وفاة عضو حزب الله خاطف الطائرة الأمريكية في 1985
وقال المصدر رافضاً كشف هويته إن عطوي توفي بالسرطان، دون أن يفصح عن مكان تواريه طيلة السنوات الماضية، أو أي تفاصيل أخرى. ونعى الحزب، عطوي، واصفاً إياه بأحد “رجاله الأوفياء” و”فقيد الجهاد والمقاومة”. وأعلن تقبل التعازي السبت، على أن يشيع عند الثانية بعد الظهر في الضاحية الجنوبية لبيروت، أحد أبرز معاقل الحزب.
وسبق للولايات المتحدة أن عرضت مكافأة تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن عطوي، التي اتهمته بـ”التآمر لارتكاب قرصنة جوية وخطف رهائن، والتدخل في عمل طاقم جوي أثناء الطيران، ووضع عبوة ناسفة على متن طائرة”.
وفي 14 يونيو (حزيران) 1985، بدأ أطول اختطاف في تاريخ الطيران للرحلة رقم 847 لشركة تي دبليو ايه الأمريكية، بعد إقلاعها من مطار أثينا إلى روما، بعد اختطاف لبنانيين تبين لاحقاً أنهما من حزب الله، هما محمد علي حمادة وحسن عز الدين، الطائرة وأجبراها على تغيير مسارها إلى بيروت.
وكان على الطائرة طاقمها المؤلف من 8 أشخاص، و143 راكباً بينهم 85 أمريكياً والمغني اليوناني الشهير الراحل ديميس روسوس.
وطالب الخاطفان بـ”إدانة الممارسات الأمريكية في العالم العربي” والإفراج عن جميع “الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية”.
وكان لبنان حينها يشهد حرباً أهلية واحتلالاً إسرائيلياً لجنوب البلاد.
وأجبر الخاطفون قائد الطائرة على التوجه مرتين من بيروت إلى الجزائر، حيث حرروا عدداً من الرهائن.
ولدى وصولها لأول مرة من الجزائر، أعدم الخاطفان جندي المارينز روبرت ستيثيم، 24 عاماً برصاصة في الرأس، بعدما أبرحاه ضرباً وألقيا بجثته على مدرج المطار.
واعتقلت الشرطة اليونانية عطوي في مطار أثينا قبل أن يتمكن من الالتحاق بالرحلة 847، وأرسلته إلى الجزائر.
وعادت الطائرة للمرة الثالثة إلى بيروت، حيث بقيت في المطار في انتظار مفاوضات مكثفة. واستلم زعيم حركة أمل ووزير العدل حينها نبيه بري، رئيس البرلمان حالياً، زمام الأمور، وساهم في نقل معظم الرهائن إلى أماكن احتجاز مختلفة.
وحرر الرهائن على دفعات كان آخرها في 30 يونيو (حزيران).
واعتقل حمادة أحد الخاطفين الأساسيين، بعد عامين في فرانكفورت، لنقله متفجرات، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ثم افرج عنه في 2005 بعد 19 عاماً في السجن بألمانيا، ولا يزال مطلوباً من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي.
ولم يعثر على عز الدين أبداً.