من فوائد استخدام الضماد – تريند الخليج
محتويات المقال
يهتم الجميع بالإسعافات الطبية الأولية، وبأن تكون متواجدة في أغلب الأماكن، سواء في العمل أو المنزل أو حتى السيارة، تلك الإسعافات التي من اسمها تسمح بعمل عملية إسعاف بشكل بسيط جداً، تهدف على الأقل لتقليل سرعة التضرر من الحادث إلى أن تصل الإسعاف المدني بأجهزته، وقد تساعد في علاج إصابة بسيطة بشكل سريع دون اللجوء للأطباء أو تدهور الإصابة، ومن أهم متعلقات الإسعافات الأولية هي الضماد، وسنتحدث عن محتويات حقيبة الإسعافات الأولية، ونتحدث عن جزء بسيط من فوائد استخدام الضماد، سنعرض لكم هذا وأكثر في موقع تريند الخليج.
من فوائد استخدام الضماد
الضماد هو عنصر هام من محتويات أي حقيبة طبية، بل هو العنصر الرئيسي في أي إسعافات أولية لما لها من فوائد كثيرة، وسنعرض لكم بعض من فوائد استخدام الضماد فيما يلي.
القضاء على فزع المريض وتهدئته
بسبب إيقاف النزيف وتغطية الجرح، فبعض المصابين ترعبهم رؤية الدم أو الجروح على وجه العموم فما بالك بدرجة خوفهم من رؤية جرح فيهم. غير أن عملية فقد الدم بشكل مستمر تصيب المصاب بالذعر كنوع من التحذير الذي يثيره المخ تجاه هذه الإصابة.
الحماية من التهاب الجرح
يتم تغطية الجرح ومنع تفاعله مع أي مؤثرات خارجية تسبب له التعرض للالتهاب، فالاتهاب يحدث نتيجة تفاعل بعض الكائنات الدقيقة مع خلايا الجلد المصابة مما يعزز انتشار خلايا الدم التي تحتوي على كرات دم بيضاء، التي يقوم الجهاز المناعي بتحفيزها لمحاربة الأجسام الغريبة، وتلك العملية تؤدي إلى التهاب المنطقة المحيطة بالجرح ، لذلك تمنع الضمادة ذلك الالتهاب عند قطع الطريق ضد الجسيمات الغريبة من الوصول للجرح.
تسريع عملية بدء تخثر الدم
تقوم الأوعية الدموية بفرز الصفائح الدموية على منطقة الجرح، وتقوم الصفائح الدموية بالتخثر، وهي عملية إنشاء طبقة حماية من الصفائح الدموية لعزل الجرح عن الملوثات الخارجية، وهي عملية أولية تمهيداً لبناء الخلايا الجلدية لإعادة النمو والتكون من جديد، وتقوم الضمادات على تسريع تلك العملية عن طريق حبس الدم الذي يحمل الصفائح الدموية على منطقة الجرح.
إيقاف النزيف
يتدفق الدم بقوة في مكان الجرح كمحاولة من الجسم لطرد أي جسيمات مضرة خارجه، وهذا التدفق قد يؤدي في بعض الأحيان إن لم يتم إيقافه إلى العديد من المشكلات المتتابعة، فعدم توقف النزيف يؤدي إلى فقد كميات من الدم، ما يؤدي إلى نقص في وصول التغذية للخلايا المختلفة في الجسم والمخ، ما قد يؤدي إلى الإغماء، وإذا لم يتم الإسعاف سريعاً يتسبب النزيف في الوفاة، ولكي لا نعاني من كل ذلك تقوم الضمادات بالضغط على الأوعية الدمية المتواجدة في منطقة الجرح لإبطاء عملية تدفق الدم والنزيف وإيقافها.
ما هو الجرح
الجرح يحدث في منطقة من أنسجة الجسم، فتكون معرضة للتمزق، وهذا يكون سواء إذا كانت تلك الأنسجة داخل الجسم والأعضاء الداخلية له، أم في طبقة الجلد الخارجية التي تحيظ وتغطي تلك المنطقة.
أنواع الجروح
تتعامل الضمادات مع الجروح بشكل عام، فما أنواع اجروح التي تتعامل معها الضمادات، وهل هناك أنواع مختلفة منها أم أن كلها نوع واحد؟ تتنوع أنواع الجروح كما تتنوع أنواع الضمادات التي يتم استخدامها مع كل نوع في تلك الأنواع، والجروح متنوعة حسب سببها، فالجرح نتيجة الاحتكاك بجسم خشن له اسم خاص به وله طريقة خاصة لعلاجه، غير الذي يكون سببه الطعن بآلة حادة، وسنعرض لكم بعضاً من أنواع الجروح فيما يلي.
الخدش
هو ذلك الجرح الذي يحدث عند تعرض الطبقة الخارجية من الجلد لاحتكاك بجسم خشن أو صلب، مثل ما يتعرض له سائقو الدراجات عند الانزلاق ما يسبب تشوه في طبقة البشرة الخارجية، ولكن لا يتسبب في نزيف، وبالرغم من ذلك يجب تطهير الجرح جيداً لعدم تعرضه لأي تلوث قد يؤدي إلى التهاب.
التمزق
هو نوع من الجروح تنقطع فيه الخلايا الخارجية للبشرة وتتلف ولا يكون بالضرورة نافذ إلى خلايا الجسم الداخلية، والأنسجة الداخلية، ولكن أيضاً قد يكون عميقاً في خلايا الأنسجة الداخلية للجسم، وهذا النوع يحدث نتيجة الطعن بآلة حادة مثل سكين أو سيف، وهذا النوع من الجروح يلزم تدخل طبي بشكل سريع في أغلب الأحيان لما قد يسببه من نزيف حاد نتيجة لجروح عميقة.
الثقب
ترجع تسمية هذا النوع من الجروح بسبب شكله الذي يشبه الثقب الذي يكون في طبقات الجلد، ويحدث نتيجة اختراق جسم ذو رأس حاد مدبب من طبقة الجلد إلى الأنسجة الداخلية، وهذا يحدث من الإبر أو المسامير المدببة، ويحدث مع هذا النوع من الجروح عادة نزيف حاد، وقد يكون عميقاً للدرجة التي تؤدي إلى ضرر كبير أو دائم للأنسجة الداخلية.
الجرح القلعي
يكون الجرح القلعي عن طريق حدوث انفصال كامل أو جزئي لنسيج أو أنسجة متواجدة في مكان واحد والأنسجة الموجودة تحته، وهذا النوع من الجروح يعود سببه إلى الحوادث القوية، مثل حوادث السيارات أو الانفجارات، أو وقوع الجسم تحت ضغط زون ثقيل، ومع الأسف يكون النزيف في مثل هذه الجروح نزيف حاد عادة، مع خروج الدم بكميات كبيرة.
مضاعفات الجروح المفتوحة المحتلمة
يحدث الجرح بدرجاته على نحو مفاجئ فلا أحد يريد أن يجرح نفسه عمداً بالتأكيد، ولكن هناك بعض الأفعال الذي قد تزيد من تعقد المشكلة، ومن هذه الأفعال إهمال الجرح مفتوحاً دون أي تضميده حتى، وسنعرض لكم بعض تلك المضاعفات التي في حالة الإحساس بها يجب التوجه لأقرب طبيب بشكل فوري.
حالة الحدوث بألم أو تورم أو خراج أو احمرار في موضع الجرح
تحدث تلك العلامات نتيجة استنفار الجهاز المناعي وانتشار الخلايا المناعية في منطقة الجرح محيطة به لمنعه من التفاعل مع خلايا الأنسجة الداخلية، وهذا يتم اعتباره إنذار من الجسم بدخول جسيمات غريبة داخله وهو غير قادر على التعامل معها بشكل سريع ويحتاج إلى مساعدة خارجية سواء بتدخل طبي بسيط أو تدخل جراحي.
شكل الجرح داكن وجاف
يعني هذا تكون صفائح دموية وتخثرها مع بعض استمرار وجود كائنات وخلايا ملوثة داخل الجرح، ويكون الجسم بحاجة إلى تطهير الجرح أو استخدام المصاب للمضادات الحيوية لمساعدة الجهاز المناعي في مقاومة تلك الجسيمات المريضة، وقد يتسبب إهمال تلك الجروح في وجود تلف دائم ظاهر على مكان الجرح.
في حالة وجود خراج متزايد في الكثافة حول الجرح لونه مختلف أخضر أو أصفر أو بني
يشير هذا الشكل إلى عدم قدرة الجلد في الالتئام مرة أخرى، وأن به نوع من الخلايا الضارة التي تتكاثر بشكل سريع مفسدة كل الخلايا السليمة حولها، وهذه الحالة يصبح التدخل الخارجي أمراً هاماً، فقد يحتاج الطبيب إلى تدخل جراحي سريع، لعلاج المشكلة.
حالة الإصابة بالحمى
تحدث هذه الحالة نتيجة حدوث اضطراب في الدورة الدموية واستمرار حالة استنفار الخلايا المناعية لفترة من الزمن، ويكون ذلك العرض بسبب محاولة الجهاز المناعي على السيطرة على الجسيمات الضارة في منطقة الجرح دون نتيجة، فيقوم الجسم كله بالتأهب والاستنفار ضد هذه الأنواع من الجسيمات المضادة، ما يؤدي إلى إرتفاع في درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمى.
خروج روائح كريهة من الجرح
تحدث تلك الرائحة نتيجة وجود عملية تعفن لبعض الخلايا الميتة وتحللها داخل الجرح، ما يؤدي إلى تلوثه بشكل كبير، لذا وجب في هذه الحالة التوجه للطبيب بشكل سريع لعد حدوث تلوث في الدم ونقل المرض إلى الخلايا السليمة بباقي الجسم.