دار الافتاء تجيب عن ” حكم الأكل والشرب بعد أذان الفجر” .. التفاصيل!!
مفاجأة تعلنها دار الإفتاء المصرية عن “حكم الأكل والشراب بعد أذان الفجر في الشهر المبارك .. اليكم التفاصيل!!
ورد الي دار الافتاء المصرية سؤال يعلن فية صاحبه: فيما يخص أحد المسلمين حيث يتناول الشراب ويدعو الناس إلى ذلك بعد انتهائه من أذان الفجر مباشرة وقبل الصلاة، مستنداً علي رواية ويقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك مع بعض الصحابة، وكان عليه الصلاة والسلام يؤخر الصلاة حتى ينتهوا من طعامهم وشرابهم. حيث طلب السائل الإفادة عن الحكم الشرعي في ذلك.
حيث أجابت دار الافتاء المصرية بقولها: إن الصوم شرعًا هو الإمساك عن المفطرات، وان الله حدد وقت الصوم في كتابة الكريم من حين طلوع الفجر إلى غروب الشمس؛ ويقول الله تعالى في كتابة الكريم : ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187]، ومعني الخيطان هنا يدل علي بياض النهار وسواد الليل، فان أول وقت الصوم الذي يجب فيه الامتناع عن تناول أي شيء يبدأ من أول طلوع الفجر وهو أول ما يبدو من الفجر الصادق، وهو المسيطر المنتشر المعترض في الأفق كالخيط المحدود، وهذا الوقت هو أول وقت الصبح، فلو تناول الإنسان أي شيء بعد هذا الوقت فسد صومه، سواء كان التناول قبل الأذان لصلاة الصبح أم بعده ما دام أن الوقت المحدد لأول وقت الفجر الصادق وصلاة الصبح قد بدأ، وفي الحديث الذي يرويه البخاري عن السيدة عائشة رضي الله عنها: أن بلالًا كان يؤذن بليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ؛ فَإِنَّهُ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».
ثم اختتمت دار الافتاء الجواب على السؤال، وأنه متى بدأ وقت الصوم وجب الإمساك عن المفطرات، ومن تناول مفطرًا بعد ذلك فسد صومه، كما علم أن ما ذكره الشخص المشار إليه بالسؤال غير صحيح ولا يعتد بكلامه.