لماذا تعمد فرعون إيذاء بني إسرائيل؟ تاريخ وروحانيات من القرآن الكريم
القرآن الكريم يعد بمثابة المعجزة الكبرى، فهو لا ريب فيه ولا كذب، وقد تعددت التفسيرات لهذا الكتاب المُعجز بداية من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الى يومنا هذا، فقد حكى لنا القرآن العظيم مشاهد وتاريخ فُسرت وبُرهنت علمياُ بعد أكثر من 1000 سنة على نزوله على أشرف الخلق، ومن هنا ننطلق لنحكي لكم عبر القرآن الكريم جانب من قصة موسى وفرعون، وينطلق العقل في هذا الأمر للسؤال لماذا تعمد فرعون إيذاء بني إسرائيل، ما السبب وراء ذبحه لأبنائهم،إنه التاريخ الذي يحكيه القران العظيم.
من هم بنو إسرائيل ؟
بنو إسرائيل هم أبناء النبي الكريم يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، الأحد عشر كوكباً الوارد ذكرهم في سورة يوسف، وأخيهم الثاني عشر هو النبي يوسف عليه السلام.
كانو يسكنون في كنعان قرب فلسطين الى أن حدث بعد ذلك قصة يوسف وإخوته ونزلوا أرض مصر مع عائلاتهم وأبيهم النبي يعقوب عليه السلام، وكانو يعيشون الى جانب علية القوم وقتها حاكم مصر والوزراء بسبب تولي يوسف عليه السلام منصب عزيز مصر.
لماذا تعمد فرعون إيذاء بني إسرائيل؟
الوارد في تفسيرات وروحانيات الشيخ الجليل محمد متولي الشعراوي أن الفترة التي نزل بها سيدنا يوسف عليه السلام مصر ومن ىبعده بني اسرائيل، كان لا يحكم المصريون أرضهم بل كان يحكمها الهكسوس والدليل على ذلك أن القرآن الكريم عندما ذكر حاكم مصروقتها لم يقل عليه فرعون كما أطلق على السابقين لهذه الحقبة التاريخية والقادمين بعدها، لأن فرعون لقب وليس اسم فكل من يحكم مصر يطلق عليه اسم فرعون مصر، ولكن القرآن ذكر اسم حاكم مصر في تلك الحقبة بلقب الملك، كما ورد في السورة الكريمة.
والذي يؤكد هذا الكلام أيضاً هو حجر رشيد الذي إكتُشف أثناء الإحتلال الفرنسي لمصر، لذلك لا نقول إلا أن هذا القرآن معجز في كل لفظ منه وحرف.
بعدما إستعاد المصريون أرضهم على يد القائد أحمس الأول، وعادت دولة الفراعنة أصبح بنو إسرائيل ومع مرور الوقت من المغضوب عليهم من جانب حكام مصر بإعتبار أنهم كانوا مواليين للهكسوس في حكمهم، ومن هنا بدأت الشرارة الأولى في الكراهية والقتل بين حكام مصر وبني اسرائيل الى أن جاء فرعون موسى، ورأى في المنام أن ملكه سوف يزول على يد أحد أبناء بني اسرائيل، الأمر الذي دفعه بكل ظلم وعدوان الى ملاحقة النساء وقتلهن وأولادهن الذكور خاصة.