بعد ظهوره في عرض البحر.. هل لإعصار جازان علاقة بشاهين؟ مختص يجيب
08 أكتوبر 2021 – 2 ربيع الأول 1443
08:45 PM
أكد أن الحالة المطرية على المنطقة ستستمر حتى الأسبوع القادم قبل أن تضعف لتحرُّك الرطوبة
بعد ظهوره في عرض البحر.. هل لإعصار جازان علاقة بشاهين؟ مختص يجيب لـ”سبق”
كشف المختص والمهتم بمجال الطقس علي مشهور لـ”سبق” أن الإعصار القمعي الذي تم رصده اليوم في عرض البحر قرابة سواحل منطقة جازان يتكرر كل عام، وهو أمر طبيعي، ويتكون نتيجة للرطوبة العابرة المحمَّلة بكتلة باردة في طبقات الجو العليا للبحار الدافئة، ومنها البحر الأحمر.
وتفصيلاً، قال “مشهور” إن الرطوبة الناتجة من الإعصار شاهين الذي ضرب سواحل عُمان تحركت باتجاه الغرب والربع الخالي إلى أن وصلت اليوم بذروتها إلى جازان محمَّلة بكتلة باردة في طبقات الجو العليا عند عبورها البحار الدافئة، ومنها البحر الأحمر؛ وتشكلت الأعاصير القمعية أو ما يُسمى “شهق”. وهذه تتكرر على جازان، خاصة في شهرَي أكتوبر ونوفمبر بسبب وجود برودة في طبقات الجو العليا.
وأشار إلى أن بقايا الإعصار شاهين عبارة عن كتلة مدارية رطبة مشبعة ومحمَّلة بكتلة باردة، ساهمت في هطول أمطار غزيرة على جازان خلال الفترة الماضية. مؤكدًا أن الحالة المطرية على المنطقة ستستمر حتى الأسبوع القادم قبل أن تضعف بسبب تحرُّك الرطوبة.
إلى هذا، تستعرض “سبق” في هذا التقرير أبرز أنواع الأعاصير التي تُصنف حسب سُلَّم فوجيتا، وحسب سرعتها، والدمار والخسائر التي تخلفها، وأنواعها. وهي كالآتي:
إعصار من الدرجة الأولى، وتكون سرعة الرياح فيه من 133-118 كيلومترًا في الساعة، وتكون أضراره خفيفة، وتقتصر على بعض الدمار في المزروعات، وتحريك المنازل المتحركة، وتخريب المعدات التي تكون فوق أسطح المنازل.
إعصار من الدرجة الثانية، وتكون سرعة الرياح فيه من 118-180 كيلومترًا في الساعة، وتكون أضراره متوسطة؛ إذ يقتلع الأشجار الخفيفة، وتُصدع الأشجار الكبيرة، وتنقلب السيارات، وتُقتلع الخيام، وتُكسَّر نوافذ المنازل.
إعصار من الدرجة الثالثة، وتكون سرعة الرياح فيه من 181-210 كيلومترات في الساعة؛ وتُكسر الأشجار الضخمة، وتُقتلع من مكانها، وتُكسر واجهات المنازل، وتُقتلع أسقفها، وتنقلب السيارات.
إعصار من الدرجة الرابعة، وتكون سرعة الرياح فيه من 210-250 كيلومترًا في الساعة؛ فتُدمَّر المنازل، وخصوصًا الأسقف، وتُقتلع الأشجار، وتُقطع خطوط الكهرباء، وتُغلق الطرق.
إعصار من الدرجة الخامسة، وتكون سرعة الرياح فيه من 251 – 330 كيلومترًا في الساعة؛ ويؤدي لتدمير المنازل وطرحها أرضا، وتُحمل القطع الكبيرة لمسافات طويلة.
إعصار فائق القوة: هو إعصار من الدرجة السادسة، وتكون سرعة الرياح فيه أكثر من 420 كيلومترًا في الساعة. لم يأتِ على الأرض بعد، لكنه وُضع افتراضًا بأجهزة الحاسوب.
ومن أشهر الأعاصير التي وقعت إعصار نانسي، ووقع عام 1961م في منطقة غرب المحيط الهادئ. وإعصار بنغلادش، ووقع عام 1970م في منطقة بنغلادش بالهند، وراح ضحيته 300 ألف شخص. وإعصار تريسي، ووقع عام 1974م في منطقة السواحل الأسترالية. وإعصار فورست، ووقع عام 1983م في منطقة شمال غرب المحيط الهادئ، وكان أكثر الأعاصير سرعة. وإعصار جيلبرت، ووقع عام 1988م في منطقة المكسيك، واستمر فترة طويلة. وإعصار آندرو، ووقع عام 1992م في منطقة الولايات المتحدة، وقُدرت خسائره بـ 25 بليون دولار. وإعصار جون، ووقع عام 1994م في منطقة أستراليا، وراح ضحيته أكثر من ثمانية آلاف شخص. وإعصار ميتش، ووقع عام 1998م في منطقة أمريكا الوسطى وبعض أجزاء أمريكا الشمالية، وكان أكثر تدميرًا. وإعصارا كاترينا وساندي وإيرين، ووقعا عام 2011م، وكانت خسائرهما كبيرة جدًّا.