علامات ليلة القدر وأفضل الأدعية والأعمال المستحبة فيها كما ورد في السنة النبوية

ليلة القدر هي أفضل ليالي العام، يتحراها المسلمون بشوق ولهفة كل عام، لتغفر ذنوبهم وترفع درجاتهم، واختلف جمهور العلماء على موعد هذه الليلة، نظرا لاختلاف الروايات الواردة حول موعدها، ولكن المتفق عليه بينهم أنها في العشر الآواخر من شهر رمضان المبارك، وفي الليالي الوترية منها كليلة الحادي والثالث والخامس والسابع والتاسع والعشرين، وفي السطور التالية نفرد لكم هذه المساحة لنتعرف على علامات ليلة القدر، وفضائلها، وأفضل العبادات والأدعية المستحبة فيها.

علامات ليلة القدر

وردت الكثير من الروايات التي يعرف من خلالها علامات ليلة القدر، ولكنها ليست أكيدة في الأغلب، إذ يختلف موعد بدء رمضان أحيانا بين الدول، مما يجعل الليالي الزوجية في دولة، هي ليالي وترية في دولة اخرى، ولذلك فإن أصح الأقوال عن ليلة القدر أنها متنقلة بين الليالي، ومن أهم العلامات التي وردت عنها

• أن يكون جوها معتدلا فلا يكون حارا ولا باردا، وتطلع شمسها لا شعاع لها كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم (صبيحة ليلة القدر تطلع الشمس لا شعاع لها كأنها طست حتى ترتفع ).
• لا يرمى فيها بنجم، أي لا يرى في هذه الليلة شهبا في السماء، وهي الشهب التي ترسل إلى الجن والشياطين، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال {إنها ليلة بلجة -أي منيرة-مضيئة، لا حارة ولا باردة، لا يرمى فيها بنجم ).
• الشعور بالطمأنينة والصفاء، حيث يشعر المسلم بالسكينة ولذة العبادة فيها.
• وأغلب القول عن موعد ليلة القدر أنها في ليلة السابع والعشرين من العشر الآواخر من رمضان، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم ” من كان متحريها فليتحرها ليلة السابع والعشرين”.

فضل ليلة القدر

ليلة القدر هي التي أنزل فيها القرآن من الله سبحانه وتعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد خصصت سورة من القرآن بأسم هذه الليلة دلالة على عظم فضلها

• فهي ليلة خير من ألف شهر يعيشه الإنسان في عبادة وطاعة لله.
• تتنزل فيها الملائكة برحمة الله ومغفرته، ويحل فيها السلام حتى طلوع الفجر.
• يغفر فيها ما تقدم من الذنوب، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه”

أفضل الأعمال المستحبة في ليلة القدر

يجب أن يتحرى المسلم ليلة القدر لإغتنام ثوابها العظيم، وعدم تفويت هذه الفرصة التي تأتي مرة واحدة كل عام، وأفضل ما يمكن عمله في هذه الليلة

• صلاة المغرب والعشاء في جماعة، والحرص على صلاة القيام والتهجد.
• الإعتكاف، فإن لم يكن الشخص معتكفا العشر الأواخر كلها، فيمكنه الإعتكاف في الليالي التي يتحرى فيها ليلة القدر، والاعتكاف فيها سنة عن النبي حيث روى أبو هريرة رضي الله عنه “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف فى كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذى قبض فيه اعتكف عشرين يوماً”.
• الإكثار من الدعاء وذكر الله، حيث يرجى أن يكون الدعاء مستجابا في هذه الليلة، فيدعي الإنسان لنفسه ومن يحب، وأفضل الدعاء في هذه الليلة هو كما ورد عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- حيث سألت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت (يا رَسولَ اللهِ، إنْ وافَقتُ لَيلةَ القَدرِ بِمَ أدعو؟ قال قولي اللَّهمَّ إنَّكَ عَفوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فاعْفُ عَنِّي).
• الإكثار من تلاوة القرآن.