تصعيد الحرب في أوكرانيا يربك حسابات أسواق الطاقة.. الغاز يقفز مجدداً
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا مع استئناف المخاوف بشأن الإمدادات، بعد أن صعدت موسكو حربها في أوكرانيا.
وزادت العقود الآجلة المعيارية بنسبة 6.4٪، عاكسة الانخفاضات السابقة. كما ارتفعت العقود الآجلة للغاز للشهر التالي في هولندا، وهي معيار قياسي لأوروبا، بنسبة 4.7٪ إلى 161.41 يورو لكل ميغاواط / ساعة بحلول 9:45 صباحًا في أمستردام، بعد انخفاضها بنسبة 12٪ في الجلستين السابقتين. وارتفع العقد المعادل في المملكة المتحدة بنسبة 5.9٪، بحسب “بلومبرغ”.
شنت روسيا مزيداً من الضربات اليوم الثلاثاء، بعد أن استهدفت مواقع مدنية في أنحاء أوكرانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقالت كييف إنها ستوقف صادرات الكهرباء إلى بعض الدول المجاورة بسبب الهجمات، مما يرفع حدة المخاوف في الأسواق جراء المخاطر التي تتعرض لها البنية التحتية التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
من المتوقع أن تستقر تدفقات الغاز اليوم، وإن كان ذلك عند المستويات المنخفضة التي وصلت إليها في الأشهر القليلة الماضية. وتعد الشحنات عبر أوكرانيا آخر الإمدادات الروسية المتبقية إلى أوروبا الغربية، بعد إغلاق خطوط الأنابيب الرئيسية بما في ذلك نورد ستريم في أعقاب الحرب.
ودفعت شحنات الغاز المتضائلة الاقتصادات الأوروبية إلى حافة الركود، وأجبرت الحكومات على بذل جهود لحماية المستهلكين.
في المقابل، تجد السوق متنفساً في المخزونات الأوروبية الممتلئة أكثر من المعتاد عند 91٪، مما يوفر دعماً في الأشهر الباردة ويزيد الآمال في أن المنطقة يمكن أن تمر من فصل الشتاء بسلام، حتى لو خفضت روسيا الإمدادات. كما ساعد الطقس الأكثر دفئاً في تخفيف الطلب.
ولا تزال أسواق الطاقة الأوروبية ضيقة وسط انخفاض مستويات الخزانات المائية في النرويج، وانخفاض إنتاج الطاقة النووية في فرنسا. ومع عدم وجود زيادة في تدفقات الغاز الروسي في الأفق، ستضطر القارة إلى الاعتماد بشكل أكبر على إمدادات الغاز الطبيعي المسال.
وتستعد ألمانيا لسلسلة من الإجراءات لتخفيف العبء على المستهلكين، والتي يمكن أن تشمل دعم استهلاك الغاز للمنازل والشركات. كما سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي المزيد من الإجراءات لمواجهة أزمة الطاقة في وقت لاحق من هذا الشهر.