أكثر من نصف قادة الأعمال حول العالم يتوقعون ركوداً اقتصاداً وشيكاً 

توقع رؤساء تنفيذيون عالميون حدوث ركود اقتصادي خلال الأشهر الـ12 المقبلة، وفقاً لمسح جديد أجرته شركة الخدمات المهنية KPMG، والذي أظهر أن أكثر من نصف قادة الأعمال الذين شملهم الاستطلاع توقعوا أن يكون التباطؤ “خفيفاً وقصيراً”.

ومع ذلك، حذر غالبية الرؤساء التنفيذيين البالغ عددهم 1300 الذين تم استطلاع آرائهم بين شهري يوليو وأغسطس، من أن الاضطرابات المتزايدة – مثل الركود – قد تجعل من الصعب على أعمالهم التعافي من الوباء، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “العربية.نت”.

ومع ذلك، أعرب الرؤساء التنفيذيون عن تفاؤل أكبر مقارنة ببداية العام، وقالوا إنه ستكون هناك آفاق نمو في السنوات الثلاث المقبلة.

وقال الشريك الإداري لشركة KPMG سنغافورة، أونغ بانج ثي، إن “الرؤساء التنفيذيين في جميع أنحاء العالم، يظهرون قدراً أكبر من الثقة والعزيمة والمثابرة في الاستفادة من الآثار الاقتصادية قصيرة المدى لأعمالهم كما يتضح من ثقتهم المتزايدة في الاقتصاد العالمي وتفاؤلهم على مدى أفق مدته 3 سنوات”.

وينظر الرؤساء التنفيذيون أيضاً إلى عمليات الدمج والاستحواذ والابتكار بشكل إيجابي، لكن الكثير منهم قلقون من أن صانعي الصفقات باتوا يدققون بصورة أكبر على خلق القيمة لفتح وتتبع قيمة الصفقة، حسبما جاء في تقرير KPMG.

وذكرت KPMG، أنه في جميع أنحاء العالم، بصرف النظر عن حالات الركود والتأثير الاقتصادي لارتفاع أسعار الفائدة، يشعر الرؤساء التنفيذيون بالقلق أيضاً من التعب الوبائي.

وأشارت إلى أنه علاوة على التحديات العاجلة مثل الركود، يقول قادة الأعمال إنهم لا يزالون تحت الضغط للوفاء بمسؤولياتهم الاجتماعية الأوسع في مواجهة التدقيق العام في أهدافهم المؤسسية والمساءلة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG).

وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، يتوقع عدد أقل من الرؤساء التنفيذيين حدوث ركود اقتصادي.

ومن بين الذين شملهم الاستطلاع، رأى 63% حدوث ركود خلال العام المقبل مقارنة بـ86% على مستوى العالم.

لكنهم أيضاً، أقل تفاؤلاً بشأن النمو في السنوات الثلاث المقبلة مقارنة بنظرائهم العالميين.

وعلى الصعيد العالمي وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قال حوالي 20%، إنهم لن يوسعوا التوظيف في السنوات الثلاث المقبلة، وسيحافظون على عددهم أو يخفضونه أكثر.