أسباب تراجع أسواق الأسهم في الإمارات على الرغم من نتائج الأعمال القوية
أسباب تراجع أسواق الأسهم في الإمارات على الرغم من النتائج التجارية القوية التي حققتها الشركات المدرجة في الربع الأول من عام 2022، شهدت أسواق الأسهم الإماراتية انخفاضات متتالية منذ بداية هذا الأسبوع، بالتزامن مع انخفاضات السوق المالية العالمية وتقلب أسعار النفط العالمية.
تراجعت أسواق الأسهم المحلية في بداية تعاملات اليوم: انخفض سوق أبو ظبي بأكثر من 5٪ بمقدار 9300 نقطة، وتراجع سوق دبي المالي بنحو 3.5٪ في أول ساعتين من التداول.
وانخفض سوق دبي المالي بنسبة 8.1 في المائة منذ بداية هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى له منذ أواخر مارس، بينما انخفض مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 7.46 في المائة، وهو سابع انخفاض على التوالي.
يعزو المحللون الانخفاضات الحادة في الأسهم المحلية إلى ثلاثة أسباب رئيسية للانخفاض في الأسواق المالية العالمية: ارتفاع معدلات التضخم، ورفع أسعار الفائدة أعلى من المتوقع بنحو 50 نقطة أساس خلال الاجتماعات المقبلة، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بنسبة 8.3 في المائة في أبريل، مقتربًا من أعلى مستوياته في 40 عامًا، بعد ارتفاعه بنسبة 8.5 في المائة في مارس، بينما توقع المحللون زيادة بنسبة 8.1 في المائة.
أسباب تراجع أسواق الأسهم في الإمارات
انخفض مؤشر أبوظبي FTSE بنسبة 5.16 في المائة إلى 9244 نقطة في الساعة 11:55 صباحًا.
بلغت قيمة تداول السوق 977.34 مليون درهم إماراتي، مع تداول 155.12 مليون سهم.
وأثر الانخفاض على أسهم السوق، حيث تراجعت أبوظبي 7.3 بالمئة، والدار العقارية 8.19 بالمئة، وغلوبال القابضة 1.68 بالمئة، متخلية عن صعودها في بداية الجلسة.
وانخفض سهم مجموعة اتصالات بنسبة 4.51 في المائة، وانخفض سهم فيرتجلوب بنسبة 3.8 في المائة، وانخفض سهم ملتيبلاي بنسبة 7.22 في المائة، وانخفض سهم Dana Gas بنسبة 4.39 في المائة.
وتراجع سهم DFM 4.4 بالمئة إلى 3372 نقطة بقيمة تداول 355.04 مليون درهم وتداول 131.95 مليون سهم.
وفي الوقت نفسه، انخفض سهم إعمار بنسبة 5.68 في المائة، وانخفض سهم دبي الإسلامي بنسبة 6.98 في المائة، وانخفض سهم ديوا بنسبة 4.76 في المائة.
وهبط سهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.09 بالمئة بينما انخفض سهم السوق 5.69 بالمئة.
معدلات التضخم ورفع الفائدة
وفقًا لعضو في معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار والمحلل المالي والمجلس الاستشاري لداه طه، فإن زيادة معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 8٪ في أبريل حادة للغاية، مما يؤثر على القوة الشرائية للمواطن الأمريكي، ويحد من النمو الاقتصادي، وتآكل العوائد.
وأشار الطه إلى أن البيانات الأساسية وأسعار الغذاء والطاقة، فضلاً عن تأخر سلاسل التوريد وآثار الحرب الروسية الأوكرانية، لا سيما على قطاع النفط، تؤكد توقع زيادة أسعار الفائدة بما لا يقل عن 50 نقطة أساس حتى نهاية النصف الأول.
«ارتفعت أسعار الفائدة بنحو 1.25 في المائة خلال النصف الأول من هذا العام، وهي زيادة كبيرة تحد من النمو الاقتصادي وتؤدي إلى انخفاض شهية الاقتراض، وهو ما ينعكس على أداء السوق المالية».
وفقًا لرائد دياب، نائب رئيس إدارة أبحاث واستراتيجيات الاستثمار في كامكو، فإن الانخفاض في الأسواق المالية المحلية يتأثر بثلاثة عوامل رئيسية: الانخفاض في الأسواق العالمية، وزيادة معدلات التضخم التي تم الإعلان عنها أمس، واحتمال ارتفاع أسعار الفائدة بنحو 50 نقطة أساس.
يتوخى المستثمرون الحذر حاليًا بسبب المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة العالمية للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة، فضلاً عن عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي العالمي نتيجة للصراع العسكري الروسي مع أوكرانيا وإغلاق الصين ردًا على تفشي فيروس كورونا.
«التقلبات القوية في الأسواق العالمية التي تميل إلى التراجع أثرت أيضًا على معنويات المستثمرين، مع ارتفاع الدولار إلى مستويات لم نشهدها منذ ما يقرب من 20 عامًا».
وأشار إلى التقلبات القوية السابقة في أسعار النفط بسبب مخاوف من تراجع الطلب نتيجة الإغلاق في أكبر مستورد للنفط في العالم، مما قد يكون له تأثير سلبي على الأسعار، في حين أن مناقشات الاتحاد الأوروبي بشأن الحظر التدريجي للنفط الروسي تدعمه.
142