خسائر الأسهم الأميركية في بدايات رحلة تسعير مخاطر الركود
سجلت الأسهم الأميركية سلسلة نادرة من الانخفاضات الفصلية ضمن سوق هابطة امتدت لثلاث أرباع على التوالي، لكن الاستراتيجيين الكميين لشركة سيتي غروب يقولون إن تلك الانخفاضات ما زالت في مرحلة البداية لعكس مخاطر الركود.
وقال فريق بقيادة هونغ لي إن أسواق الأسهم “تحولت إلى دفاعية بشكل قاطع وقد تتعرض لمزيد من الضغط، إذ إنها لا تزال مدفوعة بشدة بتقلبات سوق السندات المتزايدة، بالإضافة إلى المخاوف بشأن التضخم المستمر والاتجاه القوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
وكتب هونغ في مذكرة للعملاء: “ما زلنا في المرحلة المبكرة من الاستعداد للركود وهناك” المزيد من المخاطر السلبية للسوق وموسم الأرباح”.
تعكس وجهة النظر الهبوطية دعوات مماثلة من البنوك الاستثمارية الأخرى بما في ذلك غولدمان ساكس، وبنك أوف أميركا، الذين يشعرون بالقلق من أن مؤشر S&P 500 لم يصل إلى أدنى مستوى بعد حتى مع تسجيله ثلاثة أرباع متتالية من الانخفاضات – وهي أول سلسلة من نوعها منذ الأزمة المالية العالمية.
ارتفعت الأسهم في الأيام الأولى من أكتوبر، ويرجع ذلك جزئياً إلى المراهنات على أن الضعف الأخير في البيانات الاقتصادية قد يدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيف سياسته المتشددة، لكن مجموعة من الاستراتيجيين حذرت من أنه من السابق لأوانه توقع أن يغير البنك المركزي “غيار السرعة الحالي”. وتراجعت العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية بنحو 0.8% يوم الأربعاء بعد أكبر مكسب في يومين لمؤشر S&P 500 منذ أبريل 2020.
وقال الخبراء الاستراتيجيون في سيتي إن تركيز المستثمرين في الأسهم على مخاطر الائتمان المتزايدة لا يبشر بالخير أيضاً لموسم أرباح الربع الثالث، الذي سينطلق الأسبوع المقبل. وكتبوا أن “أرباح الشركات الفردية قد تغمرها التقلبات الشديدة في المحركات الكلية، مضيفين أن نموذج أرباحهم المفاجئ يتنبأ بمزيد من الصدمات السلبية للقطاعات الحساسة اقتصادياً.