عقار «تاريخي» يبطئ ألزهايمر.. ما هو وكيف يعمل؟
يقول الخبراء إن تجارب لعقار جديد، تشير إلى أنه يبطئ مرض ألزهايمر واصفين تلك النتائج بـ”التاريخية”.
وقالت شركتا الأدوية إيزاي وبيوجين، إن عقارهما يعمل عندما يتم إعطاؤه في المراحل المبكرة من المرض.
ولم تُنشر التفاصيل الكاملة بعد، لكن يبدو أنها تبطئ وتيرة تدهور الدماغ.
وحتى البيانات المحدودة أثارت الجدل بين علماء ألزهايمر الخرف والجمعيات المناطو برعاية المصابي، بحسب موقع “BBC”.
فكرة العقار
يعتمد تصميم عقار lecanemab ليكانماب، على فكرة إزالة كتل بروتينات “بيتا أميلويد السامة”، والتي تتراكم في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر.
وفشلت العشرات من تجارب الأدوية الأخرى، مما طرح تساؤلات حول ما إذا كان الأميلويد هو سبب المرض حقًا.
نتائج مشجعة
وقال ميشيل فوناتسوس الرئيس التنفيذي لشركة “بيوجين” إن إعلان عن النتائج يمنح المرضى وعائلاتهم الأمل في أن عقار “ليكانماب”، إذا تمت الموافقة عليه، يمكن أن يبطئ من تطور مرض ألزهايمر ويوفر تأثيرًا ذا مغزى سريريًا على الإدراك والوظيفة”.
تتقدم الشركات الآن للحصول على الموافقة التنظيمية للدواء الذي سيتم تقديمه في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان.
وقالت الدكتورة سوزان كولهاس، مديرة الأبحاث في مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة، إنها كانت “اختراقًا” و”لحظة تاريخية لأبحاث الخرف” لأنها كانت أول تجربة سريرية كبيرة “في جيل كامل لإبطاء التدهور المعرفي بنجاح”.
وقال البروفيسور جون هاردي، من كلية لندن الجامعية، إن النتائج كانت مشجعة حقًا و تبدو وكأنها أول تجربة آلية إيجابية حقًا تؤدي إلى مرض الزهايمر.
وأضاف “النتائج تبدو متواضعة لكنها حقيقية، ومن الواضح أن هذه ليست عصا سحرية لكنها تبدو وكأنها نهاية محتملةللمرض”.
بيانات واضحة
وأعلنت نفس الشركة سابقًا عن عقار مُبالغ فيه جدًا لمرض ألزهايمر يُدعى aducanumab، لكن إطلاقه في الولايات المتحدة تعرض لانتقادات واسعة ورفض الاتحاد الأوروبي السماح له بسبب شكوك حول ما إذا كان سينجح.
وتبدو البيانات الأولية للعقار الأخير أكثر وضوحًا، لكن من غير المتوقع الإعلان عن التفاصيل الكاملة حتى نوفمبر.
وقال البروفيسور روب هوارد، أستاذ الطب النفسي للمسنين في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس: “هذه نتيجة إيجابية بشكل لا لبس فيه وتمثل شيئًا من لحظة تاريخية، عندما نرى أول تعديل مقنع لمرض ألزهايمر”.