الحصول علي السعادة والراحة النفسية في 3 خطوات
الحصول علي السعادة والراحة النفسية ليس بالأمر السهل، لدى كل فرد في هذا الكون معركته الخاصة التي يمر بها، حيث أن الله خلق الإنسان في كبد وهذه الحياة هي دار للشقاء، ودار النعيم هي دار الخلد في الآخرة، ولكن هذا لا يعني أبدًا الاستسلام للمشاكل والاكتئاب وأنه أمر مسلم به، لا بل أنه علينا الرضا أثناء خوض معركتك واليقين أنه مع كل عسر يسر وأن فرج الله قادم لا محالة.
أسباب الحزن والاكتئاب:
فكما قلنا سابقًا إن لكل منا معركته الخاصة لكلنا لدينا أسباب لنحزن عليها ولكن هناك من يعترض علي قضاء الله وقدرة، وىخريين يستعينون بالصبر والرضا والتوكل على الله، هم أيضًا يحزنون ويكتئبون لا محالة ولكن لديهم دائمًا الأمل بأن فرج الله قادم لا محالة، ولا يستسلموا للحزن أبدًا والأخذ بالأسباب والتمسك بالرضا والأمل مع عملهم على تخطى الأزمة والكربن واليقين بأنه جزء لا يتجزأ من رحلتنا وتكوين شخصيتنا.
- فمنا من يكون سبب حزنه مرض أو فقدان شخص عزيز سواء كان فقده بالفراق أو الموت، وقد يكون السبب ابتلاء بِكُره شخصٌ ما لك، أو اجتماع أشخاص علي أذيتك، أو قد تصل إبتلائك في معاملة أهلك وأقرب الأشخاص لك.
- لكل منا أربع عناصر يجب الاهتمام به للحفاظ على صحتنا النفسية والوصول للسعادة والتغلب على حزن أو اكتئاب قد يمر به أي شخص وهذه العناصر هي (الروح، والجسد، والعلاقات، والهرمونات) فطلما حرصنا علي الاهتمام بكونهم في أفضل حالة فسوف نحصل على السعادة والراحة النفسية.
- لذا سنوضح لكم كيفية الاهتمام بكل ركن من هذه الأركان للحصول على العادة والراحة النفسية، وبالتالي التنعم بحياة هادئة ونوم جيد دون لتعرض للأرق، والابتعاد تمامًا عن التعرض للاكتئاب.
الاهتمام بالروح للوصول للراحة النفسية:
الاهتمام بروحنا وتغذيتها وحرصنا علي جعلها في أفضل حالة سيضمن لنا السكون والراحة النفسية وللاهتمام بالروح علينا الحفاظ على الصلاة، والصيام، وقراءة الأركان، والأذكار، والحصول على وقتك الخاص، وسنتناول كل منها على حده في النقاط الآتية.
-
الصلاة وأهميتها للصحة النفسية:
أثبتت الدراسات العلمية أن السجود يساعد على التخلص من الشحنات السلبية بالجسد، كما أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان على أن يتحول لأداة للتدمير الذاتي لطالما لا يصلي، كما أن درجة قربك من الله وتوكلك عليه تعطيك الراحة النفسية، ودعائك وتضرعك إلي الله يجعل الله يستجب لدعائك طالما اتبعت آداب الدعاء، ولا تحزن إن لم يستجب دعائك فالله أعلم منك بما هو أفضل لك، وسيبدل عن كل دعاء لك حسنات، ونعيم في الآخرة
أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن للصيام فوائد عدة حتى إن الناس كافة مسلمون وغير مسلمين يتبعون نظام الصوم لتحسين من حالتهم الصحية، حيث أن الصيام يساعد الجسم على تعديل مستوى الأنسولين في الدم ويقلل من التوتر والإجهاد كما أن أنه يحسن كفاءة القلب والأوعية الدموية ومحابة الالتهابات ، كما أنه يساعد على تحفيز إفراز هرمون النمو المسؤول عن نمو الحجم العضلي والكثافة العظمية،وتجديد الخلايا وحرق الدهون الثلاثية العنيدة، لذا فلا يجب أن أهمية هرمون النمو للبالغين أيضًا وليس للأطفال فقط، وأثبتت جميع الدراسات أن جسم الإنسان يفرز خمسة أضعاف للمعدل الطبيعي من هرمون النمو عند الصيام.
-
قرائه القرآن وأهميته للفؤاد:
يعلم الجميع أن القرآن هو أفضل غذاء للروح وعذاءٌ للقلب حيث يرزقنا الله به الهداية والسكينة، كما أن قرائه القرآن يساعد على تقوية الذاكرة والصحة العقلية، بالإضافة غالي الثبات واليقين بالله، حيث أن الإيمان يزيد وينقص، ولتغذية إيمانك فعليك بقرائه القرآن.
- المواظبة على الأذكار: المواظبة علي الأذكار يقيك من العين والحسد ويقيك شرور الناس والشياطين، كما أنه يبعد الطاقة السلبية التي قد تشعر بها.
الاهتمام بالبنية الجسدية والحرص على صحتها:
للحصول على بنية جسدية سليمة تتمتع بالصحة فعلينا الحرص على أهم ثلاث أركان لتغذية الجسد وهم الغذاء والتمارين والنوم؛وعلينا اليقين بأننا لن ننعم بصحة نفسية وراحة بال دون جسدٍ سليم معافى فالعقل السليم في الجسم السليم؛ لذا سنوضح لكم كيفية الاهتمام بكل عنصر على حدًا في نقطة.
-
الغذاء وتأثيرها على السعادة:
لا يغفل أحد عن أهمية الغذاء لجسدنا فكلٍ منا جَسدهُ يحتاج لكمية معين من جرامات البروتين،وفيتامينات المناسبة له فعلى الأقل عليك تناول الأسماك مرة أسبوعيًا، وعلينا ألا نغفل عن تناول الخضروات والفاكهة، كما أنه علينا البعد عن الزيوت والدهون المهدرجة، كا ينبغي علينا ألا نتخطى السعرات الحرارية التي يحتاج لها جسدنا خلال اليوم.
-
التمارين الرياضية وأهميتها بالنسبة للصحة النفسية:
أول فائدة تنتج عن التمارين هو إفراز الجسم لهرمون الإندروفين المسؤول عن تقليل القلق والتوتر ومساعدة الجسم على تخفيف الاكتئاب ويزيد إنتاجيته عند ممارسة التمرينات الرياضية لمساعدة الجسم على تقليل الشعور بالألم؛ غير أن ممارسة التمارين الرياضية تساعدك على الحصول على قوام ممشوق، وبالتالي تزيد الثقة بالنفس، والرياضة ليست مهمة فقط لمن يعانون من زيادة الوزن، فالرياضة تساعد على الحصول على القوام المثالي، سواء كنت تريد الزيادة أو النقصان في الوزن؛ ليس عليك إلا الاستعانة بمدرب رياضي ذا خبرة وعلم، والاستعانة بدكتور تغذية موثوق منه.
-
النوم وأثره على السعادة:
فعلى الجسد أخذ قسطه الكافي من النوم لاستمرار كفائتة، فالنوم يعتبر كإعادة شحن لكفاءة العقل، هكذا خلق الله الإنسان ولكل شخص ثماني ساعات من النوم المنفصل عليه أخذه، ويجب ألا يقل نومك عن سِت ساعات متواصلة؛ ليس فقط علينا الحرص على أخذ القسط الكافي من النوم بل علينا الاهتمام بجودة النوم أيضًا عن طريق الآتي (جعل السرير مخصصًا للنوم فقط، وعدم ممارسة أية أنشطة أخرى على السرير؛النوم في مكان مظلم تمامًا حتى يستطيع الجسم إفراز هرمون النمو؛ لا تمسك بهاتفك علي السرير فعند ذهابك للنوم أترك هاتفك بعيدًا ولا تصعد به إلى السرير، إتباع سنة رسولنا الكريم بنفض سريرنا ثلاثًا لإبعاد الشياطين والطاقة السلبة من السرير).
الهرمونات والعلاقات وأهمية كل منهم للصحة النفسية والسعادة:
ونتناول العلاقات والهرمونات في نقطة وحدها نظرًا لأهميتها وإثراء وعمق معلوماتها.
-
الهرمونات وأهميتها للحصول على السعادة:
تعتبر الهرمونات هي الناقلا العصبية المؤولة عن المشاعر لدى البشر، وأقصد بالمشاعر كُلِها من غضب وقلق وتوتر وغيرها من المشاعر؛ ولكن سأوضح لكم الهرمونات المسؤولة عن السعادة، وهم أربع هرمونات نوضحها لكم خلال النقاط التالية.
- هرمون الإندروفين: وكما ذكرنا من قبل فإن العقل يفرز هذا الهرمون عندل بذل مجهود كممارسة التمارين الرياضة؛ لمساعدة الجسم على التقليل من الألم، وللأندروفيين وظائف أخرى كالشعور بالنشوي، وتقليل الألم عند الولادة.
- هرمون الدوبامين: وهو الهرمون الذي يربُطه العلماء دائمًا بالإدمان حيث إنه كلما قل من الجسم حُفز الشخص لفعل التصرف الذي يجعل الجسم يفرزه لإنتاج الهرمون مرة أخرى، ويفرز هذا الهرمون عند القيام بأي نشاط يسعد الشخص ويحبه كالتسوق بالنسة للبعض، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء،أو أكل البيتزا أو الشوكليت.
- هرمون السيروتونين: هذا الهرمون هو المسؤول عن تقليل الاكتئاب لذا فإن معظم الأطباء النفسيين يصفون لمرضاهم الأدوية التي تحتوي على مادة الأندروفين لمساعدتهم على تخطي مرحلة الاكتئاب التي يمرون بها، ويحفز إنتاجه تناول أطعمة معينة مثل اللحوم الحمراء والسلمون والبيض،وهذا الهرمون المسؤول عن الحالة المزاجية والتئام الجروح والنشوي الجنسية.
- هرمون الأكسيتوسين : وهذا الهرمون المسؤول عن الشعور بالراحة النفسية والثقة بالنفس، ويتم إفرازه عند القيام بالنشاطات التي تعبر عن الشعور بالحب كالأحضان والحمل والرضاعة؛ لذا يسمي بهرمون الحب.
-
العلاقات وأهميتها بالنسة للسعادة والصحة النفسية:
العلاقات من أهم الأشياء بالنسبة للصحة النفسية فلا يوجد على وجه البشرية شخص يستطيع العيش وحده، فهكذا خلقنا الله لنكمل بعضنا البعض، وعليك الاختيار الأشخاص الذين يحفزوك ويدعموك لتخطي مشاكل الحياة، فالاستلام للوحدة يدمرك حرفيًا، وعليك البعد تمامًا عن الناس الذين يعطوك النظرة السوداوية عن الحياة ويحطوك انطباع ليس فيه أمل إطلاقًا لعدم إيقانهم من قدرة الله على أنها مرحلة مهمة في حياة كل منا.
وفي النهاية أحب أن أوضح أن مفتاح السعادة هو الرضا والثقة في الله، وأحرص دائما على تثقيف نفسك عن الصحة النفسية وأرشح لكم القراءة من هذا الموقع للصحة النفسية أو عبر صفحتهم على تويتر، وتأكد أن بعد العسر يسر، وأوجه شكر خاص لصديقتي أفنان التي ساعدتني في تكوين وجهتي في هذا الموضوع.
292