الجناح التونسي في معرض الرياض للكتاب يطوف بزواره افتراضياً
عاش زوّار الجناح التونسي بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022، تجربة السفر افتراضياً من خلال التنقل بين المعالم التراثية، ورؤية المواقع الأثرية والسياحية بجمهورية تونس عبر تقنية نظارات “VR”.
وأوضحت نورس الرويسي، مديرة المشاريع بمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، أن مشاركتهم ركزت على تقديم العديد من التجارب الإلكترونية لزوار المعرض، والتي شملت العديد من الكتب الصوتية، ومنها تسجيل المجموعة القصصية “سهرت منه الليالي” للأديب التونسي علي الدوعاجي، إضافة للإصدارات الإلكترونية، وتجربة الرحلات السينمائية الافتراضية.
كما قالت: “وثقنا عدداً من المهن التراثية في منطقة قليبية الساحلية التونسية، كصيد السمك والنقش على الخشب من خلال التصوير بتقنية 360 درجة، والتي تتيح لمستخدم نظارات VR أن يشعر وكأنه يجلس مع صيادي السمك في مركبهم، ويرى تفاصيل رحلته من البداية حتى العودة للساحل الذي يعد واحداً من أجمل 7 شواطئ في العالم”.
رحلة افتراضية
وأضافت: “من الرحلات الافتراضية بنفس التقنية التي تم توفيرها في الجناح، هو نقل زوار المعرض من خلال فيلم وثائقي عن مهنة النقش على الخشب التي تعد من المهن القريبة من الاندثار، حيث تم تصوير الفيلم بهدف توثيق تاريخ الحرفة، والاستخدامات العديدة لها في فترات سابقة، وذلك العمل الذي يجسّد حياة كبار الحرفيين ويرافقه ابنه وحفيده، لتصبح قصة ممتدة لثلاثة أجيال متتابعة”.
إلى ذلك، تابعت قائلة: “كما وفرنا تجربة لعشاق الفنون للوقوف على بعض تفاصيل العمل خلف كواليس مهرجانات “مسرح الحمامات” الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لرؤية الفنانين خلال تحضيراتهم ولمساتهم الأخيرة قبل الوقوف على المسرح أمام الجماهير”.
ضيف شرف
واختتمت الرويسي حديثها بالإشادة بحسن تنظيم معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 المستمر حتى 8 أكتوبر بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، والذي وفر فرصة ثرية لمثقفي وأدباء وفناني المملكة وتونس للالتقاء وتوطيد العلاقات وبناء شراكات متعددة في مختلف المجالات.
يشار إلى أن تونس تحضر كضيف شرف معرض الرياض للكتاب في نسخته الحالية، حيث تمت إقامة العديد من الفعاليات والأمسيات الندوات التي تعبر عن عمق وتاريخ الثقافة التونسية.