“أوبك+” سيسجل “موقفا” ويمنع الانخفاض الكبير بأسعار النفط
قال رئيس مجموعة رابيدان للطاقة، بوب ماكنالي، إن اجتماع “أوبك+” اليوم الأربعاء، “مهم حقاً”، ويعقبه مؤتمر صحفي ليس فقط للإدلاء ببيان وإنما لتسجيل “موقف”، وهي كلمة تصف حقاً ما يفعله “أوبك+”.
وأضاف بوب ماكنالي في مقابلة مع “العربية”، على هامش اجتماع “أوبك+” في فيينا، أن الأمر يتعلق بمعالجة ضعف الأساسيات أو تغيير في التوقعات منذ الشهر الماضي، لكن الاجتماع مع احتمال تخفيض ربعي كبير للإنتاج يتعلق بإرسال إشارة إلى السوق بأن أعضاء “أوبك+” جادون بشأن فرض الشفافية واليقين، وعلى استعداد للعمل لإصلاح ما يعتبره “أوبك+” سوقًا معطلة.
وأشار رئيس مجموعة رابيدان للطاقة، إلى إطلاق وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، في 22 أغسطس الماضي، تحذيراً رسمياً على الموقع الإلكتروني، ذكر فيه بوضوح شديد أن هذه السوق معطلة، والسيولة متراجعة، والتقلبات عالية، وآلية تحديد الأسعار التي تحتاجها أسواق النفط للتحوط غير دقيقة، وقال إن “أوبك+” مستعدة لخفض الإنتاج للوقوف على هذه المشاكل.
وأضاف بوب ماكنالي، أن بعد ذلك انخفضت أسعار النفط 10-11 دولارا للبرميل، “واليوم يتمحور حول إطلاق جانب إيجابي وليس تحذيرات وإثبات أن “أوبك+” يعني ما يقوله.
وقال رئيس رابيدان للطاقة، إنه بالإضافة إلى تخفيضات الإنتاج الربعية، سيعلن “أوبك+” عن استمرار التعاون مع الإشارة إلى الأسواق بأن “نحن كـ”أوبك+” هنا وسنتخذ إجراءات ونعي ما نقول وسنعمل على منع الانخفاضات الكبيرة في الأسعار فيما يعتبرونه سوقًا معطلة”.
كان مصادر لوكالتي بلومبيرغ ورويترز، قد أفادت أن تخفيضات تحالف “أوبك+” قد تصل إلى مليوني برميل يوميا، في اجتماع اليوم الذي يعقد حضوريا للمرة الأولى منذ مارس 2020.
وسيكون هذا الخفض الأكبر منذ بداية 2020 عندما تراجع الطلب بقوة بسبب جائحة كورونا.
يذكر أن إنتاج “أوبك+” في أغسطس كان أقل من الحصص بنحو 3.6 مليون برميل يوميا، بسبب التراجع في إنتاج روسيا ونيجيريا وإيران.
وسجلت أسعار النفط مكاسب قوية على مدار الجلستين السابقتين، مع تعزيز التوقعات بأن تقوم “أوبك+” بخفض الإنتاج بما يتراوح بين مليون إلى مليوني برميل يوميا.