الأحساء أكبر واحة مثمرة في العالم والتعرف على تاريخها وسبب تسميتها بهذا الأسم
مثلما أعتاد اهل المملكة العربية السعودية أن يقوموا باللجوء إلي واحة الأحساء وذلك كهرب من الصحاري وحرارتها الشديدة وكذلك ليتخلصوا من ندرة العشب والماء بالصحاري، وبالتالي كانت الأحساء هي من أكبر الواحات في العالم التي يتم اللجوء اليها من أجل التجارة في الجزيرة العربية، وأستطاعت أن تربط فيما بين كلا من قوافل اليمامة وعمان والبصرة، ولذلك سوف نتناول من خلال مقالنا اليوم التعريف بواحة الاحساء.
سبب تسمية الواحة بالأحساء
ولقد جاء سبب تسمية الواحة بالأحساء وذلك نظرا لوجود ” الحس” الكثيرة وهي الأبار، وأيضا يطلق عليها أسم ” هجر” وذلك بسبب اشتهارها بأشهي التمور ومنها تمور” الخلاص والشيشي والرزيزي”، وهذا ما ساعد على جعل الواحة من أكثر الواحات التي يضرب بها المثل في التمور حيث يقال أنة ” لا يجلب التمر إلا هجر”، ومن المعروف أن واحة الأحساء تقع على مساحة ما يقرب من حوالي 5 ملايين كلم2، ومن أهم ما يميزها أنه يوجد الملايين من النخيل المثمرة التي يتم ترويتها بواسطة المياة الجوفية، ويوجد بها أكثر من حوالي 280 بئر ارتوازية، وكان قد تم تصنيف واحة الأحساء من قبل منظمة اليونسكو في عام 2018م باعتبارها موقع تراث عالمي، وأستطاعت ان تدخل موسوعة غينيس كأكبر واحة مثمرة بالعالم.
تاريخ منطقة الأحساء
ومن أهم ما تشتهر واحة الأحساء تاريخيا بتلك المهارات التي يتمتع بها أهلها في الخياطة وصناعة البشت وهي تلك العباءة الرجالية التقليدية، ولقد أصبحت منطقة الأحساء تحت سيطرة دولة ال سعود الثالثة، وذلك بعد أن تم أخذها من العثمانيين في عام 1913م، وهذا ما ساعد على جعلها تسيطر على ساحل الخليج العربي، وكذلك أشتهرت قديما منطقة الأحساء بزراعة الأرز ولكنها تنتج في الوقت الحالي أكثر من 100 ألف طن من التمور بشكل سنوي، وأستطاعت تلك الواحة أن تدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية في عام 2020 باعتبارها أكبر واحة نخيل في العالم، وكذلك تعتبر من أكبر واحات النخيل الطبيعية في العالم وكذلك خامس موقع سعودي ينضم إلي المواقع التابعة لقائمة مواقع التراث العالمي الإنسانسي باليونسكو وذلك طبقا لأحد المؤلفين.