيث كانت تلك الأحداث شاهدة على تلك الانقسامات، واعتقد أن هناك مشكلة أيضا لدى المجلس في إطار القيادة وما يتعلق بالخلافات السياسية الجنوبية.

وتابع السعدي، إن عمليات التفجير التي تجري هنا وهناك جاءت نتيجة وصول الجنوب إلى مرحلةعجز فيها عن الوصول إلى وسيلة تفاهم سلمية  أو آمنة تخرج بنا جميعا من الإشكاليات، حيث تستمر وتتصاعد مشاكل الجنوب الحالية مع مرور الوقت وتشهد توتر واستخدام أدوات غير محبذة، فإن لم تكن هناك تدخلات إقليمية إيجابية لجمع أبناء الجنوب والخروج بممثل توافقي ترضى عنه كل أو أغلب القوى السياسية ويكون ممثلا للجنوب.

وأشار رئيس  تجمع القوى المدنية إلى أنه، إن لم يلتفت العالم إلى قضية الجنوب ويعطيها حقها من الاهتمام سوف تتعقد الأمور أكثر وربما تصل إلى مراحل قد يصعب معالجتها، مشيرا إلى أن التفجيرات التي حدثت والمتوقع حدوثها هي سياسية في المقام الأول وبأيد داخلية، تنتمي إلى الصراع داخل المكونات، أو بينها وبين المكونات الأخرى، هذا بجانب الخلاف الإقليمي الذي سبق ذكره.       

عودة الحكومة

© REUTERS / Fawaz Salman

وحول علاقة تلك التفجيرات بعودة الحكومة إلى عدن يقول السعدي: في الحقيقة أرى أن عودة رئيس الحكومة غير مجدية وغير إيجابية، لأن تلك العودة دون تطبيق الشق الأمني والعسكري لا فائدة من ورائها، واعتقد أنها شكلية كانت تهدف إلى إخراج الانتقالي من مأزقه الذي وقع فيه خلال أحداث “كريتر” والعمليات الدموية التي قام بها، فعادة هناك طرف يسعى دائما إلى إبقاء كل الأطراف ضعيفة، وعندما يبدأ طرف في الانهيار يبدأ عملية انقاذه بأي وسيلة.

الجهات الثلاث

 من جانبه أكد رئيس المكتب السياسي لمؤتمر عدن الجامع، الدكتور إيهاب عبد القادر، على أن ما يدور في عدن “مخجل جدا” لكل القوى، سواء للتحالف أو الشرعية وحتى بالنسبة للانتقالي، حيث كان يفترض استقرار الأمور خلال تلك الفترة وعودة تدريجية للسلطات المركزية و المحلية، لكن يبدو وبكل الأسف أن هناك من يدمر الاتفاق بين الجهات الثلاث، حيث يعمل الحوثي منفردا وكذلك الانتقالي، حتى التحالف العربي، والشرعية، الجميع يعمل بشكل فردي.

وأوضح في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن التحالف العربي وهو الطرف الداعم الرئيسي في الحرب اليمنية يعمل خارج أجندته الأساسية، فقد لمسنا خلال أحداث “كريتر” الأخيرة، أن هناك كمية هائلة من الأسلحة قيل أنها من جانب التحالف للمنشق عن الانتقالي إمام النوبي، ومع ذلك اعتبر أن كل ما حدث، ما هو إلا عقبات يتم تجاوزها على طريق إنهاء دور المليشيات غير القانونية وعودة سلطة الدولة بالتدريج، لكن المشهد تعقد بشكل أكبر بعد تفجيرات “سيئون” في حضرموت.

© AP Photo / Hani Mohammed

وتابع عبد القادر، للأسف الشديد يبدو أن هناك مخطط يحاك ويدار بحنكة شديدة جدا، لذا نتمني أن يجمع الأطراف الثلاثة “الحوثيين والشرعية والانتقالي” لقاء من أجل إخراج اليمن من تلك الأزمات، يكفي سبع سنوات من الحرب، اليوم الشعب هو من يعاني وليست السلطات، فالسلطات إما مهاجرة في الخارج أو تعمل لصالحها فقط في الداخل، نحن نريد استقرار أمني وسياسي وثقافي وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، يجب أن يحدث هذا التوافق قبل أن نصل إلى مرحلة يرى فيها الجميع أن السلطات الثلاث عاجزة عن توفير الأمن والأمان للمواطن، وهنا سوف نرفضهم جميعا.

وحول تزامن التفجيرات مع عودة رئيس الحكومة إلى عدن يقول رئيس المكتب السياسي، أن الهدف من التفجيرات هو عدم إتاحة الفرصة للحكومة أو رئيسها للقيام بواجبهم، فمنذ وصول رئيس الحكومة إلى عدن منذ أسبوعين، لم يفعل شيئا حتى الآن، وهذه التفجيرات مفتعلة لإحداث ارتباك وعدم استقرار وبالتالي تعود الحكومة إلى الخارج من جديد وتستقر الأوضاع، لكن ما يحدث يؤكد أن هناك مخطط لا يريد خروج اليمن من تلك البقعة أو أن يتم تقرير مصير الجنوب. 

تفجير عدن

وكان انفجار كبير قد وقع الأحد الماضي بسيارة مفخخة قد وقع في منطقة حجيف بمديرية التواهي في عدن، مما تسبب في تصاعد اعمدة دخان كثيفة من المكان، نتيجة استهداف موكب محافظ عدن ووزير الزراعة اليمني، ونجا المحافظ والوزير من الانفجار الذي قتل وأصاب عدد من التابعين لهم، فيما وقع تفجير آخر مساء أمس الاثنين في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت.      

© REUTERS / RUSSIAN FOREIGN MINISTRY

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.

وبالمقابل تنفذ جماعة “أنصار الله” هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

وقد اجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة SputnikNews ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من SputnikNews ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

تليجرام تريند الخليج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى