ركود التجارة العالمية يدفع اضطرابات سلاسل التوريد للانحسار
شهدت التجارة العالمية ركوداً في سبتمبر وتراجعا واضحا لاضطراب سلسلة التوريد مع ضعف الطلب على السلع عبر المحيط الأطلسي، وفقاً لبيانات من هيئة بحثية ألمانية.
وأظهرت بيانات من معهد كيل للاقتصاد العالمي أن التجارة العالمية لم تتغير بين أغسطس وسبتمبر حيث قوبل انخفاض الصادرات لألمانيا والاتحاد الأوروبي وانخفاض بنسبة 4.4% في الواردات الأميركية بارتفاع الواردات في الصين وارتفاع الصادرات الروسية.
وقال رئيس معهد كيل Kiel Trade Indicator، فينسينت ستامر: “اتسمت التجارة العالمية في سبتمبر بضعف الطلب على البضائع من الصين عبر أوروبا وأميركا الشمالية. ينعكس هذا في القراءات الضعيفة لواردات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتجارة العالمية الشاملة، ولكن الأهم من ذلك هو الانخفاض الحاد في أسعار الشحن لشحنات البضائع من الصين إلى أميركا الشمالية وأوروبا”، وفقاً لما ذكرته صحيفة “فايننشال تايمز”، واطلعت عليه “العربية.نت”.
على الجانب الآخر، تحرز روسيا تقدماً في جهودها لاستبدال التجارة مع آسيا بنقص التجارة مع الاتحاد الأوروبي. في موانئ فلاديفوستوك ونوفوروسيسك، وهما مركزان للتجارة الآسيوية، يتزايد عدد سفن الحاويات الوافدة باطراد. وقال ستامر: “ومع ذلك، لم تتمكن الواردات من آسيا بعد من استبدال التجارة مع أوروبا”.
وينعكس الانخفاض في الطلب بشكل أكبر في انخفاض أسعار الشحن، وفي بعض الحالات، سجلت الأسعار عودة لمستويات ما قبل التفشي العالمي لوباء كورونا في بداية عام 2020.