الأساس التاريخي للمملكة العربية السعودية
يعود الأساس التاريخي للمملكة العربية السعودية إلى بداية تأسيس الدرعية في العام 850هـ من قبل مانع بن ربيعة المريدي (جد آل سعود)؛ بعد وصوله إلى تلك المنطقة وقام بتعميرها وسماها بهذا الاسم مستمداً من الدروع حتى صارت إمارة معروفة.
المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة في شبه الجزيرة العربية، كما تعود جذور المملكة العربية السعودية إلى الحضارات الأولى التي ظهرت في شبه الجزيرة العربية. وعلى مر القرون، لعبت شبه الجزيرة دوراً مهماً في التاريخ حيث كانت مركزاً تجارياً قديماً ومهداً للإسلام، ثاني أكبر ديانة في العالم.
نقدم لكم مقالات عن كيفية الحصول علي الخدمات وكذلك عناوين الفروع بالمملكة العربية السعودية وغيرها من الموضوعات المهمة وفي مقال اليوم سنتحدث عن الأساس التاريخي للمملكة العربية السعودية ، كما يمكنكم متابعة آخر الموضوعات عن المملكة العربية السعودية من هنا
امارة الدرعية
حكمت سلالة مانع المريدي إمارة الدرعية وتعاقبوا على حكمها لفترة من الزمان حتى العام 1132هجري حين جاء سعود بن محمد بن مقرن وتولى إمارتها لخمسة أعوام حتى وافته المنية في ليلة أول أيام عيد الفطر المبارك وخلفه زيد بن مرخان، لم تدم ولاية زيد بن مرخان لأكثر من عامين حيث جاء محمد بن سعود في العام 1139 على إمارة الدرعية، كما أطلق عليه لقب الإمام لأول مرة عمّن سبقوه، واستطاع محمد بن سعود على بناء تاريخ جديد في تلك المنطقة ووضع حجر الأساس لدولة جديدة واعدة وقوية.
الأساس التاريخي للمملكة العربية السعودية
لم يمر وقت طويل حتى تمكّن الإمام محمد بن سعود من بسط نفوذه على الدرعية وتحسين علاقاته بأهل المنطقة ومن جاورهم من القبائل الأخرى حتى اكتسبت الدرعية القوة والنفوذ حتى أصبحت كيان مستقل بعد أن أصبحت تتمتع بالأمن والاستقرار، وبذلك تمكن الإمام محمد بن سعود من بناء الأساس الأول للدولة السعودية وانطلاقة جديدة في تاريخ المنطقة وتاريخ المملكة العربية السعودية بشكل عام.
الدولة السعودية الأولى
في العام 1157هجري نجح الإمام محمد بن سعود في تأسيس الدولة السعودية الأولى بعد أن استطاع فرض نفوذه على المنطقة، وتحولت منطقة الدرعية إلى دولة بكيانها المستقل وباقتصادها ومجتمعها ونصرتها للدعوة الإسلامية الصحيحة، ونتيجة لذلك اتسعت مساحتها الجغرافية وفتحت آفاقها للعلم والعلماء، وبدأت الدولة السعودية تزدهر علميًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وأصبح للدولة السعودية أهمية سياسية كبيرة لها نفوذها وقوتها وأصبحت الدرعية عاصمة لها[2].
تميزت الدولة بسياسة أمراءها الحكيمة والتي ترتكز على المبادئ الإسلامية القويمة، وتقديم الرعاية والخدمات لمواطنيها، وبناء المؤسسات الخدمية والمجتمعية والنظم الإدارية، إلّا أن نفوذ الدولة العثمانية في ذلك الوقت أدى إلى سقوط الدولة السعودية الأولى على يد إبراهيم باشا وتدمير عاصمتها.
الدولة السعودية الثانية
دمرت حملات الدولة العثمانية الكثير من المناطق في جزيرة العرب ونشروا الخوف في شتى نواحيها. لكن سكان المنطقة لم ينسوا معاملة آل سعود وسياستهم الرشيدة، وكان ولاءهم يزداد لآل سعود كلما استاءوا من إدارة رشيد.
لم يستسلم آل سعود للدولة العثمانية بل بدأت محاولاتهم لاستعادة دولتهم. فبعد عامين من سقوط الدولة السعودية الأولى تمكن مشاري بن سعود من بسط سلطته على الدرعية إلا أنها انتهت سريعاً بعد شهور قليلة، وفي عام 1240هجري نجح الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود في إعادة النفوذ والحكم إلى آل سعود، وبدأ بتكوين دولة كانت هي الدولة السعودية الثانية وأصبحت الرياض عاصمة لها بدلاً من الدرعية[1].
ولم تكن الدولة السعودية الثانية تختلف كثيراً عن الدولة السعودية الأولى، فكانت المبادئ هي نفسها من ناحية بناء دولة مستقرة وكانت تشريعاتها مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، غير أن الدولة السعودية الثانية شهدت إزدهاراً من النواحي العلمية والأدبية.
أدت الخلافات بين أبناء الإمام فيصل بن تركي إلى إضعاف الدولة السعودية وسقوطها في العام 1309ه وانتقل الحكم إلى أسرة آل رشيد حيث سيطر الأمير محمد بن رشيد عليها والذي كان حاكما على منطقة حائل، وبذلك أنتهت فترة الدولة السعودية الثانية والتي كان آخر حكامها هو الإمام عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود.
الدولة السعودية الثالثة
فقد آل سعود نفوذهم في نجد، ولكن ظل الأهالى على ولائهم، ولم تكن علاقة أهل نجد جيدة مع آل رشيد بسبب سوء إدارتهم وقسوتهم، وكانوا يفضلون حكم آل سعود حيث أنهم يرونه يمثلهم بشكل خاص ويرمز لوطنيتهم واستقلالهم وبالتالي تقديم الدعم لهم والوقوف بجانبهم،وذلك لأن آل رشيد كانوا أتباعاً لحكم الدولة العثمانية وهي التي دمرت بحملاتها الكثير من مناطق جزيرة العرب بما فيها نجد.
استطاع الأمير عبد العزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود من هزيمة آل رشيد وإعادة الرياض وذلك في العام 1319هجري، وكانت هذه نقطة تحول جديدة في تاريخ البلاد حيث تكونت الدولة السعودية الثالثة، وبدأ الأمير عبد العزيز في توحيد مناطق عديدة من جزيرة العرب وبسط نفوذه عليها وبداية تكوين المملكة العربية السعودية بمسماها الحالي.
توحيد البلاد وتسميتها بالمملكة
بعد أن تمكن الأمير عبد العزيز من بسط نفوذه على الرياض بدأ في توحيد المناطق المجاورة ومن أهمها: جنوب نجد وسدير والوشم، القصي، الأحساء، عسير، وحائل ثم منطقة الحجاز وكذلك منطقة جازان.
بعد مجهودات كبيرة قام بها الأمير عبد العزيز أعلن في جمادى الأولى من العام 1351 عن توحيد البلاد وأطلق عليها اسم المملكة العربية السعودية وسمي الحاكم بالملك عبد العزيز آل سعود وقام بتعيين ابنه الأكبر سعود كولي للعهد، وبذلك تم تأسيس دولة حديثة تقوم على النظام الملكي تحكم بالإسلام وتحقق الوحدة الوطنية للبلاد.
وختامًا نكون قد تطرقنا لأهم المعلومات المرتبطة في الأساس التاريخي للمملكة العربية السعودية وتناولنا العديد من المعلومات التاريخية الخاصة بالمملكة العربية السعودية.