المصطلح العلمي للتوحد
محتويات المقال
المصطلح العلمي للتوحد
انتشر مرض التوحد في العصر الحالي بشكل كبير ومخيف نتيجة للكثير من الأسباب ولكن الكثير لا يفهم ولا يعرف المصطلح العلمي للتوحد فهو موجود منذ القدم ولكن يجهله الكثير منا, لذا سنقدم لكم خلال مقالنا مفهوم التوحد وكذلك سنتعرف على أسبابه وطريقة علاجه والكثير من المعلومات التي قد لايفهمها الكثير فهو بالفعل مرض مختلف عن دونه من الأمراض دعونا نشرح لكم بالتفصيل
تعريف التوحد حسب منظمة الصحة العالمية
عرّف العلماء التوحد على أنه اضطراب في النمو العصبي يؤدي إلى ضعف في التعامل في الحياة الاجتماعية العادية والعالم الخارجي، بالإضافة إلى حقيقة أن الطفل الذي يعاني من بالتوحد ليس لديهم أي قدرات من أجل تولي مهام معينة مثلهم كباقي الأطفال العاديين الآخرين، حيث أن حالة الطفل المتوحد لا يستطيع القيام بأي عملية ، لكنه يتحرك وفق أنماط سلوك محدودة ومتكررة.
تشخيص التوحد
التوحد يؤثر على قدرات الطفل بحيث لا يستطيع معالجة المعلومات والتفكير فيها بالشكل الصحيح مما يفقده مهارة التفكير، وخاصة التفكير المنطقي، ومع تقدمه في السن لن يكون هناك تغيير حتى تغير بسيط جدًا في القدرات وستلاحظ أن هناك شيء مختلف مقارنًة بأصحابه الآخرين من الأطفال العاديين ومن المعروف أن التوحد نوع من أمراض الوراثة ولكن ليس في كل الحالات، في حين أن الأسباب الأخرى للتوحد غير معروفة حتى الآن ويعتقد العلماء أن هناك الكثير من الأسباب لحدوثه وهذا ما يحدث الكثير من التغيرات الكبيرة في بنية الدماغ والأطفال الذين لديهم مضاعفات منذ الولادة هم أكثر عرضة لتطوير التوحد.
ما هي أعراض التوحد
هناك مجوعة من أعراض التوحد التي قد يلاحظها الوالدين خلال سن مبكرة من عمر الطفل ولكن قد لا تكون واضحة مع البعض ولكن هنا سنتعرف على بعض تلك الأعراض:-
- يخشى التعرض لرؤية الأخرين وأن ينظر لهم وقد لايستجيب لمن ينطق باسمه
- لاتوجد ملامح معبرة لطفلك سواء سعيد أو حزين أو غاضب
- لا يلاحظ عندما يتأذى الآخرون أو ينزعجون بعمر 24 شهرًا
- لا يتفاعل مع الأخرين ولاينجذب لألعابهم العادية ولايهتم بأي فعل قد يقوم به الأخرين
- يستخدم القليل من الإيماءات وقد تختفي عند اكتماله.
- لا يشير إلى أن يظهر لك شيئًا مثيرًا للاهتمام بعمر 18 شهرًا
- لا يلاحظ الأطفال الآخرين وينضم إليهم في اللعب بعمر 36 شهرًا
- لا يتظاهر بأنه شيء آخر مثل الطفل العادي بحيث لايخيل أنه خارق مثل سبايدر مان أو أي شخصية أخرى خلال اللعب بعمر 48 شهرًا
أعراض التوحد عند البالغين
قد يتعجب البعض من اصابة الكبار بالتوحد ولكن نتيجة لأسباب ما قد يحدث الأمر وسنوضح لكم أعراضها عندهم كالتالي:
- قد يشعر بالرغبة في العزلة التامة عن لأخرين ولا يتواصل أو يتصل بهم بأي شكل من الأشكال
- تستحوذ عليه مشاعر الخوف والقلق وفي تفكير دائم دون توقف
- شخص روتيني لا يحب التغير بشكل قاطع ولا يحب تجربة كل ما هو جديد حتى لو كانت وجبة جديدة
- لا يعرف التعبير عما يريده ويحتاجه قد يتوقف عن الكلام ويعتمد على التواصل بالإشارات
- الشعور بالضعف أو الافتقار إلى التواصل البصري أثناء التحدث مع الآخرين.
أنواع التوحد
هناك الكثير من أنواع التوحد التي قد تصيب الأطفال، وتنقسم لعدة أنواع وهي كالتالي:
- متلازمة أسبرجرد هو المنتشر بين الأطفال بشكل كبير، حيث أنهم لا يعانون من ضعف القدرات العقلية واللغوية، ولكن تكمن المشكلة في عدم القدرة على التواصل مع الآخرين.
- التوحد الكامل يصنف الأطفال المصابون بالتوحد الكامل ضمن فئة المتخلفين عقلياً ، حيث يتميزون بالتأخير في العديد من القدرات، سواء كانت بصرية، وحركية، وعقلية، واجتماعية، كما أنها تتميز بسلوك غريب قد يصل إلى حد العنف والعدوان.
- متلازمة كانر نوع معروف من التوحد ولكن أعراضه ظاهرة بشكل كبير للآخرين بت تظهر بداية من شهرين وهي مشتتة.
- متلازمة ريت تظهر على الإناث فقط وفقًا لنتائج وأبحاث طبية حديثة، ويبدأ هذا النوع من التوحد في الظهور مع الشهر الثامن عندما يتوقف نمو المحيط.
أسباب التوحد
- تتنوع أسباب التوحد وتتنوع حتى الآن، ولم تثبت أي من مراكز البحوث والدراسات الطبية أسبابًا قاطعة وحاسمة لهذا المرض.
- هناك أسباب بيولوجية بمعنى الاضطرابات التي تصيب جينات الجنين خلال فترة حمل الأم، والتي مثل أي مشكلة أو خلل في نمو وتطور الدماغ والجهاز العصبي.
- الحمض النووي قد تكون هناك بعض الجينات الجينية التي قد تسبب خللاً في تطور الجهاز العصبي للجنين .
- في حالة إصابة الأم أثناء الحمل بفيروس الحصبة الألماني فقد يصيب ذلك الجنين بالتوحد وهو السبب الأكثر شهرة بحيث يؤثر على الطفل سلبًا.
- التغذية غير الآمنة للحامل لابد منها بل بعد الولادة أي أثناء الرضاعة ، لذا كل أم تبتعد عن أي أدوية قد تحدث خللاً في كيمياء الجينات
- في حالة الإصابة بأورام الدماغ قد يؤثر بشكل سلبي على المخ مما يؤدي للتوحد وأكدت ذلك الأبحاث العلمية وأكد عليها الكثير من المختصين.
طرق لعلاج التوحد
لم يتم العثور حتى الآن على علاج دوائي صريح يشفي من التوحد، ولكن يصف كل طبيب معالج بعض الأدوية المناسبة لكل حالة، مثل أدوية الاكتئاب، أو أدوية لزيادة قدرات الاتصال، أدوية للسيطرة على النشاط العصبي للدماغ وتحسين القدرات العصبية وهناك بعض العلاجات البديلة التي ظهرت مؤخرًا وبدأ الترويج لها من قبل العديد من الناس والأطباء مثل العلاج بالطاقة ولكن حتى الآن لم تظهر أي نتائج واقعية للشفاء من التوحد أو التعافي من أي أمراض أخرى تم علاجها بهذه الطريقة.
العلاج النفسي
العلاج النفسي نوع جيد من أنواع العلاج حيث يقوم على إعطاء دفع نفسي للمصاب بالتوحد ولا بد من مشاركة أسرة الطفل التوحدي حتى تتحق نتائج إيجابية وبشكل سريع وأفضل ويعتمد العلاج السلوكي على تحسين مهارات السلوك والتواصل لدى المصاب، ذلك من خلال برنامج سلوكي تم تطويره من قبل المعالج ويحدث نوع من المشاركة مع أسرة الطفل، حيث تتعدد برامج لتطوير المهارات لدى مريض التوحد ومنها إحداث نوع من الدمج بين المريض وبين المجتمعا الخارجي ولابد من مشاركته في العديد من الأنشطة يبرز شخصيتهم ويطور مهاراتهم والاستمرارية في قدرة مرضى التوحد على التعلم تساهم في العلاج.
برنامج ABA
برنامج ABA انتشر العلاج باستخدام ذلك البرنامج بشكل كبير حيث حقق العديد من الإيجابيات السلوكية على الطفل ونجح في تعديل سلوكياته ولا يتوقف الأمر على الطفل المتوحد، بل لكل من يعاني إعاقة ما، وقد ثبت تأثيره الناجح في تعديل سلوك الحالات وتطوير وتحسين مهاراتهم المختلفة سواء كانت اجتماعية أو لغوية أو تربوية، ذلك البرنامج استطاع التغلب على الكثير من المشاكل التي قد تواجه الطفل الذي يعاني من التوحد وذلك عن طريق معرفة كل ما يحيط بالطفل أولًا، ومحاولة السيطرة على سلوكياته وسهل ذلك البرنامج الكثير على الطفل وسهولة التعامل مع كافة المهارات الحياتية مما يساعد في تحسين أدائه وتطويره، ويشرف على تطبيقها مع الطفل، ومع مرور الوقت يتطلب تنويع الأنشطة والأماكن والأشخاص.
نعلم أن إصابة طفلك بالتوحد من الأمور المحزنة بالنسبة للوالدين ولكن مع معرفة الكثير حول المصطلح العلمي للتوحد سيتطيع الوالدين التعامل بإيجابية وبصدر رحب ولا داعي للقلق مع مرور الوقت سيصبح الأمر بسيط ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الكثير من المعلومات وطرق علاجه المعروفة في عالم الطب وكن صبورًا قدر الإمكان، لذلك يجب التركيز على تقدم طفلك، حتى لو كان طفيفًا، بدلاً من التركيز على مدى اختلافه عن الأطفال الآخرين