من طرق حفظ الأطعمة – تريند الخليج
محتويات المقال
منذ استطاع الإنسان الأول بناء مجتمعات إنسانية وظهرت الحاجة الملحة لإيجاد طرق لحفظ الطعام ,واستخدامه في أوقات عدم توفر الغذاء, وإلى يومنا هذا تعددت ابتكارات وطرق حفظ الطعام, ليست فقط لتوفيره وإنما للحفاظ على أكبر فائدة غذائية فيه، وعلى اختلاف المستويات فالجميع يسعى لتحقيق هذا الهدف لحفظ الأطعمة المختلفة بداية من الأسرة الصغيرة إلى المؤسسات العالمية والدول الكبرى.
وتهتم العديد من الأمهات بمتابعة الطرق المثلى للحفاظ من طرق حفظ الأطعمة لأكبر وقت ممكن ,وكذلك نهتم نحن أيضا في موقعنا تريند الخليج بتوفير المعلومات الصحيحة التي تحتاج إليها كل أسرة وسنعرض لكم لماذا تفسد الأطعمة؟ وطرق الحفاظ على الأطعمة بمختلف أنواعها, وما هي فائدة ذلك؟.
من طرق حفظ الأطعمة
لحفظ الطعام صور كثيرة مختلفة باختلاف أنواع الأطعمة التي يتم حفظها , ولكنها تتفق جميعا في هدف واحد وهو عدم تعريض الأطعمة إلى أي ملوثات خارجية والحفاظ على الطعام بعيدا عن أي بيئة تسمح له بنشاط فطري أو بكتيري ،ولحفظ الأطعمة طرق عدة كما ذكرنا فمنها ما هو قديم ومنها ما هو حديث ومبتكر وتكون طرق حفظ الأطعمة كما يلي:
طرق حفظ الطعام قديماً
وكما ذكرنا في البداية السعي لحفظ الطعام بدأ مع بداية تطور الإنسان وهناك عدة طرق كان وما زال الإنسان يستخدمها لحفظ الطعام لا تتضمن تكنولوجيا معقدة وهي طرق بسيطة مثل:
- حفظ الطعام بالتجفيف: وهي من أقدم الطرق لحفظ الأغذية والتي تعتمد على إما تجفيف الطعام عن طريق التعرض للهواء مع توفير درجة حرارة مناسبة بعيداًَ عن الرطوبة , أو عن طريق التعرض لبخار الماء , وهذه الطريقة تحفظ الطعام لفترات الطويلة ويشاع استخدامها مع الفاكهة والبقول والحبوب.
- حفظ الطعام بالتحليل: وتستخدم هذه الطريقة عادة مع عدد كبير من الخضراوات كالجزر واللفت والزيتون وغيرها من الخضراوات المختلفة وحتى بعض أنواع الأسماك التي يتم الاحتفاظ بها بعيدا عن الهواء في محلول ملحي تكون ملوحته أكبر من الدرجة التي تسمح للبكتيريا بالنمو مما يساعد على حفظ الطعام لفترات طويلة.
- حفظ الطعام بعمل المربى:وتشبه هذه الطريقة كثيرا طريقة التخليل عدا أنها تستخدم السكر بدلا من الملح وتستخدم هذه الطريقة عادة مع العديد من الفاكهة مثل التوت والفراولة والخوخ وأيضا بعض الخضراوات مثل الجزر والبنجر.
- حفظ الطعام بالتمليح أو التجفيف بالملح:وهي طريقة تعمل على تجفيف الأطعمة ولكن باستخدام الملح وليس محلول الملح بل الملح فقط . وهذا لسحب الرطوبة من الطعام عن طريق الملح وعدم توفير بيئة مناسبة للبكتيريا بالانتشار وتستخدم هذه الطريقة عادة مع أنواع مختلفة من اللحوم والأسماك.
- حفظ الطعام عن طريق الغلي: وهذه الطريقة تستخدم عادةً مع الحليب والسوائل , وتعمل هذه الطريقة على قتل البكتيريا والفطريات عن طريق رفع درجة حرارة السائل لحرارة معينة.
طرق حفظ الطعام حديثاً
بعد التطور التكنولوجي الهائل الذي حدث في العصر الحديث تم اختراع عدة وسائل لحفظ الطعام ومنها ما يلي:
- حفظ الطعام بالتجميد أو التبريد: من الطرق الحديثة في حفظ الطعام عن طريق توفير بيئة شديدة البرودة تصل إلى عملية نمو البكتيريا والفطريات الضارة إلى درجتها الدنيا التي قد تشبه الانعدام،وقد يسرت التكنولوجيا الحديثة والتطور الأجهزة التي تسهل تلك العملية بشكل بسيط مثل الثلاجة والمبرد (الفريزر) التي تحفظ الطعام في درجات حرارة شديدة البرودة الأمر الذي بدوره يحفظ الأغذية بشكل كبير يصل إلى شهور وأيضا يساعد الأغذية على الاحتفاظ بكامل قيمتها الغذائية.
- حفظ الطعام بالتعليب: ويكون ذلك عن طريق وضع الأطعمة في علب محكمة الغلق ما يمنع تسرب الهواء من وإلى الطعام بالإضافة إلى وضع مواد كيميائية مصنعة تمنع تكاثر البكتريا على الأطعمة وإطالة صلاحية استخدامها.
من عوامل فساد الأطعمة
تتعدد عوامل فساد الأطعمة فمنها الميكروبات والأنزيمات وبعض الفطريات أو التفاعلات الكيميائية التي تحدث بين الأطعمة المختلفة وبعضها, أو قد تحدث نتيجة عوامل بيئية مختلفة، ومن عوامل فساد الأطعمة ما يلي:
التلوث البكتيري
وهو من أقدم أنواع التلوث وأكثرها انتشارا,فهو الذي يحدث في العادة عند تعرض الأطعمة للحشرات الناقلة للبكتيريا مثل الذباب ,أو انتقال البكتيريا بملامسة الأطعمة لأدوات تحمل تلك البكتيريا. ويحدث هذا غالباً عند الباعة المتجولين الذين لا يراعوا الضوابط الصحية لتحضير الطعام وحفظه , مثل الاهتمام بغسل اليدين , أو نظافة الأدوات المستخدمة, أو نظافة المكان الذي يحضر فيه الطعام , ناهيك أن تكديس الأطعمة والاحتفاظ بها في درجات حرارة غير مناسبة يساعد على تكاثر تلك البكتيريا.
التلوث بانتشار الفطريات (العفن)
فهناك العديد من الأطعمة التي تكون بيئة خصبة لانتشار الفطريات الضارة والتي تؤثر سلبا على جسم الإنسان وتسبب له أمراض في الكبد وتشوه في الأجنة، وهذه الأطعمة منتشرة ومتنوعة ومن أشهرها الحبوب مثل القمح والذرة والفول والعدس والفاصوليا واللوبيا الجافة والبسلة الجافة وجميع المكسرات، إضافة إلى الدقيق والخبز والفاكهة المجففة، ويحدث ذلك التلوث نتيجة سوء تخزين الطعام مثل الاحتفاظ به في أماكن مرتفعة في درجة الرطوبة أو مرتفعة في درجة الحرارة.
فوائد حفظ الأطعمة
تعتمد معظم الأسر في الوقت الحالي على توفير احتياجات المنزل من الطعام بصورة شهرية أو أسبوعية، وقد تكون بعض الأطعمة سريعة التلف وتحتاج للحفظ بصورة فعالة، ومن فوائد حفظ الأطعمة ما يلي:
على مستوى الفرد
لمحاولة توفيرها بأقل تكلفة ممكنة: فمن المتعارف عليه تجاريا أن البيع بالجملة (كمية كبيرة) يوفر للمشتري سعر أقل عن البيع بالتجزئة ناهيك عن ما تتكلفه عملية الشراء من وقت وفي عملية التوصيل للمنزل.
الاستعداد لمواجهة أي ظروف سيئة محتملة: لأنه من الصعب توفير المنتجات الغذائية في بعض الظروف المناخية المفاجئة مثل العواصف والأمطار الشديدة ،وقد تكون من تلك الظروف ظروف بشرية ليست فقط مناخية مثل حالات الشغب واندلاع الثورات وقيام الحروب.
على مستوى الدولة
- تأمين احتياطيات من الأغذية تكفى لسد حاجة الدولة لفترات طويلة تحسبا لأي أزمة.
فنرى اليوم العالم كله يستعد لدخول أزمة في الأغذية وارتفاع في معدلات التضخم العالمي بسبب الحرب التي نشبت في أوكرانيا، ولذلك تحتاج الدول إلى تخزين الطعام تحسباً لمثل هذه الظروف.
- توفير مبالغ ضخمة
قيمة ما يتم إنفاقه بسبب عمليات شحن المنتجات الغذائية واستيرادها بشكل دوري , إضافةً إلى توفير فائض من المنتجات التي يسهل توفيرها محليا وتصديرها لخارج البلاد.
- إيصال الأغذية إلى المناطق التي يصعب إيصال الطعام لها طازجاً
مثل توصيل الأطعمة والتموين إلى الجيوش وقت الحروب، فعملية الإمداد بالغذاء وقت الحرب شأنها شأن الإمداد بالأسلحة والذخائر وعلى نفس الدرجة من الأهمية.
الآثار السلبية لتخزين الأطعمة بشكل خاطئ
بسبب أهمية حفظ الطعام فالجميع يرغب في حفظ طعامه لأطول فترة ممكنة ولكن هل سألت نفسك سابقاً ما أثر عدم الاهتمام بالتخزين؟
تغير في مذاق الأطعمة
التخزين السيئ للطعام قد يؤدي إلى تعرضه إلى بكتيريا تغير من رائحته بالأخص عند حفظ الأطعمة المختلفة متقاربة مع بعضها فتخيل أنك تأكل فاكهة وتشعر أنها مخلوطة بالبصل أو الثوم مثلا.
فساد أسرع للأطعمة
فوجود بعض الطعام الفاسد أو الذي يحمل عدوى بكتيرية أو فطرية مع الطعام السليم يسرع عملية تكاثر الفطريات والعدوى وتلف الأطعمة حتى لو كنت تحتفظ بالطعام بشكل صحيح.