ما هو حكم صيام عاشوراء وأهميته في تعظيم نعمة الله وفضله بنجاه المؤمنين؟
يرغب الكثير من المسلمين معرفة حكم صيام عاشوراء وهو اليوم الموافق لليوم العاشر من شهر المحرم كما قال الخليل وغيره من الفقهاء، وقال “الزين بن المنير” بأن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو مشتق من التسمية لليوم، وقال ابن عباس بأنه متوافق مع اليوم التاسع من شهر محرم، وقال الفقهاء بأنه مستحب الصيام في هذا اليوم لمن شاء ومن دون إلزام أي أنه ليس من الفروض الواجبه.
حكم صيام عاشوراء
حكم صيام عاشوراء السنة أن يصوم المسلم اليوم العاشر من شهر محرم وأن يصوم يوم قبله أو يوماً بعدهُ، ولكن الأفضل أن يصوم اليوم التاسع مع العاشر إتباعاً لقول النبي صلي الله عليه وسلم “لَئِنْ بَقِيتُ إلى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِع” أي مع اليوم العاشر، وقال النبي صلي عليه الصلاة والسلام “خالفوا اليهود بصيام يوماً قبله ويوماً بعدهُ”.
والسنه للمؤمن أن يصوم التاسع والعاشر معاً أو يصوم العاشر معه اليوم الحادي عشر، أو يصوم الثلاثة أيام معاً “التاسع والعاشر والحادي عشر”، كل هذا من أجل مخالفة اليهود كما ذكر النبي، ولم يقم النبي بالصيام اليوم الأول ولا غيره من الأيام أثناء الهجرة، ويوم غزوة بدر بالإضافة إلى عدم صيام أيام الأحزاب ويوم الفتح والتي لم يُشرع الله عز وجل صيامها.
ولكن شرع الإسلام صيام يوم عاشوراء ويومي الإثنين والخميس، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولو صامها في أيام البيض كان أفضل له، وصيام الست أيام من شهر شوال بعد شهر رمضان.
ما هو موعد صيام عاشوراء
يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، والذي يعتبر واحد من ضمن الأشهر الحرم التي ذكرها الله عز وجل في قوله “إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّـهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّـهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُم”.
فضلا صيام يوم عاشوراء
يغتنم المسلم فضل عظيم عند صيام يوم عاشوراء ومن أفضل صيام هذا اليوم هي
- يُكفر صيام يوم عاشوراء ذنوب السنة الماضية على حسب ما ورد عن أبي قتادة عن الرسول صلي الله عليه وسلم “سُئِلَ عن صَوْمِ يَومِ عَاشُورَاءَ؟ فَقالَ يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ”، وقال النووي والقاضي عياض إن أجر صيام هذا اليوم يُكفر صغائر الذنوب من دون الكبائر.
- إتباع سُنة الرسول صلي الله عليه وسلم، فورد عن ابن عباس عن صيام هذا اليوم فقال “ما عَلِمْتُ أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- صَامَ يَوْمًا يَطْلُبُ فَضْلَهُ علَى الأيَّامِ إلَّا هذا اليوم”.
- أقتداءاً بالأنبياء وشكر الله وتعظيم فضله على نجاة المؤمنين وإهلاك الظالمين.