“أرامكو” تعلن إطلاق الممر العالمي للذكاء الاصطناعي لتعزيز المنظومة الرقمية
ابتكرت شركة أرامكو السعودية كثير من الحلول المتطورة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات الآنية، وهذا من أجل تحسين عدة أعمال من ضمنها استخلاص واكتشاف المواد الهيدروكربونية وزيادة كفاءة وموثقية الإنتاج، وحتى تؤكد ذلك قامت بإطلاق الممر العالمي للذكاء الاصطناعي في مدينة الرياض بالتعاون مع سدايا، كما أكدت من خلال نبيل النعيم أحد أكبر الإداريين الرقميين بالشركة على أن الرغبة بتحسين أداء العمل من خلال سلسلة القيمة يعد المحرك الرئيسي للشركة.
الممر العالمي للذكاء الاصطناعي
تسعى أرامكو السعودية من خلال الممر العالمي للذكاء الاصطناعي إلى تدعيم التحول بالقدرة التنافسية، كما تهدف لتوفير أحدث تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بمختلف القطاعات العاملة لتتفوق على المنافسين المحليين والدوليين بجانب اهتمامها بتحقيق هدف توليد الملكية الفكرية التي لها تأثير عالي وتسويق شاسع، هذا بالإضافة لتطوير رأس المال البشري عبر برامج رعاية الشركات الناشئة وبرامج تنمية الكفاءات، والجدير بالإشارة هو تشديد النعيم على المحور الرئيسي في الاتفاقيات والتعاونات ما بين أرامكو والشركاء الرئيسيين الآخرين وهو مركز التميز للذكاء الاصطناعي مثل شركة بيوند ليمتس ومعهد كاليفورنيا للتقنية.
الاستفادة من الذكاء الاصطناعي
أوضح النعيم أن الشركة ترى أنه من الممكن الاستفادة من كل تطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي بأي منطقة تشغيلية، كما بين أنه يتم استعمال تقنية تعلم الآلات بإحدى منصات الحفر البحري من أجل اكتشاف أي أعطال تحدث في الحفر بشكل تلقائي ثم إرسال إشعار لأطقم العمل بتلك الأعطال والآليات وهذا حتى يتم تجنب أي تلف بمعدات الحفر، وأضاف أيضًا أن تقنية جيودرايف والتي تمثل إحدى حلول الذكاء الاصطناعي توفر لعلماء الجيولوجيا إمكانية تنفيذ وإعداد نماذج أرضية لها فاعلية شديدة الوضوح وبدقة عالية للغاية، هذا إلى جانب أنه أشار إلى نجاح مرفق خريص بتطوير النظام من أجل تحسين استهلاك الوقود بالمراجل وهذا باستعمال تقنيات تعلم الآلات، بالإضافة لاستخدام أدوات تحليل تنبؤية ووصفية مما يتسبب في فورات سنوية كبيرة بالوقود وتقليل انبعاثات Co2 بنسبة 8%.
الاستثمار في الذكاء الاصطناعي
أعلن النعيم أن استراتيجية الشركة المتبعة في استثمار الذكاء الاصطناعي حققت نمو هائل في الأعوام الأخيرة نتيجة توسع التطبيق لتلك التقنيات والاستثمارات مما عزز العمليات لتصبح قائمة على البيانات وأكثر دقة وكفاءة من السابق، واختتم تصريحاته بأن الشركة تسعى دائمًا إلى الاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة من أجل تلبية متطلبات العمل المحددة من خلال سلسلة القيمة كلها بما تتضمنه من كفاءة تشغيلية وتوفر تكاليف وتولد إيرادات وترضي العملاء.