افضل دواء للقلق والتوتر والخوف
محتويات المقال
افضل دواء للقلق والتوتر والخوف
يُعد الشعور بالقلق من حين لآخر أمر طبيعي في حياة كل شخص، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من قلق مستمر مفرط لا يستطيعون السيطرة عليه، ويؤثر سلبًا على أنشطتهم اليومية، وتتداخل مشاعر القلق والتوتر والخوف فسيولوجيًا ومن حيث الأعراض المرافقة لها.
ويُعرف القلق بأنه شعور طبيعي لدى الفرد عندما يتعرض إلى أفكار تقلقه في بعض المواقف التي يواجهها، بينما التوتر هو الشعور الذي ينتاب الشخص عندما يتعرض لمواقف خطيرة، حيث يظهر جسمه رد فعل ما تجاه الموقف، أما الخوف فهو الاستجابة العاطفية أو الجسدية للشخص عندما يتعرض لتهديد أو خطر جسدي أو نفسي سواء كان حقيقي أو في خياله.
وبشكل عام، لا يمكن وصف أي دواء لعلاج القلق والتوتر والخوف إلا من خلال الطبيب المعالج، لأنه يقوم بتشخيص المشكلة وتحديد أفضل علاج يناسبها، ومن أبرز الأدوية التي يصفها الأطباء لعلاج القلق ما يلي:
- الأدوية المضادة للاكتئاب ومنها:
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين، يصف بعض الأطباء تلك الأدوية الفعالة في التخفيف من الشعور بالقلق، ومن الأعراض الجانبية التي قد تنتج عن استخدامها الغثيان والاضطرابات الجنسية.
- فلوكسيتين: وهو دواء ينتمي إلى فئة مضادات الاكتئاب يعمل على التقليل من أعراض القلق، عبر تأثيره على المواد الكيميائية غير المتوازنة في الدماغ، ويزيد من نسبة السيروتونين في الجهاز العصبي، وهو الهرمون المسؤول عن تحسين الحالة النفسية.
- سيتالوبرام: وهو من مضادات الاكتئاب ومثبطات استرداد السيروتونين، وتتمثل آلية عمله في زيادة نسبة السيروتونين في الجهاز العصبي، فيعالج اضطراب القلق المعمم، ومن أبرز أعراضه الجانبية الغثيان والنعاس وجفاف الفم وفرط التعرق.
- بنزوديازيبين: وهي مجموعة أدوية مهدئة مساعدة على علاج القلق، حيث تبطئ من عمل الدماغ والجهاز العصبي المركزي، فيشعر المريض بالاسترخاء، ويقل لديه الشعور بالقلق، ويتم وصف تلك الأدوية بحذر ولفترة محدودة نظرًا لوجود فرص كبيرة لإدمانها.
دواء لعلاج التوتر
لا يصف الأطباء دواء محدد لعلاج مشاعر التوتر، ولكن هناك مجموعة من الأدوية التي يتم وصفها للسيطرة على الأعراض المرافقة لتلك المشاعر، ومن أبرز تلك الأدوية ما يلي:
- الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تعالج الأعراض المصاحبة لمشاعر التوتر وأبرزها القلق والاكتئاب.
- الأدوية المهدئة والمنومة، إذا كان الأرق هو أبرز الأعراض المرافقة للتوتر، حيث يصف الأطباء أدوية تساعد على الاسترخاء والنوم مثل إستازولام، راميلتيون، زولبيديم، دوكسيبين.
- الأدوية التي تعالج المشكلات الصحية التي ترافق الشعور بالتوتر، مثل متلازمة القولون العصبي وارتفاع ضغط الدم، وهي أدوية لا تؤخذ إلا بوصفة طبية.
دواء يزيل الخوف
هناك مصطلح يُطلق على الشعور المرضي بالخوف وهو الفوبيا، فيكون المريض لديه فوبيا أو خوف شديد مبالغ فيه من كائنات أو أشياء أو أماكن أو مشاعر معينة، وهو شعور يمنع المريض من القيام بأنشطته اليومية، وهناك مجموعة من الأدوية التي يصفها الطبيب المعالج للسيطرة على الأعراض التي تصاحب الخوف الشديد ومنها:
- الأدوية المضادة للاكتئاب: تقلل تلك الأدوية من الأعراض المرتبطة بالفوبيا، ومن أمثلتها مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، ومثبطات أوكسيدز أحادي الأمين.
- بنزوديازيبين: وهي من الأدوية التي يصفها الأطباء كعلاج قصير الأمد لمشكلة القلق التي ترافق حالات الفوبيا، ومن أبرز الأعراض الجانبية لتلك الأدوية الشعور بالنعاس، مع وجود مشكلات في الإدراك.
- حاصرات مستقبلات بيتا: وهي أدوية يصفها الأطباء في بعض الحالات التي تعاني من أعراض جسدية في حال الخوف المفرط مثل الارتجاف وفرط التعرق، ومن أمثلة تلك الأدوية أتينولول، بروبرانولول.
أفضل علاج للقلق والتوتر والاكتئاب
تُعد الإصابة بالاكتئاب نتيجة طبيعية للإصابة المزمنة بالقلق والتوتر، ويتمثل أفضل علاج لتلك الحالة فيما يلي:
- مساعدة العقل على الاسترخاء من الأفكار السلبية، التي تسبب مشاعر القلق والتوتر.
- تدوين الأفكار السلبية التي تثير مشاعر التوتر والقلق، وتدوين الأفكار التي تتسبب في إثارة المشاعر الإيجابية، واستبدال الأفكار السلبية بالإيجابية.
- التقليل قدر الإمكان من تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين مثل الشاي والقهوة، إلى جانب التقليل من تناول الشيكولاتة والمشروبات الكحولية، وذلك حتى لا تتحفز مشاعر القلق والتوتر.
- دعم الشخص لنفسه بنفسه، من خلال التأكيد على نفسه قبل النوم أو بعد الاستيقاظ منه بأنه شخص إيجابي، وأنه يثق بقدراته، فلهذا الدعم النفسي تأثير هام في القضاء على مشاعر القلق والتوتر.
- العمل على تحسين الحالة النفسية والمزاجية، وتقوية العلاقات الاجتماعية التي تعطي للشخص دفعة للأمام، ويمكن تحقيق ذلك بعدة وسائل أهمها المشاركة في الأعمال التطوعية، والتي تُشعر الفرد بأهميته وقيمة ذاته.
- محاولة تخفيف الضغوطات المسببة لمشاعر القلق والتوتر قدر الإمكان، وذلك بالحصول على إجازة من العمل أو الدراسة، والاسترخاء في مكان هادئ.
- الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية مثل المشي أو أي رياضة أخرى ممتعة، ويجب ألا تقل مدة ممارسة تلك الرياضة عن نصف ساعة يوميًا، فتلك التمارين دورًا هامًا في السيطرة على الأعراض المرتبطة بالقلق.
- ممارسة التقنيات المساعدة على الاسترخاء مثل التنفس بعمق وببطء وملء الرئتين بالهواء، الذهاب إلى مكان مريح والاستلقاء على الظهر فيه، شد البطن مع البطء في إخراج الهواء، والتنفس بعمق أكثر من مرة.
علاج القلق والخوف والتفكير وعدم النوم
هناك علاقة مباشرة بين الشعور بالقلق والتفكير، وبين الأرق أو عدم القدرة على النوم، حيث يؤثر القلق بشكل مباشر على القدرة على النوم، فيمكن أن يُصاب الشخص بأرق أو بكوابيس فيصبح نومه مضطربًا، فإثارة الأفكار السلبية وعدم ثبات المشاعر، يؤثر بصورة مباشرة على الانتظام في النوم.
وهناك العديد من الوسائل المُتبعة لعلاج القلق وعدم النوم وهي:
- ممارسة بعض التمارين مثل تمارين الاسترخاء وتمارين التأمل.
- تناول المشروبات المهدئة مثل الشاي العشبي والمكملات العشبية.
- بالنسبة لعدم القدرة على النوم؛ فيمكن علاج ذلك سلوكيًا، حيث يستعين صاحب المشكلة بطبيب للعلاج، أو يمكنه علاج نفسه بنفسه، عن طريق القضاء على العادات المرتبطة بمشكلات النوم، فلا يتم الذهاب إلى الفراش إلا عند الشعور بالنعاس، وعدم القيام بأي نشاط آخر على الفراش سوى النوم، فيتم الابتعاد عن قراءة الكتب ومشاهدة التلفاز وتناول الطعام.
- وهناك العلاج الإدراكي، والذي يتمثل في كف الشخص عن الاعتقاد الخاطئ بأن القلق الذي تعرض له نهارًا تسبب في عدم نومه جيدًا على الرغم من أن سبب ذلك وجود مشكلة أخرى غير القلق.
- كما يشتمل العلاج الإدراكي على توقف الشخص عن إشعار نفسه باليأس من قدرته على النوم بصورة طبيعية، لأنه بذلك يهيئ نفسه لا شعوريًا لعدم النوم.
- تحديد العوامل التي تتسبب في إثارة مشاعر القلق بشكل عام، وتجنب التفكير في تلك العوامل عند الخلود إلى النوم.
- عند الخلود إلى النوم، يُفضل عدم النظر إلى الساعة بين الحين والآخر، حتى لا يزيد الضغط والقلق بشأن عدم القدرة على النوم.
- يلجأ الكثير من الأطباء لعلاج مشكلة القلق المرتبطة بعدم القدرة على النوم، إلى وصف الأدوية المنومة والمهدئات ومضادات الاكتئاب، والأدوية التي تنظم ساعات النوم والتي يدخل في تركيبها هرمون الميلاتونين والتي توصف بشكل أكبر لكبار السِن.