استغاثات المتقاعدون لـ”التأمينات”: اشعُروا بنا وارفعوا معاشانا.. بعد رفض زيادة الحد الأدنى إلى 3000 ريال
حدثت استغاثات المتقاعدون لـ”التأمينات بعد أن أصرت الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية على عدم رفع الحد الأدنى لأجور المتقاعدين بعدما زادت من 1983 ريال و 75 هلله في 2012، وعلى الرغم من مطالب وتوصيات مجلس الشورى لتلافي المزيد من النقص الحالي والمتوقع ورفع الحد الأدنى للمعاشات إلى 3000 ريال وتحسين مزايا التأمينات الاجتماعية، في ظل ارتفاع اسعار السلع والخدمات، خاصة إذا أكدت الإحصائيات أن عدد المتقاعدين الذين تقل رواتبهم عن 3 آلاف ريال حوالي 200 ألف ريال، فإن 140 ألفاً فأكثر من المتقاعدين الذين لا تصل رواتبهم إلى 2000 ريال هم مجلس الشورى، ولا تلبي احتياجاتهم المعيشية في ظل ارتفاع الأسعار العالمية، داعيا إلى مراجعة هذه التوصية والموافقة عليها.
استغاثات المتقاعدون لـ”التأمينات
قال محمد عثمان الناهض (متقاعد): تحسين الوضع وحل بعض معاناتنا بأجور منخفضة لم يعد يكفي لتلبية احتياجات الحياة في هذا الوقت، وذلك مع ارتفاع تكاليف المعيشة عما كانت عليه من قبل، فإن جميع ضروريات الحياة الأساسية مثل الطعام والكهرباء والاتصالات والماء والملبس والوقود والإيجار مشمولة في الفاتورة، وتغطي المعاشات بعضًا من هذه الاحتياجات، وفي السياق ذاته قال عبد الله الخزام أحد المتقاعدين: “نأمل أن تتم مراجعة التوصيات والموافقة عليها وحل المعاناة التي نعاني منها بعد ارتفاع الأسعار”، وأوضح عتيق شخير الشمري، أن معاش المتقاعدون لم يتجاوز 2000 ريال ولم يلبي احتياجات الأسرة والأبناء، خاصة في ظل التضخم العالمي الذي يشهده العالم،
عالم نفسي: الأجور المنخفضة تسبب الاكتئاب
علماء النفس لديهم رأي، حيث أكد الطبيب النفسي خالد العيد، أن جميع أنواع الضغوط في الحياة لها تأثير سلبي على جميع أفراد المجتمع سواء تقاعدوا أم لا. في ظل هذه الضغوط، انخفاض الدخل، وارتفاع تكاليف المعيشة، ودخول مستقرة وقصيرة للمتقاعدين، والعديد من الفوائد لدفع الحوافز في أثناء عمله، مصرحًا: “هناك متقاعدون يتقاضون 3000 معاش حقيقي فقط، وهذا بلا شك سيكون له تأثير سلبي على حياتهم وعلاقاتهم الأسرية خاصة خلال هذه الفترة، أصبحت متطلبات الحياة أكثر تنوعًا على الصحة العقلية للفرد هي يرتبط بالصحة الجسدية والعقلية والرضا والسعادة بسبب العبء الملقى على عاتق الشخص الذي يشعر أنه قادر على تلبية متطلبات أسرتك.
تأثير انخفاض معاش المتقاعدين على صحتهم
قالت الدكتورة ريما البراهيمي، استشاري علم النفس والأسرة، إن المرحلة العمرية لها متطلبات واحتياجات، بسبب ارتفاع سن التقاعد، فإن مرحلة التقاعد تشبه أي مرحلة أخرى يمر بها الإنسان، موضحًا على أن هناك دراية بأسلوب حياة عملي واستقرار على مستوى اقتصادي مريح، وعندما تأتي صدمة منخفضة الأجر، فإنه يعاني من التوتر والقلق والاكتئاب ويمكن أن يعيش في مِزَاج متغير، وإنه يؤثر دون قصد على الأسرة ولا يلبي المتطلبات الشخصية للأسرة، خاصة وأننا نشهد التطور السريع للمجتمع في ظل التحول الاقتصادي، وارتفاع الأسعار له تأثير سلبي على حياته ونتيجة لذلك، يعاني العديد من المتقاعدين من صراعات نفسية يمكن أن تتفاقم بسبب الاحتياجات المادية.
رفع معاناة أصحاب المعاشات
وأشارت إلى أنه: “المستفيدين من التأمينات يحتاجون إلى التحقيق في الوضع المالي لصاحب المعاش وتحديد حد أدنى للأجور، خاصة أنه معتاد على نمط حياة معين وهناك متطلبات للمرحلة العمرية التي يعيش فيها، ويمكن أن تكون هذه نقطة البداية لذلك، ويجب مراعاة الفروق بينهم، حيث يظهر استقرارهم المالي استقرارهم النفسي، ولا سيما في علاقتهم بأسرهم، ثم أن هناك متطلبات ومسؤوليات، ثم أن فئة المتقاعدين تنمو بسرعة في المجتمع، وفي العيادات، يعاني المتقاعدون من العديد من الحالات النفسية لأسباب عديدة، حيث يجب ان تعتني المؤسسة بهم وتلبي احتياجاتهم لمواجه معاناتهم.
عالم الاجتماع: الحجر الصحي والآثار الضارة
قال الأخصائي الاجتماعي فهاد هطيل الشمري: خاصة أن مجتمعنا السعودي اجتماعي وهناك العديد من اللقاءات المستمرة مثل المناسبات الرسمية والاجتماعات والرحلات العائلية أو اللقاءات المستمرة مع الأصدقاء والجيران، والتوقف عن طريق البر، والإجازات، والشاليهات، وما إلى ذلك من معاش التقاعدي غير مدعوم وعلينا أن نحاول ألا نثقل كاهل المتقاعدين في مثل هذه الفرص والاجتماعات، لكننا ندعمهم ونساعدهم ونقف إلى جانبهم، يجب أن تحاول الوصول إلى احتياجاتهم عندما يحتاجون إلى المساعدة دعم الأصحاء في المجتمع “.