ماهو الاعتكاف وهل له وقت معين وكيفيته؟ الإمامي ابن باز رحمه الله وضح لنا
من الله سبحانه وتعالي على المسلمين بالكثير من العبادات التي يؤديها المسلمين والمسلمات بشكل موسمي ويحصلون منها على الأجر والثواب، حيث تعود هذه العبادات بالنفع على المسلمين، لأنها تقربهم من الله عز وجل وتقوي علاقة العبد بربه ويتعرف المسلم على تقصيره مع الله ويجدد قلبه وروحه بالإيمان من جديد، ومن تلك الطاعات الموسمية هي الاعتكاف، حيث يتساءل المسلمين والمسلمات عن ماهو الاعتكاف، الذي هو أحد العبادات التي كان النبي صلي الله عليه وسلم يؤديها النبي صلي الله عليه وسلم في شهر رمضان المبارك.
ماهو الاعتكاف
الاعتكاف هو سنة، ومعناها هو لزوم المساجد والجلوس والنوم بها من أجل طاعة الله سبحانه وتعالي والتفرغ لعبادته، حيث التفرغ للعبادة ليل ونهار وكل ساعة وكل يوم، بل ليلة وأيام وقد قال الرسول صلي الله عليه وسلم في الاعتكاف ” ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد”، وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنه أن النبي كان يعتكف إلى توفاه الله ومن بعده اعتكفت أزواج النبي من بعده.
والاعتكاف المقصود به عبادة الله الواحد الأحد بالليل والنهار ولا ساعة له ولا وقت محدد له، والمقصود به أن المسلم يقطع كل العوائق التي تفصله عن عبادة الله، بحيث يتفرغ المسلم للدعاء والذكر وقراءة القرآن والعبادة بداخل المسجد والاستغفار وغيرها من العبادات ولا شرط أن يكون صائم أثناء الاعتكاف، ولا مشكلة في أن يزوره أهله أو أخواته.
وقت الاعتكاف
وضحنا لكم إجابة سؤال ماهو الاعتكاف، الذي هو سنة عن النبي صلي الله عليه وسلم، وثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم أنه كان يعتكف في شهر رمضان المبارك، حيث كان يعتكف في العشرة الأواخر من الشهر الكريم، بل وفي سنوات كان النبي كان ترك الاعتكاف في شهر رمضان لعدد من الأسباب واعتكف في العشرة الأيام الأولى من شهر شوال، والاعتكاف هو سنة، والأفضل أن يكون في شهر رمضان المبارك، بل والأفضل أن يكون في العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، أي الاعتكاف في أي وقت غير رمضان لا بأس به ومن السنن المطلقة في جميع الأوقات، ولكن داخل المساجد التي يكون بها جماعات.